شرح حديث: الكفارات
والدرجات والمنجيات والمهلكات- ج 3
عَنْ أَنَس بن مالك
رضيَ اللهُ عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: "
ثَلاثٌ كَفَّارَاتٌ وَثَلاثٌ دَرَجَاتٌ وَثَلاثٌ مُنْجِيَاتٌ وَثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ
, فَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ : فَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ،
وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى
الْجُمُعَاتِ ، وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ : فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ , وَإِفْشَاءُ
السَّلامِ , وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، وَأَمَّا
الْمُنْجِيَاتُ : فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدُ فِي
الْغِنَى وَالْفَقْرِ ، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، وَأَمَّا
الْمُهْلِكَاتُ : فَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ " . ( الترغيب والترهيب – حديث حسن)
ثالثاً : المهلكات والمنجيات:
" وَأَمَّا
الْمُنْجِيَاتُ : فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدُ فِي
الْغِنَى وَالْفَقْرِ ، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، وَأَمَّا
الْمُهْلِكَاتُ : فَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ "
فقوله: (ثلاث مهلكات)
أي موقعات لفاعلها في المهالك.
أولى هذه المهلكات: (شح مطاع)، والشح:
هو شدة الحرص على
الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله وجشع النفس عليه، والبخل منع
إنفاقه بعد حصوله وحبّه وإمساكه، فهو شحيح قبل حصوله، بخيل بعد حصوله، فالبخل
ثمرة الشح، والشح يدعو إلى البخل، والشح كامن في النفس، فمن بخل فقد أطاع شحه،
ومن لم يبخل فقد عصى شحه ووقي شره، وذلك هو المفلح، قال الله تعالى: { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر9).
وقد جاءت السنة
النبوية بالتنفير من الشح وذمه والتحذير منه، فقد جاء في حديث عبد الله بن عمرو
أن النبي ﷺ قال: (إياكم والشح؛ فإنه
أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم
بالفجور ففجروا) ( رواه ابو داوود وصححه
الألباني ) بل عد النبي ﷺ الشح من الكبائر
المهلكة، فقد أخرج الإمام النسائي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله ﷺ قال: (اجتنبوا السبع
الموبقات)، قيل: يا رسول الله، وما هي؟ قال: (الشرك، والشح، وقتل
النفس التي حرم الله إلا بالحق).
والشح من شر الخلال
التي يتصف بها الإنسان، فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " شر ما في رجل
شح هالع وجبن خالع" ( رواه أبو داوود وصححه الألباني) ولذا كان
هذا الخلق المشين من الأخلاق التي تفشو في آخر الزمان، لما جاء في الصحيحين من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " يتقارب
الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح " ، قال ابن حجر رحمه
الله عند قوله(ويلقى الشح) "المراد إلقاؤه في قلوب الناس على اختلاف
أحوالهم؛ حتى يبخل العالم بعلمه فيترك التعليم والفتوى، ويبخل الصانع بصناعته
حتى يترك تعليم غيره، ويبخل الغني بماله حتى يهلك الفقير( فتح الباري)
و ثاني هذه الثلاث المهلكات: هوى متبع:
وتلك صفة أخرى ذميمة
قد تضافرت على ذمها والتحذير منها نصوص الكتاب والسنة، وما ضل من ضل عن سبيل
الرشاد والهداية وأوغل في سبيل الضلال والغواية إلا وكان الهوى العامل الأساس في
ذلك، وقد حذرنا الله من اتباع الهوى في آيات كثيرة من كتابه؛ قال ابن عباسرضي
الله عنه: "ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه، قال الله تعالى: { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ} )الأعراف(176)، وقال تعالى: {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } (الكهف28)، وقال تعالى:{ بَلِ اتَّبَعَ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ} ( سورة الروم29)،
وقال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ
اللَّهِ}(القصص50)، وقال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعِ
الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } (ص26)، فالهوى قد
يؤدي بصاحبه إلى النار، كما قال الشعبي-رحمه الله-: "إنما سمي الهوى هوى
لأنه يهوي بصاحبه في النار"
وإن الهوى ليتمادى
بصاحبه ويتمكن منه حتى يعسر عليه تركه، فقد جاء في حديث معاوية في ذكر الفرق
الضالة في هذه الأمة: (وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك
الأهواء كما يتجارى الكَلَب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله) ( صحيح أبي داوود)
بل إن الهوى قد يصل
بصاحبه إلى أن يكون عبدًا له من دون الله، قال تعالى:{ أَرَأَيْتَ مَنْ
اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } (الفرقان43)، قال الحسن رحمه الله: "هو
الذي لا يهوى شيئا إلا ركبه"، وقال قتادة رحمه الله: "هو الذي كلما
هوى شيئا ركبه، وكلما اشتهى شيئا أتاه لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى
إن جميع المعاصي
والبدع إنما تنشأ من اتباع الهوى؛ كما يقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "فجميع المعاصي إنما تنشأ من تقديم هوى النفوس
على محبة الله ورسوله، وقد وصف الله المشركين باتباع الهوى في مواضع من كتابه،
فقال تعالى: { فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ
أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ
اللَّهِ } ( القصص50)، وكذلك البدع إنما تنشأ من تقديم الهوى على الشرع،
ولهذا يسمي أهلها أهل الأهواء"
ولذلك فإن الهوى من
أخوف ما خافه النبي ﷺ على أمته؛ فعن أبي
برزة الأسلمي -رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (إنما أخشى عليكم
شهوات الغي في بطونكم وفروجكم، ومضلات الهوى)( رواه الهيثمي في
الزواجر – صحيح)
وقال علي رضي الله
عنه: "إنَّ أخوف ما أتخوف عليكم اثنتان: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول
الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق"، ولذلك فقد كان من دعاء النبي ﷺ : " اللهم إني أعوذ بك
من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء" ( سنن الترمذي – حسن
غريب)
إنه لا نجاة من هلكة
الهوى إلا بمخالفته، وسؤال الله الإعانة على ذلك، قال بعض العارفين: "إن
شئت أخبرتك بدائك وإن شئت أخبرتك بدوائك، داؤك هواك ودواؤك ترك هواك
ومخالفته"، وقال بشر الحافي رحمه الله تعالى: "البلاء كله في هواك
والشفاء كله في مخالفتك إياه يقول الله
تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ
الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (سورة النازعات40 -41).
ثالث هذه الخصال المهلكة :"إعجاب المرء بنفسه"
قال المناوي رحمه الله : "أن يحسين الشخص
نفسه على غيره وإن كان قبيحاً، قال القرطبي: وإعجاب المرء بنفسه هو ملاحظة لها
بعين الكمال مع النسيان لنعمة الله، والإعجاب وجدان شيء حسناً، قال تعالى في قصة
قارون: ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي) (سورة القصص78)، قال
الله تعالى:( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) (القصص81)، فثمرة
العجب الهلاك، قال الغزالي رحمه الله : "ومن آفات العجب أنه يحجب عن التوفيق
والتأييد من الله تعالى، فإن المعجب مخذول، فإذا انقطع عن العبد التأييد
والتوفيق فما أسرع ما يهلك، قال عيسى عليه الصلاة والسلام : "يا معشر
الحواريين كم سراج قد أطفأته الريح؟ وكم عابد أفسده العجب؟
وأشدّ أنواع العجب ما
كان ناشئاً عن العلم والفقه, قال تعالى: (أَفَمَن زُيِّنَ
لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ) ( فاطر 8 )، قال مطرّف بن عبد الله: "لأن
أبيت نائماً وأصبح نادما, أحبّ إليّ من أن أبيت قائما وأصبح معجبا " وقال
ابن مسعود رضي الله عنه: "الهلاك في اثتين: القنوط والعجب" .
وجاء في الحديث
المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " بينما رجل
يمشي في حلة تعجبه نفسه، مُرّجِلٌ رأسه -أي مشطه-، يختال في مشيته إذ خسف الله
به، فهو يتجلجل – أي يغوص وينزل- في الأرض إلى يوم القيامة" ، وهذا ابن عمررضي
الله عنه يرى رجلاً يختال في مشيته ويجر إزاره، فقال: "إن للشيطان إخواناً"،
ورأى رجل رجلا آخر يختال في مشيته, فقال له: يا عبد الله, هذه مشية يبغضها الله،
فالتفت إليه الرجل، وقال: ألا تعرفني؟! قال: بلى, أعرفك؛ أولك نطفة مذرة، وآخرك
جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل الخرأة.
يقول ابن عوف في ذم
العُجب وأهلهِ:
عجبت من معجب بصورته
*** وكان بالأمس نطفة قذرة
وفي غد بعد حسن صورته
*** يصير في اللحد جيفة قذرة
وهـو على تيهه ونخوته
*** ما بين ثوبيه يحمل العذرة
|
وأما المنجيات
فأولاها: " العدل في الغضب والرضا" :
إن الله تعالى خلق السموات والأرض
بالحق، وأنزل الكتاب بالحق والميزان، وأرسل رسله بالبينات وأنزل معهم الكتاب
والميزان، والميزان هو العدل، سمي العدل ميزانا لأن الميزان آلة الإنصاف والتسوية،
والعدل يدعو إلى الألفة والمحبة، ويبعث على الطاعة، وبه تعمر البلاد، فيكثر النسل،
ويأمن السلطان لحصول الأمن العام.
