يوم عرفه ....فضله وحسن استغلاله
من رحمة الله عز وجل , وسعة جوده -
وهو الجواد الكريم - أن وسع لعباده طرق كسب الأجر , وتحصيل الثواب ، فجعل فرص
تحصيله متاحة لجميع عباده ، وجعل أيامه ومواسمه موزعة على مدار العام ليعم الفضل وليحسن الإستغلال، وليعود مبكرا من أبعدته المعاصى عن
دائرة عباد الله الطائعين.
ولمّا كان يوم عرفة , يوم عظيم , وليس كل أحدٍ يتمكن أن يقف على الصعيد المبارك ,لذلك فقد جعل الله لأهل الأمصاربعيدها وقريبها, ومن جلسوا في بلدانهم فرصاً كثيرة لاغتنام هذا اليوم العظيم بأن شرع لهم عبادات وقربات يتقربون بها إلى ربهم , تُرفع بها درجاتهم , وتُحط بسببها خطيئاتهم , ليعلم العباد عظيم فضل ربهم ، وسعة جوده وإحسانه .
ولمّا كان يوم عرفة , يوم عظيم , وليس كل أحدٍ يتمكن أن يقف على الصعيد المبارك ,لذلك فقد جعل الله لأهل الأمصاربعيدها وقريبها, ومن جلسوا في بلدانهم فرصاً كثيرة لاغتنام هذا اليوم العظيم بأن شرع لهم عبادات وقربات يتقربون بها إلى ربهم , تُرفع بها درجاتهم , وتُحط بسببها خطيئاتهم , ليعلم العباد عظيم فضل ربهم ، وسعة جوده وإحسانه .
فمما شرعه الله للعباد في هذا اليوم :
- عبادة – الصيام – ففي حديث أبي قتادة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ : "صوم
يوم عرفة يكفر سنتين ، ماضية ومستقبلة ..." صحيح الجامع .
تأملي معي - هذا الفضل - ساعات قليلة يصومها المسلم تكون سبباً في تكفير ذنوب عامين !!
فأي جود وكرم أكرم من هذا الفضل ؟
وأي ثواب أجل من هذا الثواب ؟
إنه عطاء الكريم سبحانه وتعالى .
- وعليك بحفظ سمعك وبصرك ولسانك هذا اليوم حتى يكمل أجرك , ويعظم ثوابك .
تأملي معي - هذا الفضل - ساعات قليلة يصومها المسلم تكون سبباً في تكفير ذنوب عامين !!
فأي جود وكرم أكرم من هذا الفضل ؟
وأي ثواب أجل من هذا الثواب ؟
إنه عطاء الكريم سبحانه وتعالى .
- وعليك بحفظ سمعك وبصرك ولسانك هذا اليوم حتى يكمل أجرك , ويعظم ثوابك .
ولكن اعلمي - يارعاك الله
- أن التكفير بهذا الصوم إنما هو للصغائر , أما الكبائر فهي تحتاج للتوبة منها ،
والندم عليها ، وكراهة العودة لفعلها، كما قرر هذا المحققون من أهل العلم .
- ومما أحبه الكريم
سبحانه في مثل هذا اليوم : الإكثار من ذكره
سبحانه – خصوصاً قول " "
لا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير "
فأكثري من قولها في يومك هذا , وقوليها -مئة مرة في صباحك – فقد جاء في فضلها بأحاديث صحاح : أن الله يبعث على قائلها حرس يحرسونه من الشيطان الرجيم ، وكان في حرز من كل مكروه يومه ذلك كله , وكتب الله له مئة حسنة , ومحا عنه مئة سيئة , وكانت له كعدل عشر رقاب مؤمنات .
هذا فضلها ،وفي هذا اليوم يتضاعف هذا فضلها .
أختي الكريمة
الناصح لنفسه في مثل هذا اليوم يغتنم كل لحظة من لحظاته , من طلوع فجره إلى مغيب شمسه . إنه يوم مقداره ساعات يوشك أن ينتهي فعلى أي حال ستكون فيه ؟
صلي فجره ، واجلسي في مصلاك اذكري ربك رتلي من كتاب ربك الكريم ، سبحيه وههللي ما شاء الله لك أن تفعلي .
اجعلي الطاعات تستغرق نهارك كله .
- وليكن للصدقة في هذا اليوم نصيب .
- يوم عرفة أكثر يوم يُعتق الله فيه عبداً من النار ,في صحيح مسلم ، من حديث عائشة رضي الله عنها : قالت : قال رسول الله ﷺ: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار ، من يوم عرفة"
قال ابن عبد البر – رحمه الله – : والعتق عام لأهل الموقف وأهل الأمصار .
وذلك أن أهل الموقف في موقفهم في طاعات, وأهل الأمصار في بلدانهم في طاعاتٍ أيضاً فالرحمة تشمل الجميع , والخير يحل عليهم كلهم .
فاللهم لك الحمد على جميل فضلك , وعظيم احسانك .
"- الدعاء : فقد صح الحديث عن رسولنا ﷺ : " خير الدعاء دعاء يوم عرفة "
فإذا ما أقبلت آخر ساعاته فعليك أن تختلي بربك , وتنفردي بنفسك , وتعتزلي الناس , لا تضيعي وقتك في الأسواق , ولا بإعداد الطعام , وتجهيز السفرة , فيمكن إعداد هذه الأشياء مبكراً .
