Sunday 28 December 2014

سلسلة الفقه الميسر – الدرس الحادي والعشرين – الصلاة – معناها حكمها



  



الصَّـــلاَة
معنى الصلاة:
-تطلق كلمة الصلاة في اللغة العربيـة:ـ  على الدعاء بخير. قال الله تعالى: ) وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم( [التوبة:103] أي ادع الله لهم بالمغفرة ، فالصلاة في اللغة تعني الدعاء وهي طلب الحوائج من الله تعالى .
 -والصلاة من الله تعالى تعني الرحمة ورفع الدرجات ، كما في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِ‌جَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ ) [ الأحزاب 43 ] وكذلك قوله عز وجل:ـ (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ  ) [ الأحزاب   56]
- والصلاة من الملائكة تعني الاستغفار .
-أما في قوله تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ)[ الحج 40]   فالصلوات هنا معابد اليهود موضع صلاتهم.
الصلاة في اصطلاح الفقهاء: فتطلق كلمة الصلاة على أقوال وأفعال مخصوصة، تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم. سميت صلاة لأنها تشتمل على الدعاء ولأنه الجزء الغالب فيها، إطلاقاً لاسم الجزء على الكل.
حكمتها:
للصلاة حِكمٌ وأسرار كثيرة تلخصها فيما يلي:
أولاً: أن ينتبه الإنسان إلى هويته الحقيقة، ويعي أنه عبدٌ مملوك لله عز وجل، بحيث كلما أنسته مشاغل الدنيا وعلاقاته بالآخرين هذه الحقيقة جاءت الصلاة فذكرته من جديد بأنه عبد مملوك لله عز وجل.
ثانياً: أن يستقر في نفس الإنسان أنه لا يوجد معين ومنعم حقيقي إلا الله عز وجل وإن كان يرى في الدنيا وسائط وأسباباً كثيرة يبدو – في الظاهر- أنها هي التي تعين وتنعم، ولكن الحقيقة أن الله سخرها جميعاً للإنسان.
ثالثاً: أن يتخذ الإنسان منها ساعة توبة يتوب فيها عما يكون قد اقترفه من الآثام والمعاصي اللتي يقترفها ليلاً نهاراً التي قد يشعر بها وقد لا يشعر، فتكون صلاته المتكررة بين الحين والآخر تطهيراً له من تلك المعاصي والأوزار. وهذا ما عناه  رسول الله في الحديث الذي رواه مسلم ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غَمْر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات" قال: قال الحسن: وما يبقى ذلك من الدرن؟.)
[غمر: كثير المياه. الدرن: الوسخ، والمراد هنا الدرن المعنوي وهو الذنوب، ويدل على ذلك رواية أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم أيضاً: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا" ]
تاريخ مشروعيتها:
الصلاة من العبادات القديمة في مشروعيتها، فقد قال تعالى عن سيدنا إسماعيل عليه الســـلام: (وَكَانَ يَأْمُرُ‌ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَ‌بِّهِ مَرْ‌ضِيًّا ( سورة مريم 55 ) ،فهي ترجع بصورة ما إلى قدم التاريخ الإنساني ، مرورا بالحنيفية التي بعث بها إبراهيم، وعرفها موسى عليه السلام ومن تبعه، وقال تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ( وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) ( سورة مريم 31)
وعندما بعث نبينا محمد كان يصلي ركعتين كل صباح ويصلي ركعتين كل مساء، قيل: وهما المقصودتان بقول الله تعالى خطاباً لنبيه : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَ‌بِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ‌ )( غافر 55)
الصلوات المكتوبة:
