Monday 17 September 2018

الدعاء من القرآن الكريم -ج5-– الدعاء الأول – سورة الفاتحة سورة الدعاء والشفاء والرقية

 




    




  سورة الفاتحة سورة الدعاء والشفاء والرقية

وبعد ما قدمنا من من لتعريف بالدعاء وآدابه ومستحباته نبدأ بسم الله بستعراض أدعية القرآن الكريم بتسلسل ورودها ، في الجزء الأول من القرآن أول دعاء،  وأعظم الدعاء ، بل أحسن كل دعاء وأصله وغايته القصوى ، وفرضه.
 دعاء فرض الله تعالى على المسلم أن يدعوه به سبع عشرة  مرة في اليوم والليلة ، وحثه على التطوع،  سورة الفاتحة ، هي أعظم دعاء وأعظم رجاء وأحق مسألة يسألها العبد ربه سبحانه وتعالى .
سورة الفاتحة : (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ ﴿١ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ ﴿٣ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥ اهْدِنَا الصِّرَ‌اطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦ صِرَ‌اطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ‌ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧

هي أعظم سورة في كتاب الله  عز وجل  كما صح بذلك الخبر عن النبي أنه قال:  "  { الحمدُ للهِ ربِّ العالمِينَ } : هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُهُ " ( البخاري)
هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده - جل وعلا - وبيان أنه  سبحانه  هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به ، اشتملت على توجيه العباد إلى أن يسألوه  سبحانه وتعالى الهداية إلى الصراط المستقيم .
هذه السورة العظيمة هي من نعم الله على عباده، وليتم عليهم نعمته شرع لهم قراءتها في كل ركعة من الصلاة في الفرض والنفل، بل جعلها ركن الصلاة في كل ركعة ؛ لقوله ﷺ:  " لا صَلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ " ( البخاري)    
وفي هذه السورة كل آداب الدعاء المذكورة سالفا في المقدمة، فهي تبدأ بتحميد الله تعالى، وتمجيده والثناء عليه بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، ثم التوسل إليه وإظهار الإفتقار إليه ومسألته .
وقد ثبت عن رسول الله أنه قال:" قال اللهُ تعالى : قسَمْتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نِصفَينِ، فنِصفُها لي ونِصفُها لعبدي ولعبدي ما سَأل، يقولُ العبدُ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } يقولُ اللهُ تعالى : حَمِدَني عَبدي،  يقولُ العبدُ : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يقولُ اللهُ تعالى : أثنَى عليَّ عبدي . يقولُ العبدُ : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } يقولُ تعالى : مجَّدَني عبدي،  يقولُ العبدُ : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } يقولُ اللهُ تعالى : هذه الآيةُ بيني وبين عبدي ولعبدي ما سَأل، يقولُ العبدُ : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } يقولُ اللهُ : فهؤلاءِ لعَبدي ولعَبدي ما سَأل " ( صحيح مسلم وأبي داوود والنسائي وابن ماجة – صححه الألباني )
فنصف الفاتحة لله ونصفها للعبد، أي: نصفها ثناء على الله وتعظيم له وتمجيد، ونصفها يسأل العبد حاجته من ربه جل وعلا، وأي حاجة أعظم من الهداية إلى الصراط المستقيم في كل شأن وكل عمل، وأعظمها يوم القيامة حين يمر على الصراط المضروب فوق النار ، أعاذنا الله منها.
كثيرة هي أسماء سورة الفاتحة :
سورة الفاتحة من السور ذات الأسماء الكثيرة : عدها صاحب الإتقان في علوم القرآن إلى نيف وعشرين بين  أسماء وألقاب وصفات جرت على ألسنة القراء من عهد السلف، والحق أن كثيراً منها ولم يثبت في السنة الصحيحة، ولكن المأثور عنه من أسمائها أنها: فاتحة الكتاب، والسبع المثاني، وأم القرآن، أو أم الكتاب ، ووصفها رسول الله بأنها:  الكنز، والكافية والوافية، والرقية، فلنقتصر على بيان هذه الأسماء :

1- فاتحة الكتاب:
وقد ورد هذا الاسم فيما رواه ابن جرير بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: " هي أمُّ القرآنِ ، وهي فاتحةُ الكتابِ ، وهي السَّبعُ المثاني "( اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ؛ قال عنه الألباني صحيح، وأصله في البخاري)، وإنما سميت فاتحة الكتاب لأنه يفتتح بكتابتها في المصاحف، فهي فواتح لما يتلوها من سورة القرآن في الكتاب، والقراءة، والتعليم، والصلاة .

