Monday 27 April 2015

سلسلة الفقه الميسر - الدرس السابع والعشرون - كيفية الصلاة

 

 
 
 
 كيفية الصلاة

عدد ركعاتها:

 عندما فرض الله على المسلمين الصلوات المكتوبة، جاء جبريل إلى النبي
يضبط للنبي وقت كل منها ابتداء وانتهاء، ويوضح له عدد ركعات كل منها، وهي كما يلي:

صلاة الفجر:   ركعتان، بقيامين وتشهد أخير.
صلاة الظهر:   أربع ركعات بتشهدين، أولهما على رأس ركعتين والثاني في آخر الصلاة.
صلاة العصر:أربع ركعات كصلاة الظهر.
صلاة المغرب:  ثلاث ركعات بتشهدين، أولهما على رأس ركعتين والثاني في آخر الصلاة.
صلاة العشاء:أربع ركعات مثل الظهر والعصر.
أركَان الصَّـــلاَة:
معني الركن:
ركن الشيء ما كان جزءاً أساسياً منه، كالجدار من الغرفة، فأجزاء الصلاة إذا أركانها كالركوع والسجود ونحوهما. ولا يتكامل وجود الصلاة ولا تتوفر صحتها إلا بأن يتكامل فيها جميع أجزائها بالشكل والترتيب الواردين عن رسول الله عن جبريل عليه السلام. ويتلخص عدد أركان الصلاة في أربعة عشر ركناً. نوجزها بما يلي:
1ـ النية:
وهي قصد الشيء مقترناً بأول أجزاء فعله، ومحلها القلب. ودليلها قول النبي : "إنما الأعمال بالنيات" (رواه البخاري ومسلم )
ولا بد لصحتها أن تقترن بتكبيرة الإحرام، بحيث يكون قلبه متنبهاً أثناء التلفظ بالتكبير إلى قصد الصلاة، متذكراً نوعها وفرضيتها، ولا يحرك اللسان بها.
2ـ القيام مع القدرة في الصلاة المفروضة:
دليل هذا الركن ما رواه البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير، فسألت رسول الله عن الصلاة؟ فقال: "صل قائماً، فإن لم تستطيع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب".
[بواسير: مرض في مخرج الدبر].
3ـ تكبيرة الإحرام:
دليل ذلك ما رواه الترمذي  وأبو داود  وغيرهــم أنه قال: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".
4ـ قراءة الفاتحة:
وهي ركن في كل ركعة من الصلاة، أيا كان نوعها.
دليل ذلك  ما رواه البخاري ، ومسلم  أن النبي قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
5ـ الركوع:
وهو شرعاً: أن ينحني المصلي قدر ما يمكنه من بلوغ راحتيه لركبتيه، هذا أقله، وأما أكمله: فهو أن ينحني بحيث يستوي ظهره أفقيا.
دليله:
قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) [الحج:77].
وقول رسول الله لمن علمه الصلاة: "ثم اركع حتى تطمئن راكعاً" (رواه البخاري، ومسلم].
6-الطمأنينة:
 أي أن يستقر ويستمر فيه اي عمل من أعمال الصلاة فترة من الوقت ، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما سبق: "حتى تطمئن راكعاً".
7ـ الاعتدال بعد الركوع:
وهو وقوف يفصل الركوع عن السجود:
دليله: ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها، أنها وصفت صلاة النبي فقالت: فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً.
وقال لرجل أساء صلاته، فكان يعلمه كيفيتها: "ثم ارفع حتى تعتدل قائماً (رواه البخاري ومسلم).
8ـ السجود مرتين كل ركعة:
وتعريفه شرعاً: مباشرة جبهة المصلي موضع سجوده.
دليله:
قول الله عز وجل: ( اركعوا واسجدوا )[الحج:77].وقوله للرجل الذي أساء صلاته فأخذ بعلمه كيفيتها: : "....ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً...".
9ـ الجلوس بين السجدتين:
ويحب أن يكون ذلك في كل ركعة.
دليل ذلك:
قوله في الحديث السابق ذكره: ".....ثم ارفع حتى تطمئن جالساً"
10ـ الجلوس الأخير:
ويقصد به الجلوس الذي يكون في آخر ركعة من ركعات الصلاة بحيث يعقبه السلام.
11ـ التشهد في الجلوس الأخير:
لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا مع النبي قلنا - قبل أن يفرض علينا التشهد -: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال: "إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات.."
(هو السلام: أي هو اسم من أسماء الله تعالى، قيل: معناه سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء. "النهاية").
12ـ الصلاة على النبي بعد التشهد الأخير:
أي بعد إتمام صيغة التشهد السابق ذكرها، وقبل السلام.
دليلها:
قوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)  [الأحزاب: 56].
وما أخرج ابن حبان والحاكم وصححه، عن ابن مسعود رضي الله عنه  في السؤال عن كيفية الصلاة عليه : كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟ فقال: قولوا.."وذكر الصلاة الإبراهيمية وهذا يعين أن محل الصلاة عليه هو في الصلاة.
13ـ التسليم عن اليمين واليسار:
وهي أن يقول المصلي ملتفتاً إلى يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، ومثلها عن اليسار
دليلها:
قوله في الحديث السابق ذكره في تكبيرة الإحرام: "تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".
14ـ ترتيب هذه الأركان حسب ورودها:
وذلك بأن يبدأ بالنية وتكبيرة الإحرام، ثم بالفاتحة، ثم الركوع، فالاعتدال، فالسجود.... وهكذا.
فإذا تعمد تقديم بعض هذه الأركان عن محله المشروع فيه، بطلت صلاته، أما إن فعل ذلك غير متعمد: بطلت صلاته بدءاً من أول الركن الذي فعله في غير موضعه، فيجب عليه أن يعيد ذلك كله.
وعلى هذا، فإن استمر في صلاته بعد أن غير الترتيب المطلوب، إلى أن وصل إلى مثل ذلك الموضع من الركعة السابقة، نزل الصحيح من الركعة التالية منزلة الفاسد من الركعة التي قبلها، فوجب عليه حينئذ أن يزيد على صلاته ركعة، بدلاً من الركعة التي فسدت بفساد الترتيب بين أركانها.
 
  

No comments:

Post a Comment