قال تعالى :
( وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( الأنفال 62-64)
( وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( الأنفال 62-64)
في
هذه الأيات تنبيه عظيم من رب العالمين للنبي ﷺ أولا
، ومن بعده لأمته ،بأن الله تعالى هو حسبهم ، وهو ناصرهم ومؤيدهم على عدوهم وإن
كثرت أعدادهم ، وحاكوا المؤامرات والحيل ، فإنهم يكيدون كيدا ، والله يكيد كيداَ
لا قبل لهم به ، فالله تعالى مطلع على كيدهم وبرده عليهم ، وهم لا مجال لهم
ليعلموا ما يخبئه لهم، فالله هو حسب النبي ﷺ وكافيه
شرورهم، وحسب المؤمنين الناصرين لله ، المخلصين له في كل أحوالهم وكافيهم، ثم نبه
الله تعالى إلى نعمته عليه ﷺ أن
أيده بالمؤمنين من المهاجرين والأنصار، وجمع كلمتهم على الإيمان ،وعلى طاعة الرسول
ﷺ ومناصرته
ومؤازرته ، بعد أن كانوا قبائل شتى متناحرة ،وهو تنبيه عظيم بأن التأييد والنصر هو
بالألفة بين المؤمنين.
ففي
الصحيح أنه ﷺ لما
خطب بالمسلمين في غنائم حنين قال : ( يا معشر الأنصار ! ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي ،
وعالة فأغناكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ) وكلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله آمن
قالوا
: قد نزلت هذه الآية (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا
أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ) في المتحابين في الله ـ رواه الحاكم في
مستدركه ، وقال صحيح ـ
وقال ابن
عباس : إن الرحم لتقطع ، وإن النعمة لتكفر ، وإن الله إذا قارب بين القلوب لم
يزحزها شيء ثم قرأ الآية ـ أي أنه يحدث ان
تقطع الأرحام ، وأن يكفر بنعمة الله تعالى ، ولكن إذا تآلفت قلوب بالله وفي الله
ولله فلا يفرق بينها شيء، اللهم ألف بين قلوب المسلمين ووحدهم في وجه عدوهم.
وهذا مِن
أكبر نعم الله في بعثة رسول الله ﷺ: أن ألَّف به بين قوم قويت بينهم العصبيَّات،
وينبغي أن يكون شأن المسلم هكذا: يؤلِّف بين المتفرِّقين ويأتلف حوله المحبون .
- وعن جابر قال: قال رسول الله ص ﷺ : " المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف"
قال المناوي في شرح قوله "المؤمن يأْلَف" قال: (لحسن أخلاقه وسهولة طباعه ولين جانبه. وفي رواية: " المؤمن إلْفٌ مَأْلُوفٌ". والإلْف: اللَّازم للشَّيء، فالمؤمن يأْلَف الخير، وأهله ويألفونه بمناسبة الإيمان، قال الطِّيبي: وقوله: "المؤمن إلْفٌ" يحتمل كونه مصدرًا على سبيل المبالغة، كرجل عدل، أو اسم كان، أي: يكون مكان الأُلْفَة ومنتهاها، ومنه إنشاؤها وإليه مرجعها، "ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف" لضعف إيمانه، وعُسْر أخلاقه، وسوء طباعه. والأُلْفَة سببٌ للاعتصام بالله وبحبله، وبه يحصل الإجماع بين المسلمين وبضِدِّه تحصل الـنُّفْرة بينهم، وإنَّما تحصل الأُلْفَة بتوفيقٍ إلهي،ومِن أسباب التَّآلف: ترك المداعاة والاعتذار عند توهُّم شيء في النَّفس، وتَــرْك الجدال والمراء وكثرة المزاح
- وعن جابر قال: قال رسول الله ص ﷺ : " المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف"
قال المناوي في شرح قوله "المؤمن يأْلَف" قال: (لحسن أخلاقه وسهولة طباعه ولين جانبه. وفي رواية: " المؤمن إلْفٌ مَأْلُوفٌ". والإلْف: اللَّازم للشَّيء، فالمؤمن يأْلَف الخير، وأهله ويألفونه بمناسبة الإيمان، قال الطِّيبي: وقوله: "المؤمن إلْفٌ" يحتمل كونه مصدرًا على سبيل المبالغة، كرجل عدل، أو اسم كان، أي: يكون مكان الأُلْفَة ومنتهاها، ومنه إنشاؤها وإليه مرجعها، "ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف" لضعف إيمانه، وعُسْر أخلاقه، وسوء طباعه. والأُلْفَة سببٌ للاعتصام بالله وبحبله، وبه يحصل الإجماع بين المسلمين وبضِدِّه تحصل الـنُّفْرة بينهم، وإنَّما تحصل الأُلْفَة بتوفيقٍ إلهي،ومِن أسباب التَّآلف: ترك المداعاة والاعتذار عند توهُّم شيء في النَّفس، وتَــرْك الجدال والمراء وكثرة المزاح
في الحث على التآلف بين قلوب المسلمين:
جاء في الحديث الصحيح عن أبي الدرداء
رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله ﷺ: " ألا أخبركم
بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة ؟"، قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: " إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة، ومعنى الحالقة
: أي تحلق الدين
ويَدُلّ أيضاً هذا الكَلِم النبوي
المبارك على أنّ السعي في إفساد العلاقة بين المسلمين والتسبّب بالفتنة وإشعال
الضغائن وتفريق الصفوف تحلق الدين كما تحلق الموسى الشَّعْر والعياذ بالله لما يترتب على ذلك من الأضرار!