2- أم الكتاب وأم القرآن:
قال الماوردي: "وأما تسميتها بأم القرآن فلتقدمها -في النزول ، وترتيب المصحف-وتأخر ما سواها فصار تبعاً لها، وصارت أمًّا لما يليها لأنها أمّته أي تقدمته.

3-الصلاة:
وذلك لما ورد في الحديث القدسي السابق:  قالَ اللَّهُ تباركَ وتعالى قسَّمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نِصفينِ . فَنِصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ " ويذكر فيه قراءة العبد للفاتحة . المراد من الصلاة هنا سورة الفاتحة قطعاً وجزماً.

4- القرآن العظيم:
 فقد روى الإمام أحمد عن أبى هريرة أن النبي قال: " في أُمِّ القرآنِ : هيَ أُمُّ القرآنِ وَهيَ السَّبعُ المَثاني وَهيَ القرآنُ العظيمُ " (أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه) وسميت بذلك لاشتمالها على المعاني التي في القرآن.

5-السبع المثاني:
 وقد ورد تسميتها بذلك في الحديث المذكور آنفاً وأحاديث كثيرة، أما تسميتها سبعًا، فلأنها سبع آيات ، قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)  ( الحجر٨٧)
وورد فيها أسماء أخرى ليست في السنة الصحيحة،  ولكن فيها ما يدل على الإسم، منها:
6- الوافية: كان سفيان بن عينيه، يسميها بذلك لأنها وافية بما في القرآن من المعاني،  أورده في الإتقان.
وقال سفيان بن عيينه : لأنها لا تنـتصف ولا تحتمل الإختزال .. ولو قرأ من سائر السور نصفها في ركعة ونصفها الآخر في ركعة جاز ذلك ،ولو نصفت الفاتحة فى ركعتين لم يجز .

7- الكافية: قيل لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا يكفي عنها غيرُها. ويؤيد ذلك ما رواه عبادة بن الصامت عن النبي الحديث المرسل: " أم القرآن عِوَضٌ من غيرها، وليس غيرها عوضا عنها " ( قال عنه سنده حسن ، وقال الألباني حسن أو صحيح ،وأورده وابن كثير والقرطبي وغيرهم ) ، قال ابن كثير :  إنــها تكفـى عـن سواها .. ولا يكفى سواها عنها.." أهـ
8- النور.
9- الحمد.
10- الشكر.
11- الشفاء.
12- الرقية.من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الحي الذي نزل عنده جماعة من أصحاب النبي ﷺ ،  فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ( أي طلب أصحاب رسول لله من أهل الحي أن ينزلوا ضيوفا عندهم، فأبى أهل الحي )،فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فأتوا أصحاب النبي يطلبون له الرقيه، فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ : (الحمد لله رب العالمين)،  فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة ، قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا،  فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا،  فقدموا على رسول الله فذكروا له فقال:  وما يدريك أنها رقية،  ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما ، فضحك رسول الله .( رواه البخاري)
-الكنز:  من حديث على بن أبي طالب عن رسول الله " فاتحةُ الكتابِ أُنْزِلَت مِن كنزٍ تحتَ العرشِ " ( السلسلة الضعيفة – للألباني)
 -  الشافية.
وذلك مأخوذ من الحديث الشريف الذى رواه أبو سعيد الخدري أن رسول الله قال : " فاتحة الكتاب شفاء من كل سقم ." ( صحيح مسلم )

