Sunday 26 March 2023

صحيح الحديث فيما ورد من فضائل رمضان وأحكامه

  

فضائل رمضان وأحكامه

 

 

-  في رؤية الهلال – ويوم الشك

 [1]- عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: « لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، فإنْ أُغْمِيَ علَيْكُم فَاقْدِرُوا له. » (رواه البخاري ومسلم).

 [2]- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله « لَا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدُكُمْ رَمَضَانَ بصَوْمِ يَومٍ أوْ يَومَيْنِ، إلَّا أنْ يَكونَ رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذلكَ اليَومَ. » (رواه البخاري ومسلم).

 [3]- عن عمَّار بن ياسر قال: " مَن صامَ اليومَ الَّذي يُشَكُّ فيهِ فقَد عَصى أبا القاسِمِ " (رواه أصحاب السنن- وصححه الألباني)

ما خص الله رمضان من الفضل

[4]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: « إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ. » (رواه مسلم).

 [5]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إإذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من رمضانَ صُفِّدَتِ الشَّياطينُ مردَةُ الجنِّ ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ ، وفتِحَت أبوابُ الجنَّةِ فلَم يُغلَقْ منها بابٌ وَنادى مُنادٍ: يا باغيَ الخيرِ أقبل ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر، وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

 [6]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « أتاكم شهرُ رمضانَ شهرٌ مباركٌ فرض اللهُ عليكم صيامَه تُفتَّحُ فيه أبوابُ السَّماءِ وتُغلَّقُ فيه أبوابُ الجحيمِ وتُغلُّ فيه مردةُ الشَّياطينِ للهِ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ من حُرم خيرَها فقد حُرم » (رواه النسائي وصححه الألباني).

 [7]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله كان يقول: « الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ. » (رواه البخاري ومسلم).

-في فضل الصيام- وصيام رمضان:

[8]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: « مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.» (رواه البخاري ومسلم)

 [9]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم).

أي الصوم أفضل بعد رمضان؟

[10]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ.» (رواه النسائي وصححه الألباني).

وقد ورد من الحديث ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم، فقَالَ : (صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ) (رواه أبو داود- ضعيف)،  فمن صام في شهر رجب لهذا، وكان يصوم أيضاً غيره من الأشهر الحرم فلا بأس، أما تخصيص رجب بالصيام فلا.

[11]- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» (رواه البخاري ومسلم).

ثواب الصيام في رمضان:

 [12]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « رَغِمَ أنْفُ رَجلٍ ذُكِرتُ عِندَه فلَمْ يُصلِّ عليَّ ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ، ورَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدركَ عِندَه أبواهُ الكبَرُ فلم يُدْخِلاهُ الجنةَ» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

 [13]- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : « إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ.» (رواه البخاري ومسلم)

 [14]- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: « مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.» (رواه البخاري ومسلم).

وللصيام سنن كثيرة متعددة، نذكر منها:

أولاً: يسن إذا شتمه أحد أو قاتله أن يقابل إساءته بالإحسان ويقول: إني صائم.

ثانيًا:يسن للصائم السحور، فإن السحور بركة.

ثالثًا:يسن له تعجيل الفطر، وتأخير السحور.

رابعًا:يسن له أن يفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء.

خامسًا:يستحب للصائم إذا أفطر أن يقول: ” ذهب الظمأُ وابتلَّت العروقُ وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ “. وكان أن النبيَّ كان إذا أفطر يقولها.

سادسًا:يستحب للصائم الإكثار من الدعاء، لقوله ﷺ: ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ.(رواه أحمد وصححه)

وقوله الصائم حتى يفطر؛ يعني أنه ما دام صائما فلا ترد دعوته، حتى إذا أفطر لم تكن له هذه الميزة. وبعض الناس يعتقد أن الدعوة التي لا ترد تكون ساعة فطره، وهذا خطأ في فهم الحديث.

قال النووي رحمه الله:

" يُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ أَنْ يَدْعُوَ فِي حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ ”

سابعًا:إذا كان صوم رمضان، فيستحب:

الجلوس في المساجد لتلاوة القرآن وذكر الله.

الاعتكاف في العشر الأواخر.

صلاة التراويح.

الإكثار من الصدقة وفعل الخير.

مدارسة القرآن، وتدبره.

فروى البخاري، ومسلم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ “.

ألا يضيع وقته فيما لا ينفعه ولا يفيده – وقد يؤثر على صومه – بكثرة النوم، وكثرة المزاح ونحو ذلك، وألا يجعل همه في تناول ألوان الطعام والشراب، فإن ذلك كله يمنعه عن كثير من العمل الصالح أثناء الصوم.