تفرغي لمناجة المليك , والإنطراح بين يدي الكريم , سلوه حواجكم , وأظهروا فقركم , ارفعوا رغباتكم , فساعات الإجابة حلت , ولحظات العطاء وجبت .
فالإجابة في هذا اليوم العظيم قريبةٌ من السائلين , والعطاء يدنو من الطالبين .
اسألي ربك بصدق , وألحي عليه في آخر ساعة من هذا اليوم أن تشملك رحمته , وأن تحل عليك بركته , وأن يجعلك في عِداد عباده المعتوقين .
ادعيه وأنت موقنٌة بالإجابة , وقد أتيت بأسبابها, وتأدبت بآداب الدعاء – من حضور القلب , والثناء على الله , والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام –
وأبشري بالخير , وأمِّل بربك جوداً وعطاءً .
جددي في هذه اللحظات التوبة , واعقدي العزم على التخلص من الذنوب .
طهري قلبك من كل خلقٍ مذموم . سامحي كل من أخطأ في حقك , واعفي عن من ظلمك ليعفو الله عنك فإن الجزاء من جنس العمل .
أختي:
إن مثل هذه الفضائل العظام تستوجب على العبد أن يستحي من ربه فيما يستقبل من عمره بعد أن منّ الله عليه بهذا الفضل ونحوه .
فلنعزم في هذه الأيام على أن نطهر أنفسنا من أوساخ المعاصي , وإن وقعنا فيها بادرنا في التوبة والتخلص منها
فأكثري من قولها في يومك هذا , وقوليها -مئة مرة في صباحك – فقد جاء في فضلها بأحاديث صحاح : أن الله يبعث على قائلها حرس يحرسونه من الشيطان الرجيم ، وكان في حرز من كل مكروه يومه ذلك كله , وكتب الله له مئة حسنة , ومحا عنه مئة سيئة , وكانت له كعدل عشر رقاب مؤمنات .
هذا فضلها ،وفي هذا اليوم يتضاعف هذا فضلها .
أختي الكريمة
الناصح لنفسه في مثل هذا اليوم يغتنم كل لحظة من لحظاته , من طلوع فجره إلى مغيب شمسه . إنه يوم مقداره ساعات يوشك أن ينتهي فعلى أي حال ستكون فيه ؟
صلي فجره ، واجلسي في مصلاك اذكري ربك رتلي من كتاب ربك الكريم ، سبحيه وههللي ما شاء الله لك أن تفعلي .
اجعلي الطاعات تستغرق نهارك كله .
- وليكن للصدقة في هذا اليوم نصيب .
- يوم عرفة أكثر يوم يُعتق الله فيه عبداً من النار ,في صحيح مسلم ، من حديث عائشة رضي الله عنها : قالت : قال رسول الله ﷺ: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار ، من يوم عرفة"
قال ابن عبد البر – رحمه الله – : والعتق عام لأهل الموقف وأهل الأمصار .
وذلك أن أهل الموقف في موقفهم في طاعات, وأهل الأمصار في بلدانهم في طاعاتٍ أيضاً فالرحمة تشمل الجميع , والخير يحل عليهم كلهم .
فاللهم لك الحمد على جميل فضلك , وعظيم احسانك .
"- الدعاء : فقد صح الحديث عن رسولنا ﷺ : " خير الدعاء دعاء يوم عرفة "
فإذا ما أقبلت آخر ساعاته فعليك أن تختلي بربك , وتنفردي بنفسك , وتعتزلي الناس , لا تضيعي وقتك في الأسواق , ولا بإعداد الطعام , وتجهيز السفرة , فيمكن إعداد هذه الأشياء مبكراً .
تفرغي لمناجة المليك , والإنطراح بين يدي الكريم , سلوه حواجكم , وأظهروا فقركم , ارفعوا رغباتكم , فساعات الإجابة حلت , ولحظات العطاء وجبت .
فالإجابة في هذا اليوم العظيم قريبةٌ من السائلين , والعطاء يدنو من الطالبين .
اسألي ربك بصدق , وألحي عليه في آخر ساعة من هذا اليوم أن تشملك رحمته , وأن تحل عليك بركته , وأن يجعلك في عِداد عباده المعتوقين .
ادعيه وأنت موقنٌة بالإجابة , وقد أتيت بأسبابها, وتأدبت بآداب الدعاء – من حضور القلب , والثناء على الله , والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام –
وأبشري بالخير , وأمِّل بربك جوداً وعطاءً .
جددي في هذه اللحظات التوبة , واعقدي العزم على التخلص من الذنوب .
طهري قلبك من كل خلقٍ مذموم . سامحي كل من أخطأ في حقك , واعفي عن من ظلمك ليعفو الله عنك فإن الجزاء من جنس العمل .
أختي:
إن مثل هذه الفضائل العظام تستوجب على العبد أن يستحي من ربه فيما يستقبل من عمره بعد أن منّ الله عليه بهذا الفضل ونحوه .
فلنعزم في هذه الأيام على أن نطهر أنفسنا من أوساخ المعاصي , وإن وقعنا فيها بادرنا في التوبة والتخلص منها
اللهم لا تحرمنا فضل هذا اليوم وبركته , اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ووالدينا والمسلمين أجمعين , تقبل الله منا ومنكم وجمعنا في جناته ومستقر رحمته , آمين آمين آمين .