والرسول يأمر بالعدل في الغضب والرضا،
وهذا كقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء
بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن
الله خبير بما تعملون ) [المائدة:8].
ولقد ضرب الخلفاء الراشدون في ذلك المثل
الأعلى: فقد جاء رجل إلى عمر ابن الخطاب رضي الله
عنه يأخذ رزقه، وكان جنديا من جنود المسلمين، ولكنه كان في الجاهلية قد قتل
أخاً لعمر، فلما رآه عمر أربد وجهه وقال له: يا هذا، إني لا أحبك حتى تحب الأرض
الدم. فقال الرجل: أوَ مانعي ذلك عندك حقا من حقوق الله؟ فقال عمر: لا. قال الرجل:
ما يضيرني بغضك، إنما يأسى على الحب النساء.
فقد عرف الرجل من ورع عمر رضي الله عنه ودينه أن شدّة غضبه وغيظه وحنقه
عليه وكراهيته له لا يخرج به عن العدل إلى الظلم، فلما علم بعدله ووثق بدينه أمن
من بطشه.
ويدخل في ذلك عدل الآباء مع الأبناء، فإن الحب والبغض ذو أثر عظيم في الجور والظلم، فكثيرا ما نسمع أن
فلانا كتب ماله لولده فلان لأنه أحب أبنائه إليه، وكثيرا ما نسمع أن فلانة حرمت
ابنها فلانا لأنها تبغضه وهذا ظلم عظيم يوبقها ويهلكها، ولا ينجيها من عذاب الله
إلا العدل في الغضب والرضا.
عن عامر قال: " سمعت النعمان بن
بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة-
أمه - : لا أرضى حتى تشهد رسول الله ﷺ فأتى رسول الله ﷺ فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا
رسول الله. قال: " أعطيت سائر
ولدك مثل هذا؟" قال: لا. قال: " فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ". قال: فرجع فردّ عطيته).
والثانية من
المنجيات: " القصد في الفقر والغنى"
وذلك من صفات المكرمين عباد الرحمن كما قال
تعالى في وصفهم: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) [الفرقان 67].
أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون
فوق حاجتهم، ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم، ولا يكفونهم، بل عدلا خيارا،
وخير الأمور أوسطها، لا هذا ولا هذا، ( وكان بين ذلك قواما ) وهذا
منهم تأدب بأدب الله وتعظيم لأمره، حيث قال سبحانه: (ولا تجعل
يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) [الإسراء:29].
إن المسلم ليس حرا في إنفاق أمواله
الخاصة يصرفها كيف يشاء، إنما هو مقيد بالتوسط في الأمرين الإسراف والتقتير،
فالإسراف مفسدة للنفس والمال والمجتمع، والتقتير مثله حبس للمال عن انتفاع صاحبه
به وانتفاع الجماعة من حوله، فالمال أداة اجتماعية لتحقيق خدمات اجتماعية والإسراف
والتقتير يحدثان اختلالا في المحيط الاجتماعي والمجال الاقتصادي وحبس الأموال يحدث
أزمات، ومثله إطلاقها بغير حساب، ذلك فوق فساد القلوب والأخلاق، والإسلام وهو ينظم
هذا الجانب من الحياة يبدأ به من نفس الفرد فيجعل الاعتدال سمة من سمات الإيمان ( وكان
بين ذلك قواما).
وثالثة المنجيات: "
خشية الله في السر والعلانية" .
وإنما قدّم السر لأن تقوى الله فيه أعلى
درجة من العلن، لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة ( إن
الله كان عليكم رقيبا ) [النساء 1].
(وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا
عليكم شهودا إذ تفيضون فيه ) [يونس 61].
فإذا كان الله رقيبا على العباد وجب على
العباد أن يراقبوه، وهذه المراقبة تمنع العبد من ارتكاب المنهيات، وتحثه على فعل
الواجبات.
ولا يزال العبد يجتهد في المراقبة حتى
يعبد الله كأنه يراه، وهذا هو الإحسان، وهو أعلى درجات الدين، وهؤلاء لهم أجر
عظيم، كما قال تعالى: ( إن الذين يخشون ربهم
بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ) [الملك:12].
وقد أمر الله تعالى نبيه أن يبشرهم بهذا الأجر فقال: ( إنما
تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ) [يس:11].
فالمسلم يعلم أن الله ناظر إليه، ومطلع
عليه، سميع لأقواله، عليم بنياته وأفعاله.
فإذا ما خلوت الدهر يوما ***** فلا
تقل خلوت ولكن قل علي رقيب.
ولا تحسبن الله يغفل ساعة *****
ولا أن ما تخفى عليه يغيب.
فلنسال الله تعالى كما سأله نبينا ﷺ:
اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة،
وأسألك كلمة الحق في الرضا
والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر"
No comments:
Post a Comment