Friday, 5 February 2021

تفسير سورة الأنفطار- كيف تشكر الذي خلقك فسواك فعدلك- فتعظم ربك الكريم بألا تعصيه

   
 
 
 

 

تفسير للآيات وبيان للمتشابهات – سورة الإنفطار كاملة-  لا تقابل الكريم بالعمل القبيح، فهو (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)

 

سبب التسمية:
لم يثبت عن النبي أنه سماها تسمية صريحة، وفي حديث قال رسول الله : «مَنْ سَرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأيُ عين فليقرأ {إذا الشمس كورت}،{وإذا السماء انفطرت}، {وإذا السماء انشقت}» وليس هذا صريحاً في التسمية ( التكوير، أو الإنفطار)  لأن صفة يوم القيامة ليست في جميع هذه السورة بل هو في الآيات الأول منها، فتعين أن المعنى: فليقرأ هذه الآيات، وعنونت في (صحيح البخاري) وفي (جامع الترمذي): سورة {إذا الشمس كورت}، وكذلك {وإذا السماء انفطرت}

التعريف بالسورة :

 

هي  سورة مكية .ومن المفصل ،عدد آياتها 19 آية، وترتيبها الثانية الثمانون في المصحف، ونزلت بعد النازعات ، من جزء الثلاثون،  وبدات بأسلوب شرط" إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ "

محور مواضيع السورة :

 

تعالج السورة  الانقلاب الكوني الذي يصاحب قيام الساعة ، وما يحدث فيه من أحداث جسام، ثم تبين  حال الأبرار ، وحال الفجار يوم البعث والنشور .

1-   ابتدأت السورة ببيان مشاهد الانقلاب الكوني الرهيب الذي يحدث يوم القيامة وتأثيره على كل شيء ، فجاء بهذه المشاهد بأربع آيات شرطية، أي إذا انفطر السماء، وانتثرت الكواكب، وفجرت البحار، وبعثرت القبور، عند ذلك علمت نفس ما قدمت وأخرت.

2-   ثم تحدث عن جحود الإنسان، وكفرانه نعمة ربه عليه، فضلا عن شكر النعم، جاء بها ربنا بسؤال تقريري.

3-   ثم ينكر عليهم هذا الجحود، وهم لا يمكنهم نكران أفعالهم، لأن عليهم كتبه يكتبون كل ما كان منهم.

4-    ثم بين حالهم في يوم القيامة ، إلى أبرار فازوا ، وفجار في الجحيم، أعاذنا الله منها.

 

تفسير السورة :

قوله تعالى: { إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ) أي تشققت بأمر الله؛ لنزول الملائكة؛ كقول {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا} (الفرقان ٢٥)، وقيل : تفطرت لهيبة الله تعالى. والفطر : الشق؛ يقال : فطرته فانفطر؛ ومنه فطر ناب البعير : طلع، فهو بعير فاطر. وقوله سبحانه: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} أي تساقطت؛ نثرت الشيء أنثره نثرا، فانتثر،والاسم النُثار ؛  بالضم: ما تناثر من الشيء، ودر منثَّر،  شدد للكثرة. وقوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} أي فجر بعضها في بعض، فصارت بحرا واحدا، قال الحسن: فجرت: ذهب ماؤها ويبست؛ وذلك أنها أولا راكدة مجتمعة؛ فإذا فجرت تفرقت، فذهب ماؤها. وهذه الأشياء بين يدي الساعة،

فجر اللّه بعضها في بعض فذهب ماؤها، وقال قتادة: اختلط عذبها بمالحها.

 

متشابهات:

قال مجد الدين الفيروزابادي:

قوله: {وَإِذَا الْبِحَارُ سجرت}، وفى الانفطار: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}؛ لأَنَّ معنى {سجرت} عند أَكثر المفسّرين: أُوقدت، فصارت ناراً، من قولهم: سجرت التنوّرة.

وقيل: بحار جهنَّم تُملأُ حميماً، فيعذَّبُ بها أَهلُ النَّار.

فخُصّت هذه السّورة بسجرت؛ موافقةً لقوله تعالى: {وَإِذَا الجَحِيمُ سُعِّرَتْ} ليقع الوعيد بتسعير النار وتسجير البحار.

 وفى الانفطار وافق قوله: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} أي تساقطت {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} أي سالت مياهها ففاضت على وجه الأَرض، {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}: قلبت وأُثيرت.

وهذه أَشياءُ كلّها زالت عن أَما كِنها، فلاقت كلُّ واحدة قرأئنَها.