وهي الصلوات المفروضة على كل مسلم مكلف وهي : الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء. شرعت هذه الصلوات ليلة أسريَ برسول الله إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماوات، كما جاء في حديث الإسراء والمعراج الذي رواه البخاري،ومسـلم  عن  ابن عباسٍ وأبا حبةَ الأنصاريَّ : كانا يقولانِ : قال النبيُّ :( ثم عُرِج بي حتى ظهَرتُ لمستوى أسمَع فيه صَريفَ الأقلامِ . .. ففرَض اللهُ على أُمَّتي خمسينَ صلاةً ، فرجَعتُ بذلك ، حتى مرَرتُ على موسى ، فقال : ما فرَض اللهُ لك على أُمَّتِك ؟ قلتُ : فرَض خمسينَ صلاةً ، قال : فارجِعْ إلى ربِّك ، فإنَّ أُمَّتَك لا تُطيقُ ذلك ، فراجَعني فوضَع شَطرَها ، فرجَعتُ إلى موسى ، قلتُ : وضَع شَطرَها ، فقال : راجِعْ ربَّك ، فإنَّ أُمَّتَك لا تُطيقُ ، فراجَعتُ فوضَع شَطرَها ، فرجَعتُ إليه ، فقال ارجِعْ إلى ربِّك ، فإنَّ أُمَّتَك لا تُطيقُ ذلك ، فراجَعتُه ، فقال : هي خمسٌ ، وهي خمسونَ ، لا يُبَدَّلُ القولُ لديَّ ، فرجَعتُ إلى موسى ، فقال : راجِعْ ربَّك ، فقلتُ : استَحييتُ من ربي.)  فهي خمسٌ في الأداء والفعل وخمسون في الأجر.
والصحيح أن حادثة الإسراء كانت قبل هجرة النبي إلى المدينة بثمانية عشر شهراً، وإذا فإن الصلوات الخمس المكتوبة نسخت الركعتين اللتين كانتا في الصباح والمساء في مكة.
دليل مشروعيتها:
ثبتت مشروعية الصلاة بآيات كثيرة من كتاب الله، وبأحاديث كثيرة من سنة رسول الله .
فمن القرآن: قوله تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ* وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُ‌ونَ) ( الروم 17-18) قال ابن عباس رضي الله عنهما: أراد بقوله: ( حين تمسون) : صلاة المغرب والعشاء، (وحين تصبحون): صلاة الصبح، ( وعشياً): صلاة العصر، ( وحين تظهرون) صلاة الظهر. وقوله تعالى :( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ ۖ إِنَّ قُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ كَانَ مَشْهُودًا ( الإسراء 78) ، وقوله تعالى:( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) ( النساء 103) ، أي محتمة وموقتة بأوقات مخصوصة .
ومن السنة: حديث الإسراء السابق: وما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي بعث معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن فقال: "ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن لله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة.."
وقوله للأعرابي الذي سأله عما يجب عليه من الصلاة: "خمس صلوات في اليوم والليلة" قال الأعرابي: هل علي غيرها؟ قال "لا إلا أن تطوع " (رواه البخاري، ومسلم )
مكانتها في الدين:
الصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين.. فرضها الله ليلة الإسراء على رسوله وعلى أمته بدون واسطة قبل الهجرة بسنة.
والصلوات الخمس واجبة على كل مسلم ومسلمة مهما كانت الأحوال.
في حال الحضر والسفر.. وفي حال الصحة والمرض.. وفي حال الأمن والخوف.. ولكل حالة صلاة تناسبها في الهيئة والعدد.
وقد فرضها الله خمسين صلاة في اليوم والليلة، على كل مسلم ومسلمة، وهذا يدل على أهميتها، وعلى محبة الله لها، وشدة عنايته بالمسلمين بإكرامهم بها، ثم خففت فجعلها الله خمساً في العمل، وخمسين في الأجر، فضلاً منه ورحمة.
1-  الصلاة أفضل العبادات البدنية على الإطلاق، فقد جاء رجل يسأل النبي عن أفضل الأعمال فقال له: "الصلاة" قال: ثم مه؟ قال: "ثم الصلاة" قال: ثم مه؟ قال: "الصلاة" قال: ثلاث مرات  .(رواه ابن حبان) .
