تدبر آية من القرآن العظيم – الحزب 15 ج 1–
من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
بين أيدينا آية فيها من الإعجاز العلمي
ما كان يصعب على كل الناس قبل عصر غزو الفضاء معرفته ، وتصوره ، تعالوا معي في
رحاب هذه الآية ، نقرأ أولا أقول المفسرين فيها ، ثم نتعرف على ما فيها من الإعجاز
العلمي :
قال تعالى: (فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ
يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ) الأنعام 125
التفسير
يقول تعالى: (فَمَن
يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ) أي ييسره له وينشطه ويسهله لذلك، فهذه علامات على الخير، كقوله
تعالى:
( أفمن شرح اللّه صدره للإسلام فهو على نور من ربه) الزمر22 ، وقال تعالى: ( ولكنّ الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم)الحجرات 7 ، وقال ابن عباس معناه يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به
وهو ظاهر. سئل رسول اللّه ﷺ :
أي المؤمنين أكيس؟ قال: (أكثرهم ذكراً للموت وأكثرهم لما بعده استعداداً)، وسئل عن هذه الآية: (فَمَن
يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ) قالوا:
كيف يشرح صدره يا رسول الله ؟ قال: (نور
يقذف فيه فينشرح له وينفسح)، وقالوا:
فهل لذلك من أمارة يعرف بها؟ قال: (الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور،
والاستعداد للموت قبل لقاء الموت) ""وراه
عبد الرزاق، وابن جرير بنحوه وأخرجه ابن أبي حاتم كما في الرواية الأخرى"". وعن عبد اللّه بن مسعود مثله ، قال
ابن كثير: ولهذا الحديث طرق مرسلة ومتصلة يشد بعضها بعضاً".
وقوله تعالى:
( وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقًا حَرَجًا) حرجاً بفتح الحاء والراء، وهو الذي لا يتسع لشيء من الهدى، ولا
يخلص إليه شيء من الإيمان ولا ينفذ فيه.
وقد سأل عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه
رجلاً من الأعراب من أهل البادية من مدلج عن الحرجة؟ فقال: هي الشجرة تكون بين
الأشجار لا تصل إليها راعية ولا وحشية ولا شيء، فقال عمر رضي اللّه عنه: كذلك
قلب المنافقين لا يصل إليه شيء من الخير.
وقال ابن عباس: يجعل
اللّه عليه الإسلام ضيقاً والإسلام واسع، وذلك
حين يقول: ( وما جعل
عليكم في الدين من حرج) يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق. وقال مجاهد والسدي: ( ضيقاً
حرجاً) شاكاً،
وقال عطاء الخراساني : أي ليس للخير فيه منفذ، وقال ابن المبارك: أي ضيقا بلا لا إله إلا اللّه حتى لا تستطيع أن تدخل
قلبه.
وقوله تعالى: كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) أي من ضيق صدره أو نفسه
فكأنه يصَّعد في السماء من شدة ذلك عليه. وقال عطاء الخراساني: مثله كمثل الذي لا
يستطيع أن يصعد إلى السماء، وقال ابن عباس : فكما لا يستطيع ابن
آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يستطيع أن يدخل التوحيد والإيمان في قلبه حتى يدخله
اللّه في قلبه.
وقال ابن جرير: وهذا مثل ضربه اللّه
لقلب هذا الكافر في شدة ضيقه عن وصول الإيمان إليه يقول: فمثله في امتناعه عن قبول
الإيمان وضيقه عن وصوله إليه مثل امتناعه عن الصعود إلى السماء وعجزه عنه، لأنه
ليس في وسعه وطاقته.
وقال في قوله: ( كَذَٰلِكَ
يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) يقول:
كما يجعل اللّه صدر من أراد إضلاله ضيقاً وحرجاً، كذلك يسلط اللّه الشيطان عليه
وعلى أمثاله ممن أبى الإيمان بالله ورسوله فيغويه ويصده عن سبيل الله، قال ابن
عباس: الرجس: الشيطان، وقال مجاهد: هو كل ما لا خير فيه.