الصائم لا يرفث ولا يصخب:

 [18]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: « قالَ رَسولُ اللَّهِ : قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ. » (رواه البخاري ومسلم).

 [19]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «الصيام جُنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين» (البخاري ومسلم).

 [20]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: « ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ » (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

 [21]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ. » (رواه البخاري) .

فرض نية صيام الفريضة فبل الفجر، والنافلة حتى الزوال، وجواز فك صيام النافلة:

 [22]- عن حفصة رضي الله عنها عن النبي قال: « من لَم يُجمعِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ ، فلا صيامَ لَهُ » (رواه النسائي وصححه الألباني).

 [23]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: « َدخَلَ عَلَيَّ النبيُّ ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: "هلْ عِنْدَكُمْ شيءٌ؟ "فَقُلْنَا: لَا، قالَ:" فإنِّي إذَنْ صَائِمٌ" ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَقالَ: "أَرِينِيهِ، فَلقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا" فأكَلَ. (رواه مسلم).

قوله  "فإِنِّي صائمٌ»، أي: فإنِّي صائمٌ ومُمسِكٌ عنِ الطَّعامِ، وهذا يدُلُّ على مَشروعيَّةِ عقْدِ نِيَّةِ صِيامِ النَّفلِ في النَّهارِ، وهذا لمَن لم يَأكُلْ أو يَشرَبْ شيئًا منذُ أذانِ الصُّبحِ.

ثمَّ أخبَرَت أُمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضِي اللهُ عنها أنَّه بعْدَ أنْ خَرَجَ النَّبيُّ صائمًا، أُهدِيتْ لهمْ هَديَّةٌ مِن الطَّعامِ -والهَديَّةُ يَأكُلُ مِنها النَّبيُّ، ولا يأكل من الصدقة..

فلمَّا رَجعَ النَّبيُّ إلى بَيتِ أُمِّ المُؤمنينَ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها أَخبرتْه بذلكَ، وأنَّها أخْفَت له جُزءًا مِن الطَّعامِ ليَأكُلَه؛ لِعِلْمِها بأنَّه كان يُريدُ أن يَأكُلَ، فسَأَلَها النَّبيُّ عنِ نوْعِ الطَّعامِ، فقالتْ: «حَيسٌ»، وهوَ الطَّعامُ المَصنوعُ مِن خلْطِ السَّمنِ بالتَّمرِ، فأمَرَها النَّبيُّ أنْ تَأتِيَه به حتَّى يَأكُلَ منه، فأَكَلَ مِنه بعْدَ أنْ كانَ عاقدًا الصَّومَ؛ ولِذلكَ قال بعْدَ أنْ أَكلَ: «قَد كُنتُ أَصبحتُ صائمًا»، وهذا الصَّومُ كانَ صَومَ تَطوُّعٍ، وهذا تَعليمٌ مِن النَّبيِّ للمُسلِمينَ أنه يجوز قطع صوم النافلة إذا رأى ذلك، لِيقتَدوا بهِ.

من طلع عليه الفجر وهو جنب، وأحكام الحائض؟

[24]- عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما "أن رسول الله كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم". (رواه البخاري ومسلم).

والحائض تفطر ولو نزل عليها نقطة بعد الفجر، أو قبل المغرب:

إذا حاضت المرأة  قبل غروب الشمس فليس عليها صلاة المغرب ولا غيرها، والصوم لا يصح ذاك اليوم الذي جاء فيه الحيض قبل أن تغيب الشمس فإن الصوم يبطل وعليها قضاؤه، هذا إذا كانت تعلم أنها جاءتها قبل غروب الشمس ولو بخمس دقائق.

هل لها أجر ما صامت من اليوم؟

نعم لها أجر ما صامت من اليوم، إذا امتثلت لأمر الله، ولم تخدع نفسها، بأن تكون شعرت أنها حاضت ، وتغاضت عن ذلك ، ثم قالت حضت بعد المغرب.

ولا يجوز لها أن تصوم وهي حائض، فإذا فعلت لم يصح صومها.

ومتى نوت الحائض الصوم وأمسكت مع علمها بتحريم ذلك أثمت ولم يجزئها.

اختصاص هذه الأمة بالسحور، ومتى يمسك؟ ومتى يفطر؟

 [25]- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي : «تسحَّروا فإن في السحور بركة» (رواه البخاري ومسلم).

