Saturday 8 April 2023

حلقة االبنات تابع أحكام الصيام 2

  
     

فضائل وأحكام رمضان والصيام.

-  في رؤية الهلال – ويوم الشك

 [1]- عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: «لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له» (رواه البخاري ومسلم).

تثبت رؤية الهلال بشخص واحد عدل، وإذا رأى الهلال وهو متأكد منه، ولم يصدقه الناس، عليه هو الصيام، ولا يثبت هلال شوال إلا برجلين.

 [2]- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم» (رواه البخاري ومسلم).وهذا لمن غير معتاد على صيام ، ولكن من كان يصوم في شهر شعبان اثنين وخميس، أو يوم ويوم، فلا بأس بأن يصوم يوم الشك إن وقع فيما هو معتاد على صيامه، ولا يتعمد صيام اليوم لأنه يوم الشك.

 [3]- عن عمَّار بن ياسر قال: "من صام يوم الذي يُشك فيه، فقد عصى أبا القاسم محمدًا " (رواه أصحاب السنن أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني)

فضائل وخصوصيات شهر رمضان:

[4]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» (رواه مسلم).

قيل في معنى فتح أبواب الجنة:..أي أنها تفتح على الحقيقة لأن الجنة موجودة الآن ، وفتح أبوابها ممكن أو هو بمعنى إزالة المانع ورفع الحجب .وقيل في معنى فتحها كثرة الصفح والغفران ورفع المنازل وإعطاء الثواب الجزيل، لأن فتحها يفتح للمسلم حسن العمل، ويجوز أن يكون فتح على الحقيقة.

 [5]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

 [6]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم» (رواه النسائي وصححه الألباني).

ما يغفر للمسلم في رمضان للصيام:

 [7]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله كان يقول: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر» (رواه البخاري ومسلم).

[8]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم)

 [9]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم).

في صلاة التراويح:

 [10]- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله : "صلى في المسجد ذات ليلة في رمضان فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله فلما أصبح قال: «قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم»" (رواه البخاري ومسلم).

"صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا النَّبِيُّ ، حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنْ الشَّهْرِ فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ كَانَتْ سَادِسَةٌ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ.قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ؟

قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ"  وصححه الألباني في "صحيح النسائي"  وسبب ذلك أنهم أرادوا أن يقوم بهم بقية الليلة، فبين لهم أن قيام المأموم مع إمامه حتى ينصرف، يكتب له به قيام ليلة، ولو كان قيامهم في جزء من الليل، وهذا ما يجب على المسلم أن يحرص عليه، فإن صلى خلف إمام التراويح ثمان ركعات، وهو يريد أن يصلي زيادة عليها، فالأولى له أن يتم مع إمامه الثمان ركعات، والشفع والوتر حتى ينصرف الإمام ، ثم إذا شاء صلى في بيته ما استطاع بدون إعادة الوتر_إذ لا وتران في ليلة- فحسبت له قيام ليلتين.

أي الصوم أفضل بعد رمضان؟

[11]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه النسائي وصححه الألباني). [12]- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» (رواه البخاري ومسلم).

ثواب الصيام في رمضان:

 [13]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

 [14]- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد» (رواه البخاري ومسلم)

 [15]- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: «من صام يومًا في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» (رواه البخاري ومسلم).

عمرة في رمضان:

 [16]- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله «عمرة في رمضان تعدل حجة» (رواه البخاري). والعمرة في رمضان في أي أيام الشهر، لا يلزم أن تكون في آخر رمضان، لتساوي حجة، وقوله : تعدل حجة؛ لا يعني أنها تغني عن حجة الفريضة، ولكنها في الأجر تعدل حجة.

الإنفاق في رمضان

 [17]- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة" (رواه البخاري ومسلم).

الثواب في رمضان مضاعف، ولهذا كان الإنفاق أيضا مضاعفا، لذلك يتحرى المسلم أن يكون أكثر جودا في أيام رمضان.

الصائم لا يرفث ولا يصخب:

 [18]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: « قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله، يوم القيامة، من ريح المسك» (رواه البخاري ومسلم). [19]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «الصيام جُنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين» (البخاري ومسلم).

 [20]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: « رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

 [21]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري) .