الأساس: لقول ابن عباس .. لكل شيء أساس ، وأساس الدنيا مكة ، وأساس الكتب القرآن .. وأساس القرآن الفاتحة ، وأساس الفاتحة : بسم الله الرحمن الرحيم .. فإذا اعتللت أو شكوت فعليك بالفاتحة تشفى .
الشافية:
كما أن القرآن كله فيه الشفاء لما في القلوب والصدور ، والأبدان عموما ، فالفاتحة خصوصا هي شفاء.
ولنقرأ قول ربنا في أن في القرآن شفاء:
و قوله تعالى:
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ} (فصلت  44)
وفي تفسير ابن كثير :
يقول تعالى مخبرا عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إنه شفاء ورحمة للمؤمنين أي يذهب ما في القلوب من أمراض الشك والنفاق والشرك والزيغ والميل والضلال ، فالقرآن يشفى من ذلك كله وهو أيضا رحمة ، يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه،  وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة ، وأما الكافر الظالم نفسه بذلك فلا يزيده سماعه للقرآن إلا بعداً وكفراً والآفة من الكافر لا من القرآن كما اخبرنا ربنا وتعالي بقوله:
{ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ} ( فصلت – 44)
وقال تعالى:
{وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مّن يَقُولُ أَيّكُمْ زَادَتْهُ هَـَذِهِ إِيمَاناً فَأَمّا الّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ* وَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىَ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (التوبة - 124- 125)
والآيات في ذلك كثيرة قال قتادة في قوله تعالى:
{ وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً} [سورة: الإسراء - الأية: 82]
إذا سمعه المؤمن إنتفع به وحفظه ووعاه ( ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) أي لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه فإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين.
وفي سورة الفاتحة خصوصا ، قال الرسول الكريم ﷺ: " فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ". (ضعيف الجامع الصغير ) .
ففاتحة الكتاب فيها شفاء للأبدان- كما في قصة الرقية- ففيها:
( أ )- شفاء القلوب :
ففي القرآن إشارات لبعض ما يطرأُ على القلب من عِلَل وأدواء، فمن ذلك: الضلال، الغفلة، العمى، الزيغ، التقلب، الاشمئزاز، الإقفال، القسوة، اللَّهْو، الرياء، النفاق، الحسد،  والرياء والكبر والعُجب ، وهلم جرًّا، ونتيجة هذه الأمراض أن يتعرَّض هذا القلب للطبع والختم والموت بعد نزول هذه الأمراض، وعدم مدافعة الإنسان لها، فيصبح قلبُه أسودَ
وعندما يطلب العبد من ربه هدايته للصراط المستقيم، فإنه يطلب الشفاء من الضلال والعمي، والزيغ والتقلب ،,غيرها، لذلك كان طلب الهداية فى كل ركعة لحاجة الإنسان الشديدة إليها.
وإذا ناجـى العبد ربه بقوله : { إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ } فإن ذلك يتضمن الشفاء من أمراض القلب كلها : الضلال والغضب ، والرياء والكبر و الإشمئزاز .....
والدواء الذي تقدمه الفاتحة لمرضي القلوب مركب من ستة عناصر :
(1) عبودية لله وحده. (2) والتمسك بأمر الله وشرعه. (3) تجنب الهوى بإتباع الصراط ( المنهج ).
(4) البعد عن آراء وأفكار و أوضاع غير المؤمنين التى تؤثر على العقيدة.
(5) الاستعانة على العبودية لله بالله. (6) وألا يستمد العبد قوته من غير الله .
وهذا الدواء نعمة من اللطيف الخبير الذى يعلم حقيقة الداء وما يشفيه من الدواء، فهو الخالق الذى لا تخفى عليه من أمور خلقه خافية ،قال تعالى:
{ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سورة: الملك - الأية: 14]
ومن يتخذ من الفاتحه دواء لقلبه ثم لا يشفى فليعلم أنه لم يؤد حق الفاتحة من الخشوع والتدبر ، مما يخل بعناصر تركيـب الدواء . فلا ييأس ولا يقنط .. ولكن بالتكرار سيَزُول الرّان وينوّر قلبه بإذن الله
وقد ورد فيها غيرُ ذلك من الأسماء، وكثرةُ الأسماء تدل على شرف المسمى.

تضمن فاتحة الكتاب لكل آداب الدعاء:

وهكذا فإن الآيات الأوائل من سورة الفاتحة إلى قوله نستعين، تتضمن حمد الله والثناء عليه وتمجيده وإفراده وحده بالعبادة والاستعانة به، وذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ، ثم يأتي بعد ذلك الدعاء { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }.وإنه من أعظم مطالب الإنسان في هذه الحياة أن يهتدي إلى الصراط المستقيم في كل أمر من أمور معيشته في الحياة الدنيا ، من أدقها لأعلاها ، وفي الآخرة ساعة يمر على الصراط.
فعلى المسلم أن يلاحظ هذا في صلاته وفي قراءته هذه السورة ، بحيث يتفهم وهو يقرأ هذه السورة أنه يحمد الله ويثني عليه ويمجده، ويقر أمامه بأنه يفرده بالعبادة والاستعانة به، ثم يطلب منه الهداية إلى الصراط المستقيم، وهذا من عظيم فضل الله، حيث يعلمنا كيف ندعوه بعد أن نثني عليه ونمجده، ومن هنا كان من آداب الدعاء وأسباب الإجابة عند بداية الدعاء حمد الله أولا، ثم الصلاة على نبيه ، والدعاء بعد قراءة الشطر الأول من الفاتحة بنية الثناء على الله هو من هذا القبيل، أي من الإتيان بأسباب قبول الدعاء قبل البدء به، وإن كان ذلك بنية قراءة القرآن، فغاية ما فعل أنه قرأ أول الفاتحة ولم يكملها ثم دعا لنفسه بما أحب ولا شيء في ذلك، فقد ورد في دعاء النبي قبل قراءة الفاتحة في صلاة الليل:

 " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون." رواه مسلم وغيره.


No comments:

Post a Comment