 [26]- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله قال: « فَصْلُ ما بيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ. » (رواه مسلم).

 [27]- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: " تَسَحَّرْنَا مع النبيِّ ثُمَّ قَامَ إلى الصَّلَاةِ، قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَ الأذَانِ والسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً. »" (متفق عليه). أي قدر قراءة خمسين آية.

 [28]- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان لرسول الله مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى، فقال رسول الله : «إن بلالًا يؤذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابن أم مكتوم»، قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا". ( رواه البخاري ومسلم).

 [29]- عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله قال: « لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ.» (رواه البخاري ومسلم).

[30]- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إإِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِن هَا هُنَا، وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِن هَا هُنَا، وغَرَبَتِ الشَّمْسُ فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ.». (رواه البخاري ومسلم).

يفطر على ثلاث رطبات

 [31]- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ" ( رواه أحمد، وأبو داوود)

الحديث دليل على بعض آداب الإفطار التي ينبغي للصائم أن يتأسى بنبيهﷺ فيها ومن ذلك إفطار النبيﷺ قبل صلاة المغرب، إشارة إلى كمال المبالغة في استحباب تعجيل الإفطار والمبادرة به.

وعن سلمان بن عامر الضبيِّ يبلغ به النبيﷺ قال: "إذا أَفْطَرَ أحدُكم ؛ فلْيُفْطِرْ على تمرٍ ؛ فإنه بركةٌ، فإن لم يَجِدْ ؛ فلْيُفْطِرْ على ماءٍ ؛ فإنه طَهُورٌ ". (رواه الترمذي وضعفه الألباني، وقال هو من صحيح فعل النبي).

ما يحل للصائم من زوجته؟

 [32]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يُقبِّل وهو صائم، ويُباشر وهو صائم، ولكنه أملكُكُم لأَرَبه". (رواه البخاري ومسلم).

وفي الحديث : عن عبد الله بن عمرو قال: كنَّا عندَ النَّبيِّ فجاء شابٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أُقبِّلُ وأنا صائمٌ؟ فقال: لا، فجاء شَيخٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أُقبِّلُ وأنا صائمٌ؟ قال: نعم، فنظَرَ بعضُنا إلى بعضٍ! فقال رسولُ اللهِ : قد علِمْتُ نظرَ بعضِكم إلى بعضٍ؛ إنَّ الشَّيخَ يملِكُ نفسَه." ( ضعفه الألباني)

 [33]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: « مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.» (رواه البخاري ومسلم).

[34]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: « مَن ذَرَعه القَيءُ فلا قَضاءَ عليه، ومَن اسْتقاءَ فعليه القَضاءُ. » (رواه الترمذي وصححه الألباني).

[35]- عن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: «أسبغِ الوضوءَ وخللْ بين الأصابعِ وبالغ في الاستنشاقِ إلا أنْ تكونَ صائمًا.»" (رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني)

[36]- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " كانَ رَسولُ اللهِ في سَفَرٍ، فَرَأَى رَجُلًا قَدِ اجْتَمع النَّاسُ عليه، وَقَدْ ظُلِّلَ عليه، فَقالَ: ما له؟ قالوا: رَجُلٌ صَائِمٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ : ليسَ البِرَّ أَنْ تَصُومُوا في السَّفَرِ. » (رواه البخاري ومسلم).

 [37]- عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: " يا رَسولَ اللهِ، أَجِدُ بي قُوَّةً علَى الصِّيَامِ في السَّفَرِ، فَهلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ : هي رُخْصَةٌ مِنَ اللهِ، فمَن أَخَذَ بهَا، فَحَسَنٌ وَمَن أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فلا جُنَاحَ عليه » (رواه البخاري في الصوم ومسلم).  

[38]- عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: " سَافَرْنَا مع رَسولِ اللهِ ، فَيَصُومُ الصَّائِمُ، وَيُفْطِرُ المُفْطِرُ، فلا يَعِيبُ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ. ". (رواه مسلم).

 [39]- عن أنس رضي الله عنه قال: " كانَ رَسولُ اللهِ في سَفَرٍ، فَصَامَ بَعْضٌ، وَأَفْطَرَ بَعْضٌ فَتَحَزَّمَ المُفْطِرُونَ وَعَمِلُوا وَضَعُفَ الصُّوَّامُ، عن بَعْضِ العَمَلِ، قالَ: فَقالَ في ذلكَ: "  ذَهَبَ المُفْطِرُونَ اليومَ بالأجْرِ. " (رواه البخاري ومسلم).