ويحسن بنا هنا أن نبين فى أسباب شرح
الصدور :
سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة هو الذي
يهدي من يشاء، وهو من سعى للهداية سعييها ، فبدأ أول الطريق ، فالله ربه يرشده
ويعينه على تمامه ، فيقذف في قلبه نور يشرح به صدره للإيمان،ويضل من شاء الضلالة ومشى
على طريقها لا يبغي غيرها، ولكن العبد الموفق
هو الذي يسال ربه الهداية، كما قال جل وعلا في سورة الفاتحة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(الفاتحة:6)، والله يقول جل وعلا: (كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)، هكذا جاء في الحديث الصحيح القدسي، فالمؤمن يسأل ربه الهداية والتوفيق
والصلاح, ويحرص على أسباب الخير، ويصحب الأخيار ليكون منهم .
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد
جملة من الأسباب المعينة على انشراح الصدر فقال:من الأسباب:
1-
التوحيدُ وعلى حسب كماله، وقوته،
وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه. قال الله تعالى: (أَفَمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ
رَبِّه ). الزمر: 22 . وقال تعالى: ( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ،
وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ ). الأنعام: 125.
فالهُدى والتوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر، والشِّركُ والضَّلال مِن أعظم
أسبابِ ضيقِ الصَّدرِ وانحراجِه.
2-
ومنها: النورُ الذى يقذِفُه الله فى قلب العبد، وهو نورُ الإيمان، فإنه
يشرَحُ الصدر ويُوسِّعه، ويُفْرِحُ القلبَ. فإذا فُقِدَ هذا النور من قلب العبد،
ضاقَ وحَرِجَ، وصار فى أضيق سجنٍ وأصعبه.
وقد روى الترمذى فى جامعه عن النبى ﷺ ، أنه قال: إذا دَخَلَ النور القلبَ، انْفَسَحَ وانشرحَ . قالوا: وما
عَلاَمَةُ ذَلِكَ يَا رسُولَ اللهِ؟ قال: "الإنَابَةُ إلى دارِ الخُلُودِ، والتَجَافِى عَنْ دَارِ الغُرُورِ،
والاسْتِعْدادُ للمَوْتِ قَبْلَ نُزوله. فيُصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور، وكذلك النورُ
الحِسِّى، والظلمةُ الحِسِّية، هذه تشرحُ الصدر، وهذه تُضيِّقه.
3-
ومنها:
العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسِّعه حتى
يكون أَوسعَ من الدنيا، والجهلُ يورثه الضِّيق والحَصْر والحبس، فكلما اتَّسع علمُ
العبد، انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل عِلم، بل للعلم الموروث عن الرسول ﷺ وهو العلمُ النافع، فأهلُه أشرحُ الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسُنهم
أخلاقاً، وأطيبُهم عيشاً. ومنها: الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، ومحبتُه بكلِّ
القلب، والإقبالُ عليه، والتنعُّم بعبادته، فلا شىء أشرحُ لصدر العبد من ذلك.
4-
ومن أسباب شرح الصدر دوامُ ذِكره على كُلِّ حال، وفى كُلِّ موطن، فللذِكْر
تأثير عجيب فى انشراح الصدر، ونعيم القلب، وللغفلة تأثيرٌ عجيب فى ضِيقه وحبسه
وعذابه.
5-
ومنها: الإحسانُ إلى الخَلْق ونفعُهم بما يمكنه من المال، والجاهِ، والنفع
بالبدن، وأنواع الإحسان، فإن الكريم المحسنَ أشرحُ الناس صدراً، وأطيبُهم نفساً،
وأنعمُهم قلباً، والبخيلُ الذى ليس فيه إحسان أضيقُ الناسِ صدرا، وأنكدهم عيشا،
وأعظمهم هما وغما. وقد ضرب رسول الله ﷺ فى الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما
هم المتصدق بصدقة، اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل
بالصدقة، لزمت كل حلقة مكانها، ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن
المتصدق، وانفساح قلبه، ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه.
