Monday, 11 May 2015

سلسلة الفقه الميسر – الدرس الحادي والثلاثون – من مستحبات الصلاة :الأذكار بعد السلام من الصلاة

 


 

الأذكار بعد السلام من الصلاة

الذكر بالوارد بعد السلام من الصلاة سنة: قال النووي:  أجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة . ومن الذكر:
يستحب الجهر بالتكبير:

لحديث ابن عباس  قال (ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله إلا بالتكبير) متفق عليه.
ومن الأذكار الإستغفار:

عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا انصرف من صلاته: قال
(استغفر ثلاثاً وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام) رواه مسلم.
كان إذا فرغ من الصلاة قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) متفق عليه.
وعن عبد الله بن الزبير ضي الله عنه  أن رسول الله كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون). متفق عليه 
ثم يسبح ويحمد ويكبر ولها صيغ:

 (سبحان الله: 33، والحمد لله: 33، والله أكبر: 33، تمام المائة: لا إله إلا الله وحده..)
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» رواه مسلم.
 (سبحان الله: 33، والحمد لله 33، والله أكبر 34)
لحديث كعب بن عجرة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله : «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة»رواه مسلم.
(سبحان الله: 25، والحمد لله: 25، ولا إله إلا الله: 25، والله أكبر: 25).
جاء ذلك عند الترمذي في جامعه.
(سبحان الله: 10، والحمد لله: 10، والله أكبر: 10)
جاء ذلك أيضاً عند الترمذي في جامعه.
(سبقت القاعدة في العبادات التي ترد على وجوه متنوعة، فإنه يفضل أن تفعل جميعاً، بأن يغير بينها، ولا يدع شيئا منها البته) 

آية الكرسي:

لحديث أبي أمامة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله : «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت» رواه النسائي، وهو صحيح
قال ابن القيم: (وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية قدس الله روحه أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة).

قراءة سور المعوذات:

فينبغي أن يقرأ : ( قل هو الله أحد )، و ( قل أعوذ برب الفلق )، و( قل أعوذ برب الناس ) دبر كل صلاة، وأن تكرر عقب صلاة الفجر والمغرب ثلاث مرات، يقرأها كل إنسان وحده بقدر ما يسمع نفسه" انتهى.
وذلك لما يرويه عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ، أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ ، فِي دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ) رواه أبوداود.
ولحديث حديث عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أن النبيقال له: ( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
تنبيه: قوله : (حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ) أعم من أعقاب صلاتي الفجر والمغرب ، فلو قرأ المسلم هذه السور الثلاثة بعد الفجر إلى طلوع الشمس، ومن بعد العصر إلى غروب الشمس ، تحقق له فضلها إن شاء الله.

الأفضل التسبيح باليد اليمنى:
عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قالَ : (رأيتُ رسولَ اللَّهِ يعقِدُ التَّسبيحَ )  وفي زيادةٍ: (بيمينِهِ )  صحيح أبي داوود )
 
 السنة للإمام أن لا يطيل جلوسه مستقبل القبلة بعد سلامه، بل يسبح متوجها بوجهه إلى المصلين:

 لحديث عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام) رواه مسلم.

يسن للمصلي أن يصلي بنعليه:

لحديث أنس (أن رسول الله كان يصلي في نعليه) متفق عليه.
ولحديث شداد بن أوس رضي الله عنه  أن النبي قال (خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم) رواه أبو داود.
لكن ينبغي عند تطبيق هذه السنة مراعاة ما يلي:
أولاً: أن يتثبت من طهارتها.
ثانياً: أن لا يترتب على الصلاة في النعال تلويث الأشياء النظيفة كالفرش.
ثالثاً: إن ترتب على ذلك نوع من التشويش عند العوام فالأفضل عدم تطبيقها.

No comments:

Post a Comment