Friday 7 August 2020

قراءة أحاديث من كتاب رياض الصالحين ج 5 - من يتولى الإمارة، وكيف يتخير بطانته


 


 

٨١ - باب النهى عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات إذا لم يتعين عليه أو تدع حاجة

قال الله تعالى‏:‏ ‏{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}‏ ‏ (‏القصص‏٨٣‏)‏‏‏‏.‏ يخبر تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين، الذين لا يريدون {عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} أي ترفعاً على خلق اللّه وتعاظماً عليهم  وتكبرا عليهم بغير الحق، وتجبراً بهم ولا فساداً فيهم، ومناسبة أيراد النووي لهذه الآية أن من سأل الإمارة بدون أن تعرض عليه، فإنه إنما يسألها يريد بها علوا بين الناس، وتكبرا عليهم.

674 - عن أبى سعيد عبد الرحمن بن سَمُرَة رضي الله عنه ، قال‏:‏ قال لي رسول الله ﷺ: ‏"‏ يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ سَمُرَةَ لا تَسْأَلِ الإمَارَةَ، فإنْ أُعْطِيتَهَا عن مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إلَيْهَا، وإنْ أُعْطِيتَهَا عن غيرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وإذَا حَلَفْتَ علَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا منها، فَأْتِ الذي هو خَيْرٌ، وكَفِّرْ عن يَمِينِكَ" ‏‏‏(‏متفق عليه، واللفظ للبخاري‏)‏‏‏.‏

ينفر رسول الله عبد الرحمن بن سمرة مِن سُؤالِ الإمارةِ، فَيَقولُ له: لا تَطلُبْ مِن إمامِ المُسلِمينَ الإمارةَ أو غَيْرَها مِن الوِلاياتِ الَّتي تَتَعلَّقُ بها مَصالِحُ النَّاسِ؛ لأنَّها أمانةٌ كُبرَى ومسؤوليةٌ عُظمَى؛ فَإنَّكَ إنْ سألتها، ووُلِّيتَ فيها بِسَبَبِ سَعيِكَ وَإلحاحِكَ في طَلَبِها وُكِلْتَ إلى جُهْدِكَ وقوَّتِكَ دون مَعونةٍ رَبَّانيةٍ، وأنتِ لا تَقدِرُ عَلَيها دونَ عَونٍ مِن اللَّهِ تعالى. وَإنْ أعطيتها عن غير طلب منك أعانَكَ اللَّهُ على مسؤولياتها.

ثم يقول له:وإذا حَلَفْتَ على يَمينٍ فَرَأيْتَ غَيرَها خَيرًا مِنها، أي  إذا حَلَفْتَ ألَّا تَفْعَلَ شَيئًا، ثُمَّ تَبَيَّنَ لك أنَّ الخَيرَ في فِعْلِه فَكَفِّرْ عن يَمينِكَ وافعَلْه، وإذا حَلَفْتَ أنْ تَفعَلَ شَيئًا، ثُمَّ بَدا لَك أنَّ الخَيرَ في تَركِه فاترُكْه وَكَفِّرْ عن يَمينِكَ. وإنَّما قال له النَّبيُّ ذلكَ لأنَّه إذا كانَ الإنسانُ أميرًا فَحَلَفَ على شَيءٍ فرُبَّما تُملي عليه أَنَفةُ الإمارةِ ألَّا يَتَحَوَّلَ عَن حَلِفِه، ولكنْ يَنْبَغي وإن كانَ أميرًا إذا حَلَفَ على شَيءٍ وَرَأى الخَيرَ في تَرْكِه أن يَترُكَه، أو حَلَفَ ألَّا يَفْعَلَ شَيئًا وَرَأى الخَيرَ في فِعْلِه أنْ يَفعَلَه، وهذا شامِلٌ الأميرَ وَغَيرَه.