انتهى بتصرف.
الإعجاز العلمي في الآية :
التصعد في السماء كما تراه العلوم
الكونيه
ان لفظه( السماء) تعني الكون في مقابله الارض، والتعريف اللغوي للسماء يشمل كل ما علاك فاظلك بدءا من نطاق الغلاف الغازي للارض وانتهاء بالحدود المدركه للكون.
السماء بمعنى الغلاف الغازي للارض
تحاط الارض بغلاف غازي تقدر كتلته بنحو خمسه الاف مليون مليون طن(5,2*1510 اطنان) ويقدر سمكه بعده الاف من الكيلو مترات فوق مستوي سطح البحر, ويتناقص ضغطه من نحو الكيلو جرام علي السنتيمتر المربع عند مستوي سطح البحر الي واحد من المليون من ذلك في الجزء العلوي منه.
ويقسم الغلاف الغازي للارض الي قسمين رئيسيين علي النحو التالي:
ا- القسم السفلي من الغلاف الغازي وهو المحيط بالارض
ويتكون من خليط من جزيئات النيتروجين, والاوكسجين, وعدد من الغازات الاخري, ويعرف باسم النطاق المتجانس
(ب) القسم العلوي من الغلاف الغازي للارض
وهذا القسم من الغلاف الغازي للارض يختلف اختلافا كليا عن القسم السفلي ولذا يعرف باسم نطاق التباين
وتبدا فيه جزيئات مكوناته في التفكك الي ذراتها وايوناتها بفعل كل من اشعه الشمس والاشعه الكونيه, وتسود فيه ذرات الغازات الخفيفه من مثل الايدروجين والهيليوم علي حساب الذرات الكثيفه نسبيا من مثل الاوكسجين والنيتروجين, وتواصل درجات الحراره الارتفاع فيه حتي تصل الي اكثر من الفي درجه مئويه, ويواصل الضغط الانخفاض حتي يصل في قمه هذا النطاق الي اقل من واحد في المليون من الضغط الجوي علي سطح البحر.
وينقسم الغلاف الغازي للارض من حيث مواءمته للحياه الارضيه:
ان لفظه( السماء) تعني الكون في مقابله الارض، والتعريف اللغوي للسماء يشمل كل ما علاك فاظلك بدءا من نطاق الغلاف الغازي للارض وانتهاء بالحدود المدركه للكون.
السماء بمعنى الغلاف الغازي للارض
تحاط الارض بغلاف غازي تقدر كتلته بنحو خمسه الاف مليون مليون طن(5,2*1510 اطنان) ويقدر سمكه بعده الاف من الكيلو مترات فوق مستوي سطح البحر, ويتناقص ضغطه من نحو الكيلو جرام علي السنتيمتر المربع عند مستوي سطح البحر الي واحد من المليون من ذلك في الجزء العلوي منه.
ويقسم الغلاف الغازي للارض الي قسمين رئيسيين علي النحو التالي:
ا- القسم السفلي من الغلاف الغازي وهو المحيط بالارض
ويتكون من خليط من جزيئات النيتروجين, والاوكسجين, وعدد من الغازات الاخري, ويعرف باسم النطاق المتجانس
(ب) القسم العلوي من الغلاف الغازي للارض
وهذا القسم من الغلاف الغازي للارض يختلف اختلافا كليا عن القسم السفلي ولذا يعرف باسم نطاق التباين
وتبدا فيه جزيئات مكوناته في التفكك الي ذراتها وايوناتها بفعل كل من اشعه الشمس والاشعه الكونيه, وتسود فيه ذرات الغازات الخفيفه من مثل الايدروجين والهيليوم علي حساب الذرات الكثيفه نسبيا من مثل الاوكسجين والنيتروجين, وتواصل درجات الحراره الارتفاع فيه حتي تصل الي اكثر من الفي درجه مئويه, ويواصل الضغط الانخفاض حتي يصل في قمه هذا النطاق الي اقل من واحد في المليون من الضغط الجوي علي سطح البحر.