وينبني على ذلك أمران:
-
أوّلُهما وجوب العمل باستمرار لألفة المسلمين وحُسن ظنّهم ببعض مع
الحثّ على التديُّن الصادق وحُسْن الالتزام بأحكام الشرع والاستقامة على الكتاب
والسنَّة.
-
وثانيهما وجوب الابتعاد عن مُفسدات الألفة بين المسلمين ، والتي
لها أسباب عديدة: مثل الطمع في الدنيا، الاعتداد بالرأي، إذاعة السرّ، اتباع
الظنّ، الأنانيّة، الحرص على إظهار الذات، إخلاف المواعيد والاتفاقات، والحقد والحسد، أو بسبب الغيبة والنميمة المفسدة، والتحريش
بين الناس .
في خصالٍ كثيرةٍ أخرى غيرِها أعاذنا الله منها
جميعها، ونسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين ويحقِّق الألفة بينهم ويُبعد عن صفوفهم
المولَعون بالتفرقة وأصحاب المطامع الدنيوية وخاصّة في هذه الأوقات الصعبة التي
تشتدّ فيها هجمة أعداء الإسلام والحاقدين على الإسلام والمسلمين، ومما يعينهم في
هجمتهم أن تسود الفرقة والتشاحن بين المسلمين أفرادا وجماعات.
إن الفُرقة والخصام ،
والتقاطع والهجر ، والغضب والشحناء بين المسلمين، تكون والعياذ بالله سببًا رئيسًا في عدم قبول أعمالهم
عند الله تعالى، والحيلولة دون المغفرة لهم ما داموا مختصمين، فقد جاء في الحديث
الصحيح عند الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ﷺ قال:ـ
( تُفتح أبواب الجنة
يوم الاثنين ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يُشرك بالله شيئا ، إلا رجلا كانت
بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين
حتى يصطلحا ) ـ
من أجل ذلك كله، فقد اهتم ديننا الإسلامي العظيم بإصلاح ذات البين ، وحرص على المحافظة الدائمة والمُستمرة على وحدة المسلمين ولم شملهم ، والعمل على سلامة قلوبهم والتأليف بينهم ، وجعل الإصلاح بين الناس والتقريب بينهم من أعظم القُربات ،وأفضل الصدقات ، فالمصلح بين الناس له أجر عظيم ، إذا كان يبتغي بذلك مرضاة الله تعالى وصلاح أمور المسلمين وأحوالهم، بل إن أجره كما جاء في الحديث الشريف يفوق أجر وثواب الصائم القائم ، المشتغل بخاصة نفسه، فقد جاء في الحديث الصحيح السابق عن رسول الله ﷺ: " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة ؟"، قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: " إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة، ومعنى الحالقة : أي تحلق الدين
وجاء في حديثٍ آخر عن رسول الله ﷺ أن الإصلاح بين المسلمين المتخاصمين يُعد من الصدقات التي ينبغي أن يتقرب بها المؤمن كل يومٍ إلى ربه جل في عُلاه ؛ فقد صحَّ عند الإمام البُخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:" كل يومٍ تطلع فيه الشمس تعدلُ (أي تُصلحُ) بين اثنين صدقة "
وكما جاء في حديثٍ آخر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله ﷺ: " إن أفضل الصدقة إصلاح ذات البين "
فيا إخوة الإيمان : أصلحوا ما بينكم وبين الله سبحانه يصلح الله ما بينكم وبين من حولكم، واحذروا أسباب الشحناء والبغضاء تعيشوا بإذن الله سالمين من الهم والقلق والحزن .