675 -وعن أبى ذر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله ﷺ:‏ يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أراكَ ضَعِيفًا، وإنِّي أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، لا تَأَمَّرَنَّ علَى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يَتِيمٍ. ‏‏‏ (‏رواه مسلم‏)‏‏.‏

يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أَرَاكَ، أي: أَظُنُّك أو أَعرِفُك؛ ضعيفًا، أي: عن القِيامِ بوَظائِفِ الوِلاياتِ، فتَعجِز عن تنفيذِ أُمورِها ورِعايَةِ حقوقِها؛ وإنِّي أُحِبُّ لك، أو أَرْضَى لك ما أَرْضَاهُ لِنَفْسِي، أي: لو كُنْتُ ضعيفًا مِثْلَك لَمَا تَحمَّلْتُ هذا الحِمْلَ، ولكنَّ اللهَ قوَّاني فحَمَّلني، ولولا أنَّه حَمَّلني لَمَا حَمَلْتُ؛ ويزيد في نصحه؛  لا تَقْبَلَن الإمارَةَ؛ على اثْنَيْنِ، أي: ولا أكثرَ منهما، فإنَّ العَدْلَ والتسوية أمرٌ صَعْب بينهما؛ ولا توَليَنَّ مال يَتِيمٍ، أي: لا تَقْبَلَ وِلايَةَ مالِ يَتِيمٍ؛ لأنَّ خطرَه عظيم ووبالَه جسِيم.

676 - وعنه قال‏:‏ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قالَ: فَضَرَبَ بيَدِهِ علَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ ضَعِيفٌ، وإنَّهَا أَمَانَةُ، وإنَّهَا يَومَ القِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلَّا مَن أَخَذَهَا بحَقِّهَا، وَأَدَّى الذي عليه فِيهَا."‏ ‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏‏‏.‏

وأما قوله: إنها  خِزْيُ ونَّدامةُ ؛ فهو في حقِّ مَن لم يكن أهلًا لها، أو كان أهلًا ولم يَعدِل فيها؛ فيخزِيه الله تعالى يومَ القيامةِ ويفضحه، ويَندَم على ما فرط، إلَّا مَن أخَذها بحقِّها وأدَّى الذي عليه فيها؛ وأمَّا من كان أهلًا للوِلايَةِ وعَدَل فيها، فله فضل عظيم، تَظاهَرَتْ به الأحاديث الصحيحةُ، كحديث: " سَبْعَةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه "، ومنهم: إمامٌ عادِلٌ.

677 - عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال‏:‏ إنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ علَى الإمارَةِ، وسَتَكُونُ نَدامَةً يَومَ القِيامَةِ، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وبِئْسَتِ الفاطِمَةُ"‏ ‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏‏‏.‏  

هذه الإمارةُ خِزْيًا ونَدَمًا لِمَن تولَّاها ولم يُؤَدِّ حقَّها برعايةِ أُمورِ النَّاسِ، بل ظَلَم وتجبَّر وتكبَّر، فكانت الوِلايةُ والإمارةُ له في الدُّنيا رِفعةً وعُلُوًّا، وستكون له يومَ القيامةِ ذُلًّا وخِزيًا.

ولذلك قال : "فَنِعْمَ المُرضِعَةُ وبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ"؛ فبِدَايتُها مُمَدَّحةٌ ومُحبَّبة للنَّاسِ في الدّنيا، فيكون الأمير كالرَّضيعِ الذي تُغذِّيه أُمُّه وهي الإمارةُ، ولكنَّها في القيامةِ بئْسَتِ الفَاطِمَة، أي: عاقِبَتُها مذمومة، وفي الدُّنيا أيضًا تكون عاقبتُها مذمومةً بالعَزْلِ أو القَتلِ أو غيرِ ذلك.

٨٢- باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم

من قرناء السوء والقبول منهم

قال الله تعالى‏:‏ { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } (الزخرف٦٧)  

أي كل صداقة وصحابة لغير اللّه، فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان للّه عزَّ وجلَّ، فإنه دائم بدوامه، وهذا كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه: { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا} ( العنكبوت 25)، وقال رسول اللّه : (لو أنَّ عَبدَينِ تحابَّا في اللَّهِ ، واحدٌ في المشرقِ ، وآخرُ في المغربِ لجمعَ اللَّهُ تعالى بينَهما يومَ القيامَةِ يقولُ هذا الَّذي كُنتَ تحبُّهُ فيَّ) ( ضعيف الجامع للألباني)

ومناسبة ايراد هذه الآية أن الصديق الصدوق المتقي لله لا يتقرب لحاكم لمصلحة يجنيها منه، إنما ينصح بالخير، ويدل عليه لا يريد لنفسه شيئا، ولكن لله وفيما يرضيه، فتبقى المحبة إلى يوم الدين، بينما غيرها من غير المتقين تكون لمنفعة شخصية سرعان ما تصبح عداوة، وتزول.