وينقسم الغلاف الغازي للارض من حيث مواءمته للحياه الارضيه:
يقسم الغلاف الغازي للارض من حيث مواءمته للحياه الارضيه الي النطق التاليه:
(1) نطاق المواءمه الكامله للحياه الارضيه
ويمثل الجزء الغازي من نطاق الحياه الذي يمتد من اعماق المحيطات( بمتوسط عمق3800 متر تحت مستوي سطح البحر) الي ارتفاع في الغلاف الغازي للارض لا يتعدي الثلاثه كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر.وهذاالجزء الهوائي من نطاق الحياه هو نطاق المواءمه البيئيه الكامله لحياه الانسان, اي التي يستطيع الانسان العيش فيها بدون مخاطر صحيه, لملاءمه التركيب الكيميائي والصفات الطبيعيه للغلاف الغازي للارض في هذا النطاق لطبيعه جسم الانسان ولوظائف كل اعضائه واجهزته من مثل وفره الاوكسجين, وتوسط كل من الضغط ودرجات الحراره.
(2) نطاق شبه المواءمه للحياه الارضيه
ويمتد هذا النطاق من ارتفاع ثلاثه كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر الي ارتفاع سته عشر كيلو مترا فوق ذلك المستوي ويقترب في منتصفه من أعلي قمم الأرض ارتفاعا(8848 مترا) ويتميز بنقص تدريجي في نسبه الاوكسجين, وتناقص الضغط بمعدلات ملحوظه, ويمكن للإنسان العيش في الأجزاء السفلي من هذا النطاق بصعوبه فائقه لصعوبه التنفس, والخلل الذي يعتري بعض وظائف أعضاء جسده نتيجه لانخفاض الضغط الجوي فتبدو عليه أعراض نقص الأوكسجين، وأعراض انخفاض الضغط الجوي
(3) نطاق استحاله وجود الانسان بغير عوامل وقائيه كامله:
ويمتد من ارتفاع سته عشر كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر الي نهايه الغلاف الغازي للارض, وهو نطاق يستحيل بقاء الانسان فيه بغير عوامل كافيه للوقايه من مخاطر هذا النطاق, وذلك بتكييف الجو المحيط به من حيث الضغط ودرجتي الحراره والرطوبه, وامداده بالقدر الكافي من الاوكسيجين وتنقيته من ثاني اكسيد الكربون, وغير ذلك من النواتج الضاره، ويتم ذلك بتزويده بحلل مشابهه لحلل رواد الفضاء المزوده باجهزه كامله لدعم حياه الانسان في مثل هذه البيئات الخطره من مثل النقص الحاد في كل من الضغط الجوي, ونسبه الاوكسجين, والتغيرات الشديده في درجات الحراره.
والحلل التي يرتديها رواد الفضاء في داخل مركباتهم الفضائيه المكيفه بظروف موائمه لطبيعه الانسان هي حلل محكمه غايه الاحكام غير منفذه للهواء ولا للاشعه الكونيه ومليئه بالهواء المضغوط بالقدر المطلوب لسلامه جسم الانسان, وتتم مراقبه الضغط داخل تلك الحلل باجهزه ضغط يمكن التحكم فيها بواسطه صمامات خارجيه.
الصعوبات التي يواجهها الانسان حينما
يتصعد في السماء بغير وقايه كافيه
اذا تجاوز الانسان ارتفاع الثمانيه كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر فانه يتعرض لمشكلات عديده منها صعوبه التنفس لنقص الاوكسجين وتناقص ضغط الهواء, وهو مرض يسميه المتخصصون في طب الطيران باسم مرض عوز الاوكسجين،
ومنها مشكلات انخفاض الضغط الجوي والذي يسمي باسم خلل الضغط الجوي
وتحت هذين العارضين لا يستطيع جسم الانسان القيام بوظائفه الحيويه, فتبدا في التوقف الوظيفه تلو الاخري.
