تابع: تفسير سورة الإسراء-ح6
قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾
يقول تعالى لرسوله ﷺمحرضاً على إبلاغ رسالته مخبراً له بأنه قد عصمه من الناس، فإنه القادر عليهم وهم في قبضته وتحت قهره وغلبته. وقال مجاهد وعروة بن الزبير وغيرهم في قوله: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنّ رَبّكَ أَحَاطَ بِالنّاسِ} أي عصمك منهم، وقوله: {وَمَا جَعَلْنَا الرّؤيَا الّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لّلنّاسِ} قال البخاري: حدثنا بسنده عن ابن عباس هي رؤيا عين أريها رسول الله ﷺ ليلة أسري به، قال الحسن.{ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ} علما وقدرة فليس لهم ملجأ يلجأون إليه ولا ملاذ يلوذون به عنه، وهذا كاف لمن له عقل في الكف عما يكرهه الله الذي أحاط بالناس. وإحاطته بهم إهلاكه إياهم؛ أي إن الله سيهلكهم .
{وَالشّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ} وهي شجرة الزقوم؛ بالإجماع.
وهكذا فسر ذلك بليلة الإسراء ،وذكر أن ناساً رجعوا عن دينهم بعد ما كانوا على الحق، لأنه لم تحمل قلوبهم وعقولهم ذلك، فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، وجعل الله ذلك ثباتاً ويقيناً لاَخرين، ولهذا قال {إِلاّ فِتْنَةً لّلنّاسِ} أي اختباراً وامتحاناً، وأما الشجرة الملعونة فهي شجرة الزقوم، كما أخبرهم رسول الله ﷺ أنه رأى الجنة والنار،ورأى شجرة الزقوم فكذبوا بذلك ،حتى قال أبو جهل عليه لعائن الله: هاتوا لنا تمراً وزبداً، وجعل يأكل من هذا بهذا، ويقول: تزقموا فلا نعلم الزقوم غير هذا.
وقوله: (وَنُخَوِّفُهُمْ) أَيْ بِالزَّقُّومِ. أي الكفار بالوعيد والعذاب والنكال ، (فَما يَزِيدُهُمْ) التخويف إلا الكفر. { فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاّ طُغْيَاناً كَبِيراً} أي تمادياً فيما هم فيه من الكفر والضلال، وذلك من خذلان الله لهم.
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾
قوله تعالى : وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم تقدم ذكر كون الشيطان عدو الإنسان ، فانجر الكلام إلى ذكر آدم . وقوله تعالى: {فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا .} أي من طين . وهذا استفهام إنكار. يذكر تبارك وتعالى عداوة إبليس لعنه الله وذريته وأنها عداوة قديمة منذ خلق آدم فإنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لاَدم فسجدوا كلهم إلا إبليس استكبر وأبى أن يسجد له افتخاراً عليه واحتقاراً له { أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾
وقال أيضا (أَرَأَيْتَكَ)، يقول للرب جراءة وكفرا ، والرب يحلم وينظر. عن ابن عباس يقول لأستولين على ذريته إلا قليلا، أو : لأضلنهم
وكلها متقاربة والمعنى أنه يقول أرأيتك هذا الذي شرفته وعظمته علي لئن أنظرتني لأضلن ذريته إلا قليلا منهم، { إِلَّا قَلِيلًا } عرف الخبيث أنه لا بد أن يكون منهم من يعاديه ويعصيه.
{قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾
لما سأل إبليس عليه اللعنة النظرة قال الله له (اذْهَبْ) فقد أنظرتك – أي أمهلتك-كما قال في الآية الأخرى {قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾) [ الحجر] ثم أوعده ومن تبعه من ذرية آدم جهنم فقال: {فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ} أي على أعمالكم {جَزَاءً مَّوْفُورًا}،أي: وافرا كثيرا. موفرا عليكم لا ينقص لكم منه.
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾
وقوله : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ) قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي: استخفهم بذلك، وقال ابن عباس: قال كل داع دعا إلى معصية الله عز وجل. وقوله (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) يقول واحمل عليهم بجنودك خيالتهم ورجلتهم؛ فإن الرجل جمع "راجل، كما أن الركب جمع راكب " و صحب جمع " صاحب، ومعناه: تسلط عليهم بكل ما تقدر عليه وهذا أمر قدري كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) [ مريم ٨٣ ] أي تزجهم إلى المعاصي إزعاجا وتسوقهم إليها سوقا، وقال ابن عباس ومجاهد في قوله (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) قال كل راكب وماش في معصية الله،وقال قتادة :إن له خيلا ورجالا من الجن والإنس وهم الذين يطيعونه
وتقول العرب: أجلب فلان على فلان إذا صاح عليه. ومنه نهى في المسابقة عن الجلب والجنب ومنه اشتقاق " الجلبة ، وهي ارتفاع الأصوات"
وقوله : (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ) قال ابن عباس ومجاهد هو ما أمرهم به من إنفاق الأموال في معاصي الله، قال الحسن هو جمعها من خبيث وإنفاقها في حرام ، ومنها الربا.