678--عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال:‏ ما بَعَثَ اللَّهُ مِن نَبِيٍّ، وَلَا اسْتَخْلَفَ مِن خَلِيفَةٍ، إِلَّا كَانَتْ له بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بالمَعروفِ وَتَحُضُّهُ عليه، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عليه، فَالْمَعْصُومُ مَن عَصَمَ اللَّهُ تَعَالَى. ‏ (‏رواه البخارى‏)‏‏‏‏.‏

بيَّن النبيُّ أنَّ الرَّجُلَ إذا تولَّى وِلايةً كانت «له بِطانَتانِ» وبطانةُ الرَّجُلِ: خاصَّتُه الذين يُباطِنهم في الأمورِ ولا يُظهِر غيرَهم عليها، «بِطَانَةٌ تأمُره بالخيرِ وتَحضُّه»، أي: تَحثُّه عليه، ثُمَّ بيَّن أنَّ المحفوظَ مِن ضَرَرِ بِطانَةِ الشرِّ هو مَن نال حِفْظَ الله وعِصْمَتَه، لا بِحَوْلِه ولا قُوَّتِه، وهذا تذكيرٌ للوُلاةِ بالتوكُّلِ والاستعانةِ بالله، وإظهارِ ضَعْفِ المخلوقِ وحاجتِه لخالقِه، وعلى تقريبِ أهل الصَّلاحِ ، لأن تقريبهم مُعِينٌ على التوفيقِ والهِدايةِ.

679 -وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله ﷺ ‏:‏ إذا أراد اللهُ بالأميرِ خيرًا جعَل له وزيرَ صِدْقٍ: إنْ نسي ذكَّره وإنْ ذكَر أعانه وإذا أراد اللهُ به غيرَ ذلك جعَل له وزيرَ سَوْءٍ: إنْ نسي لم يُذكِّرْه وإنْ ذكَر لم يُعِنْه ‏ (‏رواه أبو داود بإسناد جيد على شرط مسلم‏- وابن حبان في صحيحه)‏‏.‏

وفي هذا الحَديثِ يقولُ : "إذا أراد اللهُ بالأميرِ خيرًا"، والأمير كل من تولى أمرا من شئون المسلمين، أي: في الدُّنيا والآخِرةِ لَهُ ولِمَنْ وَلِيَ أَمْرَهم، "جَعَلَ له وزيرَ صِدْقٍ"، أي: هيَّأ لَه وأَعانَه بوزيرٍ يَحْمِلُ صِفاتِ الصِّدْقِ في قولِه وعملِه، ونُصْحِه وإرشادِه، "إنْ نَسِي ذكَّرَه"، أي: إنْ نَسِي الأميرُ بعضَ الحقوقِ كان الوزيرُ مُذكِّرًا له بتِلْك الحقوقِ والواجباتِ، "وإنْ ذَكَر أَعانَه"، أي: وإنْ كان الأميرُ يَعْرِفُ ويَعْلَمُ تلك الحُقوقَ أعانَه الوزيرُ على قَضائِها "وإذا أَراد اللهُ بِه"، أي: بالأميرِ، "غيرَ ذلك"، أي: غيرَ ذلك مِن أمورِ الخيرِ والسَّدادِ والتَّوفيقِ "جَعَل اللهُ له وزيرَ سَوْءٍ"، أي: أعانَه اللهُ بوَزيرٍ يَحْمِلُ صِفاتِ السُّوءِ من كَذِبٍ وضلالٍ وغيرِه، "إنْ نَسِي لَمْ يُذكِّرْه"، أي: إنْ نَسِي الأميرُ ما عليه مِن واجباتٍ وحقوقٍ لَمْ يَسْعَ ذلك الوزيرُ في تذكيرِه بِها، "وإنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْه"، أي: وإنْ كان الأميرُ يَعْرِفُ ويَعْلَمُ تلك الحقوقَ لَم يُعِنْه ذلك الوزيرُ على قَضائِها .