اذا تجاوز الانسان ارتفاع الثمانيه كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر فانه يتعرض لمشكلات عديده منها صعوبه التنفس لنقص الاوكسجين وتناقص ضغط الهواء, وهو مرض يسميه المتخصصون في طب الطيران باسم مرض عوز الاوكسجين،
ومنها مشكلات انخفاض الضغط الجوي والذي يسمي باسم خلل الضغط الجوي
وتحت هذين العارضين لا يستطيع جسم الانسان القيام بوظائفه الحيويه, فتبدا في التوقف الوظيفه تلو الاخري.
وهنا يمكن تفسير ضيق الصدر الذي يمر به الانسان
عند الصعود الي تلك المرتفعات بغير استعدادات وقائيه كافيه، فيبدا بالشعور
بالاجهاد الشديد, والصداع المستمر، والشعور بالرغبه في النوم، ونتيجه للنقص
في الضغط الجوي تبدا الغازات المحبوسه في داخل انسجه الجسم وتجاويفه المختلفه في
التمدد من مثل الجهاز التنفسي من الرئتين والقصبه الهوائيه وتشعباتهما والانف،
والجيوب الانفيهوبقية أجهزته ، مما يودي الي الام شديده في كل اجزاء الجسم، والي
ضغوط شديده علي الرئتين والقلب والي تمزق خلاياهما وانسجتهما. ويسبب الشعور بضيق الصدر وحشرجه الموت.
وتبدأ الغازات الذائبه في جميع سوائل الجسم وانسجته في الانفصال والتصاعد الي خارج حيز الجسد، وتخرج هذه الغازات علي هيئه فقاعات تندفع الي الخارج بسرعه فائقه مما يزيد من تمزق الخلايا والانسجه، والي حدوث الام مبرحه بكل من الصدر والمفاصل, والي ضيق شديد في التنفس نتيجه لتصاعد فقاعات النيتروجين من انسجه الرئتين، ومن داخل الشعيرات الدمويه، ومن الانسجه المحيطه بها ومن الجلد ومن انسجه وخلايا الجهاز العصبي، فتتاثر رويه الشخص، ويختل توازنه، ويصاب بصداع شديد, ثم اغماء كامل او صدمه عصبيه او بشلل جزئي او كلي وزرقه بالجسم تنتهي بالوفاه بسبب توقف كل من القلب والرئتين، وانهيار الجهاز العصبي، وفشل كامل في وظائف بقيه اعضاء الجسم ولعل ذلك هو المقصود بقول الحق تبارك وتعالي:(فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ )
وتبدأ الغازات الذائبه في جميع سوائل الجسم وانسجته في الانفصال والتصاعد الي خارج حيز الجسد، وتخرج هذه الغازات علي هيئه فقاعات تندفع الي الخارج بسرعه فائقه مما يزيد من تمزق الخلايا والانسجه، والي حدوث الام مبرحه بكل من الصدر والمفاصل, والي ضيق شديد في التنفس نتيجه لتصاعد فقاعات النيتروجين من انسجه الرئتين، ومن داخل الشعيرات الدمويه، ومن الانسجه المحيطه بها ومن الجلد ومن انسجه وخلايا الجهاز العصبي، فتتاثر رويه الشخص، ويختل توازنه، ويصاب بصداع شديد, ثم اغماء كامل او صدمه عصبيه او بشلل جزئي او كلي وزرقه بالجسم تنتهي بالوفاه بسبب توقف كل من القلب والرئتين، وانهيار الجهاز العصبي، وفشل كامل في وظائف بقيه اعضاء الجسم ولعل ذلك هو المقصود بقول الحق تبارك وتعالي:(فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ )
سبحانه من علم
الإنسان ما لم يعلم
No comments:
Post a Comment