وقال: ابن عباس رضي الله عنهما أما مشاركته إياهم في أموالهم فهو ما حرموه من أنعامهم يعني من البحائر والسوائب ونحوها. والأولى أن يقال إن الآية تعم ذلك كله
وقوله: (وَالْأَوْلَادِ) عن ابن عباس:يعني أولاد الزنا، وهو ما كانوا قتلوه من أولادهم سفها بغير علم
وقال الحسن البصري: قد والله شاركهم في الأموال والأولاد، مجسوا وهودوا ونصروا وصبغوا غير صبغة الإسلام وجزءوا من أموالهم جزءا للشيطان، وكذا قال قتادة سواء
وقال أبو صالح عن ابن عباس هو تسميتهم أولادهم : عبد الحارث " و عبد شمس "
قال ابن جرير : وأولى الأقوال بالصواب أن يقال كل مولود ولدته أنثى عصى الله فيه بتسميته ما يكرهه الله أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله أو بالزنا بأمه أو بقتله ووأده وغير ذلك من الأمور التي يعصي الله بفعله به أو فيه فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك الولد له أو منه لأن الله لم يخصص بقوله ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى فكل ما عصي الله فيه أو به وأطيع فيه الشيطان أو به فهو مشاركة
وهذا الذي قاله متجه وكل من السلف رحمهم الله فسر بعض المشاركة فقد ثبت في صحيح مسلم عن عياض بن حمار ، أن رسول الله ﷺقال: "إنِّي خلَقتُ عبادي حُنفاءَ فاجتالَتْهمُ الشَّياطينُ ، وحرَّمَتْ عليهِم ما أحلَلتُ لَهُم، وأمرَتْهُم أن يُشرِكوا بي ما لم أُنزِّل به سُلطانًا" (صحيح)
وفي الصحيحين أن رسول الله ﷺ قال : " لَوْ أنَّ أحَدَهُمْ إذا أرادَ أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ قالَ: باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنا الشَّيْطانَ، وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا، فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بيْنَهُما ولَدٌ في ذلكَ لَمْ يَضُرَّهُ شيطانٌ أبَدًا."(البخاري)
وقوله: ( وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) كما أخبر تعالى عن إبليس أنه يقول إذا حصحص الحق يوم يقضى بالحق: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )﴿٢٢إبراهيم﴾
﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾
إخبار بتأييده تعالى عباده المؤمنين وحفظه إياهم وحراسته لهم من الشيطان الرجيم ولهذا قال : (َكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) أي حافظا ومؤيدا وناصرا.
رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٦٦﴾
ويخبر تعالى عن لطفه بخلقه في تسخيره لعباده الفلك في البحر وتسهيله لمصالح عباده لابتغائهم من فضله في التجارة من إقليم إلى إقليم ولهذا قال: { إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} أي إنما فعل هذا بكم في فضله عليكم ورحمته بكم.
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴿٦٧﴾
يخبر تبارك وتعالى أن الناس إذا مسهم ضر دعوه منيبين إليه مخلصين له الدين ولهذا قال تعالى: { وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ } أي ذهب عن قلوبكم كل ما تعبدون غير الله تعالى، كما اتفق لعكرمة بن أبي جهل لما ذهب فاراً من رسول ﷺ حين فتح مكة فذهب هارباً فركب في البحر يدخل الحبشة فجاءتهم ريح عاصف فقال القوم بعضهم لبعض إنه لا يغني عنكم إلا أن تدعوا الله وحده فقال عكرمة في نفسه والله إن كان لا ينفع في البحر غيره فإنه لا ينفع في البر غيره ، "اللهم لك علي عهد لإن أخرجتني منه لأذهبن فلأضعن يدي في يدي محمد فلأ جدنه رؤوفاً رحيماً" فخرجوا من البحر فرجع إلى رسول الله ﷺ أسلم وحسن إسلامه رضي الله عنه وأرضاه. ونجّى اللَّه عز وجل يونس عليه السلام من بطن الحوت؛ لأنه كان من المسبحين في رخائه قال تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} سورة (الصافات ١٤٣ - ١٤٤)، واستجاب ربنا تعالى لزكريا لدعائه: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } (سورة الأنبياء ٩٠) .
وقوله تعالى { فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ } أي نسيتم ما عرفتم من توحيده وأعرضتم عن دعائه وحده لا شريك له {وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا } أي سجيته هذا ينسى النعم ويجحدها إلا من عصم الله.
أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴿٦٨﴾
قول تعالى أفحسبتم بخروجكم إلى البر أمنتم من انتقامه وعذابه أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً وهو المطر الذي فيه حجارة قاله مجاهد وغير واحد كما قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ }﴿القمر ٣٤﴾ ، وقال {. أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ( ١٦) أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧) ﴿سورة الملك﴾ وقوله { ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا } أي ناصراً يرد ذلك عنكم وينقذكم منه.
أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴿٦٩﴾
يقول تبارك وتعالى { أَمْ أَمِنتُمْ } أيها المعرضون عنا بعدما اعترفوا بتوحيدنا في البحر وخرجوا إلى البر {أَن يُعِيدَكُمْ } في البحر مرة ثانية { فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ } أي يقصف الصواري ويغرق المراكب قال ابن عباس وغيره: القاصف ريح البحار التي تكسر المراكب وتغرقها وقوله: { فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ } أي بسبب كفركم وإعراضكم عن الله تعالى وقوله: { ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا } قال ابن عباس نصيراً وقال مجاهد نصيراً ثائراً أي يأخذ بثأركم بعدكم. وقال قتادة ولا نخاف أحداً يتبعنا بشيء من ذلك.
No comments:
Post a Comment