وعليك أختي المسلمة أن ترغمي نفسك إن لم يكن هذا سجيتها أن تصفح وتعفو عمن أساء إليها، وإذا ما حصل بينك وبين أخيك أو أختك أو قريبتك أو صاحِبتِك، أو جارِتك بعض الخلاف ثم جاءت إليك معتذرًة عن خطأٍ حصل منها أو تقصيرٍ أو نحو ذلك ؛ فأقبلي معذرتها ببشرٍ وطلاقة ، وكوني معينًا لها على الخير، وتذكّري قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أعقل الناس أعذرهم لهم )ـ
من أجل ذلك كله، فقد اهتم ديننا الإسلامي العظيم بإصلاح ذات البين ، وحرص على المحافظة الدائمة والمُستمرة على وحدة المسلمين ولم شملهم ، والعمل على سلامة قلوبهم والتأليف بينهم ، وجعل الإصلاح بين الناس والتقريب بينهم من أعظم القُربات ،وأفضل الصدقات ، فالمصلح بين الناس له أجر عظيم ، إذا كان يبتغي بذلك مرضاة الله تعالى وصلاح أمور المسلمين وأحوالهم، بل إن أجره كما جاء في الحديث الشريف يفوق أجر وثواب الصائم القائم ، المشتغل بخاصة نفسه، فقد جاء في الحديث الصحيح السابق عن رسول الله ﷺ: " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة ؟"، قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: " إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة، ومعنى الحالقة : أي تحلق الدين
وجاء في حديثٍ آخر عن رسول الله ﷺ أن الإصلاح بين المسلمين المتخاصمين يُعد من الصدقات التي ينبغي أن يتقرب بها المؤمن كل يومٍ إلى ربه جل في عُلاه ؛ فقد صحَّ عند الإمام البُخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:" كل يومٍ تطلع فيه الشمس تعدلُ (أي تُصلحُ) بين اثنين صدقة "
وكما جاء في حديثٍ آخر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله ﷺ: " إن أفضل الصدقة إصلاح ذات البين "
فيا إخوة الإيمان : أصلحوا ما بينكم وبين الله سبحانه يصلح الله ما بينكم وبين من حولكم، واحذروا أسباب الشحناء والبغضاء تعيشوا بإذن الله سالمين من الهم والقلق والحزن .
وعليك أختي المسلمة أن ترغمي نفسك إن لم يكن هذا سجيتها أن تصفح وتعفو عمن أساء إليها، وإذا ما حصل بينك وبين أخيك أو أختك أو قريبتك أو صاحِبتِك، أو جارِتك بعض الخلاف ثم جاءت إليك معتذرًة عن خطأٍ حصل منها أو تقصيرٍ أو نحو ذلك ؛ فأقبلي معذرتها ببشرٍ وطلاقة ، وكوني معينًا لها على الخير، وتذكّري قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أعقل الناس أعذرهم لهم )ـ
وبشري نفسك بالفوز برضا الله إن أنت
عفوت عن كل من أساء إليك، وذكريها بحديث رسول الله ﷺ : " أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضيغم –
أو ضمضم – كان إذا أصبح قال : اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبًادك" صحيح أبي داوود
وقد جاء في بعض كتب أهل العلم أن الحسن بن علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنهما قال: ( لو أن رجلا شتمني في أذني هذه ، واعتذر إليَّ في أذني الأخرى، لقبلت عذره )ـ
وقد جاء في بعض كتب أهل العلم أن الحسن بن علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنهما قال: ( لو أن رجلا شتمني في أذني هذه ، واعتذر إليَّ في أذني الأخرى، لقبلت عذره )ـ
وفي ثمرات وفضائل التحاب في الله :
للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها
المتحابون من ربهم في الدنيا والآخرة منها:
1- محبة الله تعالى :
عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
وقول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله :"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه"
2- أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني )
3- الكرامة من الله :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، وسائر صنوف النِّعم.
4- الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي" ( رواه مسلم) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " :" فقوله : أين المتحابون بجلال الله ؟ تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه ، و بذلك يكونون حافظين لحدوده، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم "
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ:" سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله : إمام عادل ، و شاب نشأ في عبادة الله ، و رجل
قلبه معلّق بالمساجد ، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه"( متفق عليه)
5- وجد طعم وحلاوة الإيمان :
قال ﷺ: " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله "( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد والحاكم وصححه الذهبي )
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أ يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي ﷺ أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى .
6- استكمال الإيمان :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " من أحبّ لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان " (رواه أبو داود بسند حسن)
1- محبة الله تعالى :
عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
وقول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله :"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه"
2- أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني )
3- الكرامة من الله :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، وسائر صنوف النِّعم.
4- الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي" ( رواه مسلم) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " :" فقوله : أين المتحابون بجلال الله ؟ تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه ، و بذلك يكونون حافظين لحدوده، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم "
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ:" سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله : إمام عادل ، و شاب نشأ في عبادة الله ، و رجل
قلبه معلّق بالمساجد ، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه"( متفق عليه)
5- وجد طعم وحلاوة الإيمان :
قال ﷺ: " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله "( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد والحاكم وصححه الذهبي )
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أ يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي ﷺ أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى .
6- استكمال الإيمان :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " من أحبّ لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان " (رواه أبو داود بسند حسن)
7- تحات عنهم
سيئاتهم عنهم بالسلام بينهم:
التقي عبد بن
أبي لبابة ومجاهد ، فأخذ مجاهد بيده فقال: إذا التقى المتحابان في الله فأخذ أحدهما
بيد صاحبه ، وضحك إليه تحاتت خطاياهما كما تحات ورق الشجر ، قال عبده : فقلت له : إن هذا ليسير ـ
يعني أمر هين أن نفعله نصافح بعضنا ، فتحات خطايانا عنا ـ فقال:ـ لا تقل هذا فإن
الله يقول : (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي
الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ)، قال عبده فعرفت أنه أفقه مني
8-دخول الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)
9- قرب مجلسهم من الله تعالى يوم القيامة :
عن أبي مالك الأشعري قال : " كنت عند النبي ﷺ فنزلت عليه هذه الآية :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال : فنحن لم نسأله إذ قال : ﷺ :" إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة " ، قال : وفي ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ، ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم ؟ قال : فرأيت في وجه النبي ﷺالبِشر ، فقال النبي ﷺ: " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى ، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، ولا دنيا يتباذلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ، ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون " (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
10- وجوههم نورا ومنابرهم من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء
8-دخول الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)
9- قرب مجلسهم من الله تعالى يوم القيامة :
عن أبي مالك الأشعري قال : " كنت عند النبي ﷺ فنزلت عليه هذه الآية :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال : فنحن لم نسأله إذ قال : ﷺ :" إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة " ، قال : وفي ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ، ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم ؟ قال : فرأيت في وجه النبي ﷺالبِشر ، فقال النبي ﷺ: " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى ، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، ولا دنيا يتباذلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ، ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون " (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
10- وجوههم نورا ومنابرهم من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء
من الحديث السابق في قوله :" يجعل الله وجوههم نورا"
وقوله :" يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس " ،وقوله : " يغبطهم النبيون والشهداء "
11- هم بأولياء الله :
من حديث ابن عمر السابق في قوله ﷺ:" هم أولياء الله عز و جل "
12- انتفاء الخوف والحزن عنهم يوم القيامة :
من الحديثين السابقين: حديث الأشعري وابن عمر رضي الله عنهم : " لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " وقوله " ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون "
13- أنّ المرء بمحبته لأهل الخير لصلاحهم واستقامتهم يلتحق بهم ويصل إلى مراتبهم ، وإن لم يكن عمله يبلغ عملهم :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول اللهﷺفقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" (الصحيحان)
وفي الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي ﷺمتى الساعة ؟ قال : " ما أعددت لها ؟ " قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ، و لكني أحبّ الله و رسوله، قال :" أنت مع من أحببت" ، قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي ﷺ:"أنت مع من أحببت" فأنا أحب النبي ﷺ وأبا بكر وعمر ، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
وعن علي رضي الله عنه مرفوعا:"لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم"( الطبراني في الصغير)
وقوله :" يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس " ،وقوله : " يغبطهم النبيون والشهداء "
11- هم بأولياء الله :
من حديث ابن عمر السابق في قوله ﷺ:" هم أولياء الله عز و جل "
12- انتفاء الخوف والحزن عنهم يوم القيامة :
من الحديثين السابقين: حديث الأشعري وابن عمر رضي الله عنهم : " لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " وقوله " ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون "
13- أنّ المرء بمحبته لأهل الخير لصلاحهم واستقامتهم يلتحق بهم ويصل إلى مراتبهم ، وإن لم يكن عمله يبلغ عملهم :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول اللهﷺفقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" (الصحيحان)
وفي الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي ﷺمتى الساعة ؟ قال : " ما أعددت لها ؟ " قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ، و لكني أحبّ الله و رسوله، قال :" أنت مع من أحببت" ، قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي ﷺ:"أنت مع من أحببت" فأنا أحب النبي ﷺ وأبا بكر وعمر ، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
وعن علي رضي الله عنه مرفوعا:"لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم"( الطبراني في الصغير)
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، ,اجعلهم
في وجه عدوهم وحدة لا يفرقهم حاقد ولا حاسد، ولا إلى الدنيا راغب، وسددهم على دينك
اللهم إنّا نحب نبيك ﷺ وأصحابه فاحشرنا معهم ، واسقنا من حوض نبينا شربة
لا نظمأ بعدها ابدا
No comments:
Post a Comment