 

ثم إن قوله تعالى في التكوير: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ}، وفى الانفطار {قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}، لأَنَّ ما في سورة التكوير متَّصل بقوله: {وَإِذَا الصحف نشرت} فقرأها أَربابها، فعلمت ما أَحضرت، وفى الانفطار متَّصل بقوله: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} والقبور كانت في الدنيا فتتذكر ما قدّمت في الدّنيا، وما أَخَّرت في العُقْبى، وكلّ خاتمة لائقة بمكانها. والله أعلم بمراده


عودة للتفسير:

{ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} أي تحركت أو قلبت وأخرج ما فيها من أهلها أحياء؛ يقال : بعثرت المتاع : قلبته ظهرا لبطن، وبعثرت الحوض وبحثرته: إذا هدمته وجعلت أسفله أعلاه. وقال قوم منهم الفراء { بعثرت}: أخرجت ما في بطنها من الذهب والفضة.وذلك من أشراط الساعة: أن تخرج الأرض ذهبها وفضتها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :” تقيءُ الأرضُ أفلاذ كبدها أمثال الأُسطوان من الذهب والفضة، فيجيءُ القاتِلُ فيقول: في هذا قتلتُ ويجيءُ القاطعُ فيقول: في هذا قطعتُ رحِمي، ويجيءُ السارقُ فيقول: في هذا قُطعت يدي. ثم يدعونهُ فلا يأخذون منهُ شيئا” أخرجه مسلم.

قال تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} أي إذا كان هذا حصل هذا، مثل قوله تعالى: { يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} (القيامة13). وهذا جواب { إذا السماء أنفطرت} لأنه شرط، يقول: إذا بدت هذه الأمور من أشراط الساعة ختمت الأعمال فعلمت كل نفس ما كسبت؛ فإنها لا ينفعها عمل بعد ذلك. وقيل : أي إذا كانت هذه الأشياء قامت القيامة، فحوسبت كل نفس بما عملت، وأوتيت كتابها بيمينها أو بشمالها، فتذكرت عند قراءته جميع أعمالها.

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}،  قال ابن كثير: هذا تهديد من اللّه للإنسان ـ وأيده القرطبي وليس كما زعم بعضهم أنه إرشاد إلى الجواب، كما سيأتي) ـ

والمعنى: ما غرك يا ابن آدم {بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أي العظيم، حتى أقدمت على معصيته، وقابلته بما لا يليق؟  ما غرك أي  ما خدعك وسول لك حتى أضعت ما وجب عليك؟ وقال ابن مسعود : ما منكم من أحد إلا وسيخلو الله به يوم القيامة، (فيقولُ سبحانه: ما غرَّك بي يا ابْنَ آدَمَ -ثلاثَ مراتٍ-؟ ماذا أجبتَ المُرسَلين -ثلاثًا-؟ كيف عَمِلتَ فيما عَلِمتَ؟) ( صحح إسنادة شعيب الأرناؤوط، وقال عنه محفوظ)

وعن يحيى البكاء قال: سمعت ابن عمر يقول وقرأ هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} قال ابن عمر: غره واللّه جهله، وقال قتادة: ما غرّ ابن آدم غير هذا العدو الشيطان، وقال الفضيل ابن عياض: لو قال لي: ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة، وقال أبو بكر الوراق: لو قال لي: ما غرك بربك الكريم؟ لقلت: غرني كرم الكريم، وقال بعض أهل الإشارة: إنما قال بربك الكريم دون سائر أسمائه وصفاته، كأنه لقنه الإجابة، وهذا الذي تخيله هذا القائل ليس بطائل، لأنه إنما أتى باسمه الكريم، لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور، وهذا تأكيد لقول ابن كثير.

وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} أي جعلك سوياً مستقيماً معتدل القامة، منتصباً في أحسن الهيئات والأشكال، { فَسَوَّاكَ} في بطن أمك، وجعل لك يدين ورجلين وعينين وسائر أعضائك {فَعَدَلَكَ} أي جعلك معتدلا سوى الخلق؛ كما يقال : هذا شيء معدل. وهذه قراءة العامة، ويدل عليه قوله تعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} (التين ٤). قال الكسائي: {فَعَدَلَكَ} مخففا أي : أمالك وصرفك إلى أي صورة شاء، إما حسنا وإما قبيحا، وإما طويلا وإما قصيرا، إما ذكرا أو أنثى...

روى الإمام أحمد عن بشر بن جحاش القرشي: أن رسول اللّه بصق يوماً في كفه، فوضع عليها إصبعه ثم قال: (يقولُ اللهُ تعالى: يا ابْنَ آدمَ ! أنَّى تُعْجِزُني وقد خلَقْتُكَ من مِثْلِ هذا ؟ حتى إذا سوَّيْتُك وعَدَلْتُك، مَشَيتَ بين بُرْديْنِ ولِلأرضِ منكَ وئِيدٌ، فجمعْتَ ومَنعْتَ، حتى إذا بَلَغَتِ التَرَاقيَ قُلتَ: أتَصدَّقُ، وأنَّى أوانُ الصَّدَقةِ ؟ !) (أخرجه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني في الصحيحة)