2-  وقد ثبت في الصحيحين أن الصلاتين يؤديهما المسلم أداء سليماً تكونان كفارة لما بينهما من الذنوب، فعند البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنها قال: قال رسول الله : (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر)
وعند مسلم ، عن عثمان رضي الله عنه  قال: قال رسول الله : (من أتم الوضوء كما أمره الله تعالى فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن)
3- ولأهمية الصلاة ومكانتها عند الله، فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
-  عن  أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّع؟ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ" . أخرجه الترمذي والنسائي.
1-          الصلاة صلة بين العبد وربه:أخرج الإمام مسلم فى  صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى قال : "يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل إذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين. قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين. قال الله: مجدني عبدي، أو قال: فوض إليّ عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل".
قال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: وقوله تعالى حمدني عبدي وأثنى علي ومجدني إنما قاله لأن التحميد الثناء بجميل الفعال والتمجيد الثناء بصفات الجلال ويقال أثنى عليه في ذلك كله
5-الصلاة شعار المؤمنين المفلحين: قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) ( سورة المؤمنون : الآيتان: 1، 2).
والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لما واشتغل بها عما عداها وآثرها على غيرها, وحينئذ تكون راحة له وقرة عين, كما قال النبي في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والنسائي عن أنس عن رسول الله أنه قال: "حبب إليّ الطيب والنساء, وجعلت قرة عيني في الصلاة"( تفسير ابن كثير)
6- الصلاة هى آخر وصايا النبي : فعن علي رضي الله عنه قال: "كان آخر كلام النبي "الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما لكن أيمانكم" (أخرجه ابن ماجة فى سننه وصححه الألباني فى صحيح سنن ابن ماجة )
7- من عظيم منزلة الصلاة فى الإسلام أنها فرضت فى أعظم رحلة عرفتها البشرية ألا وهى رحلة الإسراء والمعراج :
من عظيم منزلة الصلاة في الإسلام أنها فرضت في أعظم ليلة عرفتها البشرية على مدار التاريخ الإسلامي كله ألا وهي ليلة الإسراء والمعراج بالهادي البشير صلى الله عليه وسلم فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "فرضت الصلاة على النبي ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلن خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين"( رواه البخاري ومسلم)
8- الصلاة هى الفرق بين المسلم والكافر:عن بريدة رضي الله عنه أن النبي قال: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"( أخرجه ابن ماجة فى سننه وصححه الألبانى فى صحيح سنن ابن ماجة)
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي قال: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"(رواه مسلم).
9- الصلاة نور وبرهان:عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف" (أخرجه ابن حبان فى صحيحه)
10- الصلاة مدرسة خلقية: قال تعالى: (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا*  وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ)( سورة المعارج : الآيات : 19-23).
11-الصلاة سبيل المؤمنين وشعار حزب الله المفلحين وأوليائه المرحومين، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)( سورة التوبة : الآية: 71)
12- الصلاة رفعة في الدرجات ودخول للجنات:عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: "كنت أبيت مع رسول الله فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: "سلني" فقلت: "أسألك مرافقتك في الجنة قال: "أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود"(رواه مسلم)
13-الصلاة قرة عين النبى :روى النسائي عن أنس أن النبي قال: «حُبب إليِّ من الدنيا: النساء والطيب،وجُعل قرة عيني في الصلاة"( أخرجه النسائى فى السنن الصغرى وحسنه الألبانى فى صحيح سنن)
14-تنهى عن الفحشاء والمنكر والآثام قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)
15- الصلاةُ يستعان بها على مشاق الحياة وعلى المصائب التي تنزل بالإنسان قال الله سبحانه وتعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، فالصلاة ثقيلة يعني كبيرة على المنافقين وعلى ضعاف الإيمان، وإنما هي خفيفة ومحببة إلى أهل الأيمان، وهذا قليل مما لا يحصى من فضل الصلاة وأهميتها مما جاء به التنزيل الحكيم ، و الحديث النبوي الصحيح .