 

٨٣- باب النهى عن تولية الإمارة والقضاء وغيرهما من الولايات لمن سألها أو حرص عليها فعرض بها

680-عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ دَخَلْتُ علَى النبيِّ أَنَا وَرَجُلَانِ مِن بَنِي عَمِّي، فَقالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: يا رَسولَ اللهِ، أَمِّرْنَا علَى بَعْضِ ما وَلَّاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقالَ الآخَرُ مِثْلَ ذلكَ، فَقالَ: إنَّا وَاللَّهِ لا نُوَلِّي علَى هذا العَمَلِ أَحَدًا سَأَلَهُ، وَلَا أَحَدًا حَرَصَ عليه ‏ ‏‏(‏متفق عليه‏، واللفظ لمسلم)‏‏ ‏ ‏.

كان لا يُولِّي أحدًا طلبَ العملَ؛ لأنَّ طَلبَه العَملَ يَدلُّ على إرادتِه تحقيقَ مصلحةٍ خاصَّةٍ، والوظيفةُ والوِلايةُ لتحقيقِ مصالحِ المسلمين العامَّةِ، وفي هذا الحديثِ جاءَ أبو موسى الأشعريُّ رضِي اللهُ عنه مع اثنينِ مِن قومِه إلى النَّبيِّ ، فلمَّا وقَفا عنده طلبَ الرَّجلانِ مِنَ النَّبيِّ أنْ يُولِّيَهما، فقال أبو موسى رضِي اللهُ عنه لِلنَّبيِّ : والَّذي بعثَك بِالحِّق ما أَطلعانِي على ما في أنفُسِهما وما شَعَرتُ أنَّهما يَطلُبان العَملَ، يعني: أنَّه لم يكنْ يعلمُ أنَّهما يَنويانِ طلَبَ العملِ، ولا هم أخبروه بذلك، ثُمَّ قال: فكَأنِّي أنظرُ إلى سِواكِه تحتَ شفَتِه قَلَصَتْ، يعني: ارتفعَتْ شفَتُه عَنِ السِّواكِ؛ لأنَّه كان يَنوي الكلامَ، ثُمَّ قال : «لا نَستعملُ على عمَلِنا مَن أراده»، يعني: ثُمَّ قال: «لا نَستعملُ على عمَلِنا مَن أراده»، يعني: لا نولِّي أحدًا أرادَ الوِلايةَ والوظيفةَ؛ لِمَا فيه مِنَ التُّهمةِ بِسببِ حِرصِه؛ ولأنَّ مَن سألَ الوِلايةَ وُكِلَ إليها ولا يُعانُ عليها، ثُمَّ ولَّى النَّبيُّ أبا موسى الأشعريَّ رضِي اللهُ عنه اليمنَ، وأرسل بعده معاذَ بنَ جبلٍ رضِي اللهُ عنه. فلمَّا وصلَ معاذٌ رضِي اللهُ عنه إلى أبي موسى رضِي اللهُ عنه ألْقَى إليه وِسادةً؛ لِيجلسَ عليها، كما هي عادتُهم أنَّهم إذا أرادوا إكرامَ رجلٍ وَضعوا الوسادةَ تحتَه؛ مُبالغةً في الإكرامِ، فوجدَ معاذٌ رضِي اللهُ عنه رجلًا عند أبي موسى رضِي اللهُ عنه مُوثَقًا ومقيَّدًا، فسألَ معاذٌ رضِي اللهُ عنه عَن أمرِه، فقِيلَ له: إِنَّه كان يَهوديًّا فأسلمَ ثُمَّ ارتدَّ مرَّةً أخرى إلى اليهوديَّةِ، فقال معاذٌ رضِي اللهُ عنه: لا أجلِسُ حتَّى يُقتلَ؛ قضاءَ اللهِ ورسولِه، يعني: حُكْمَ اللهِ ورسولِه في قَتْلِ المرتدِّ، وكرَّر ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ، فأمَرَ به أبو موسى رضِي اللهُ عنه فقُتِلَ.

 

تم بحمد الله كتاب المقدمات من رياض الصالحين

فلله الحمد والفضل المنة

فللهوالفضل وا

No comments:

Post a Comment