قوله تعالى: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ} قال موسى بن علي بن أبي رباح اللخمي عن أبيه عن جده،قال : أنَّ النبيَّ قال له: " ما ولدُكَ قال يا رسولَ اللهِ ما عسى أن يُولد لي إما غلامٌ وإما جاريةٌ قال فمن يُشبِهُ قال يا رسولَ اللهِ ما عسى أن يُشبهَ إما أباه وإما أُمَّه فقال النبي عندها :"مَهْ لا تقولَنَّ هذا إنَّ النُّطفةَ إذا استقرَّتْ في الرَّحِمِ أحضرها اللهُ كلَّ نسبٍ بينها وبين آدمَ فرُكِّبَ خلقُه في صورةٍ من تلك الصُّورِ أمَا قرأتَ هذه الآيةَ في كتاب اللهِ { فِي أَيِّ صُورةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} من نسلكَ ما بينك وبين آدمَ"

وقال عكرمة: { فِي أَيِّ صُورةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}  إن شاء في صورة إنسان، وإن شاء في صورة حمار، وإن شاء في صورة قرد، وإن شاء في صورة خنزير. وقال مكحول : إن شاء ذكرا، وإن شاء أنثى. قال مجاهد {فِي أَيِّ صُورةٍ} أي في أي شبه من أب أو أم أو عم أو خال أو غيرهم.

لطيفة نحوية في جملة {مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}

في تقدير  {ما} يجوز أن تكون صلة مؤكدة؛ أي في أي صورة شاء ركبك. ويجوز أن تكون شرطية أي إن شاء ركبك في غير صورة الإنسان من صورة قرد أو حمار أو خنزير، فمن جمع بين القولين بالمعنى قال : فـ { ما} هنا بمعنى الشرط والجزاء؛ أي في صورة ما شاء يركبك ركبك.

وقوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } أي إنما يحملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي، تكذيب قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب، وقوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يعني وإن عليكم لملائكة حفظة كراماً، فلا تقابلوهم بالقبائح، فإنهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم، عن ابن عباس قال، قال رسول اللّه : "إنَّ اللهَ ينهاكم عن التَّعَرِّي ، فاسْتَحْيُوا من ملائكةِ اللهِ الذين لا يفارِقُونَكم إلا عند ثلاثِ حالاتٍ : الغائطِ، والجنابةِ، والغُسْلِ، فإذا اغتسل أحدُكم بالعَرَاءِ فلْيَسْتَتِرْ بثوبِه أو بجَذْمَةِ حائطٍ أو ببَعِيرِه". (رواه ابن كثير، وقال عنه الألباني ضعيف)

سئل سفيان : كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنة أو سيئة؟ قال : إذا هم العبد بحسنة وجدوا منه ريح المسك، وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النتن. وفي [ق] قوله {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}  ١٨).

 وقد كره العلماء الكلام عن الغائط والجماع، لمفارقة الملك العبد عند ذلك. وعن الحسن: يعلمون لا يخفى عليهم شيء من أعمالكم. وقيل : يعلمون ما ظهر منكم دون ما حدثتم به أنفسكم. والله أعلم.

قوله تعالى {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ *وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } تقسيم مثل قوله { فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (الشورى ٧) وقال سبحانه:{ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ} (الروم٤٣) ، {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ} أي يصيبهم لهبها وحرها يوم الجزاء والحساب، وهذا قبل أن يلقوا في النار.

 {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} أي لا يغيبون عن العذاب ساعة واحدة، ولا يخفف عنهم من عذابها، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الراحة ولو يوماً واحداً. { وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ }( فاطر٣٦)

 وقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} تعظيم لشأن يوم القيامة، ثم أكده بقوله تعالى: {  ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}، وكرر ذكره تعظيما لشأنه؛ نحو قوله تعالى { الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ } (القارعة ١-٣)، ثم فسره بقوله: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً} أي لا يقدر أحد على نفع أحد ولا خلاصه مما هو فيه، إلا أن يأذن اللّه لمن يشاء ويرضى

 وقال ابن عباس فيما روي عنه : كل شيء من القرآن من قوله {وما أدراك} فقد أدراه. وكل شيء من قوله {وما يدريك} فقد طوي عنه. وفي الحديث قال عليه السلام: "يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار لا أملك لكم من اللّه شيئاً"، ولهذا قال: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} كقوله تعالى: { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } ( غافر١٦)

 قال قتادة في الآية: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}، والأمر واللّه اليوم للّه، لكنه لا ينازعه فيه يومئذ أحد. {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ}

 وقال قوم : اليوم الثاني منصوب على المحل، كأنه قال في يوم لا تملك نفس لنفس شيئا. وقيل: بمعنى: إن هذه الأشياء تكون يوم، أو على معنى يدانون يوم؛ لأن الدين يدل عليه، أو بإضمار اذكر. {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} لا ينازعه فيه أحد.

تمت السورة والحمد لله.

 

 

No comments:

Post a Comment