فرض نية صيام الفريضة فبل الفجر، والنافلة حتى الزوال، وجواز قطع صيام النافلة:

 [22]- عن حفصة رضي الله عنها عن النبي قال: «من لم يُبيت الصيام قبل الفجر، فلا صيام له» (رواه النسائي وصححه الألباني).

 [23]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل عليَّ النبي ذات يوم فقال: «هل عندكم شيء؟» فقلنا: لا، قال: «فإني إذن صائم»، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: "يا رسول الله، أُهدي لنا حَيس"، فقال: « أرِينيه، فلقد أصبحت صائمًا»، فأكل". (رواه مسلم).

الحديث يدل على أن رسول الله نوى الصيام في اليوم الأول بعد شروق الشمس، لأنه لم يجد في البيت طعاما، فدل على أن صوم التطوع يجوز أن ينوى له بعد الفجر إذا لم يكن قد أكل، وقبل الزوال، والحديث يبين حكما آخر: ذلك أن النبي جاء لبيته في اليوم التالي وهو كان قد نوى صوم تطوع، فأخبرته زوجهأن عندهم حيس، فقال قد أصبحت صائما، ولكنه أكل، فجاز لمن صام تطوعا أن يقطع الصوم بدون سبب، وليس عليه قضاء، لأن المتطوع ملك نفسه.

من طلع عليه الفجر وهو جنب، والحائض؟

الجنب إذا لم يغتسل من الجنابة قبل الفجر، فصومه صحيح، ويغتسل لصلاة الفجر، ومثله الحائض التي أصبحت لم ينزل عليها دم قبل الفجر، ورجحت الطهرلها أن تغتسل وتكمل اليوم صائمة إن كانت نوت قبل الفجر أنها إن طهرت فهي صائمة.

والحائض تفطر ولو نزل عليها نقطة بعد الفجر، أو قبل المغرب

 [24]- عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما "أن رسول الله كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم". (رواه البخاري ومسلم).

اختصاص هذه الأمة بالسحور، ومتى يمسك؟ ومتى يفطر؟

 [25]- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي : «تسحَّروا فإن في السحور بركة» (رواه البخاري ومسلم).

 [26]- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله قال: «فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلةُ السَّحَر» (رواه مسلم).

 [27]- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "تسحَّرنا مع النبي ثم قام إلى الصلاة، قلت: "كم كان بين الأذان والسحور؟" قال: «قدر خمسين آية»" (متفق عليه).

 [28]- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان لرسول الله مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى، فقال رسول الله : «إن بلالًا يؤذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابن أم مكتوم»، قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا". ( رواه البخاري ومسلم).

وهذا يدل على أن الإمساك عن الطعام يجوز أن يكون عند الفجر ، ولا يلزم أن يكون قبل الفجر بعشر دقائق كما يظن البعض.

 [29]- عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله قال: «لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر» (رواه البخاري ومسلم). وكذلك الإفطار يكون عند غروب الشمس مباشرة.

[30]- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم». (رواه البخاري ومسلم).

يفطر على ثلاث رطبات

 [31]- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان النبي يفطر قبل أن يصلي على رُطَبات، فإن لم تكن رُطَبات فتُميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء". (رواه الترمذي وحسنه الألباني).

ما يحل للصائم من زوجته؟

 [32]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يُقبِّل وهو صائم، ويُباشر وهو صائم، ولكنه أملكُكُم لأَرَبه". (رواه البخاري ومسلم).

 

 [33]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: « مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ. » (رواه البخاري ومسلم). وليتم صومه يعني أنه مقبول صومه، ولا يقضي هذا اليوم، كما يزعم البعض.

[34]- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: « من ذَرَعَهُ القيُء فليسَ عليهِ قضاءٌ ، ومن استقاءَ عمدًا فليقضِ » (رواه البخاري-رواه الترمذي وصححه الألباني).

أي من لم يتعمد القيء، ولكن غلبه القيء فليتم صومه، وليس عليه قضاء، لكن من استقاء بفعلهفإنه قد أفطر، وعليه القضاء.

[35]- عن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: «أسبغِ الوضوءَ وخللْ بين الأصابعِ وبالغ في الاستنشاقِ إلا أنْ تكونَ صائمًا.»" (رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني)

أمر الرسول أمته بعدم المبالغة في الإستنشاق خوفا من دخول الماء إلى الجوف، حرصا على صحة الصيام، وهذا ينطبق على السباحة في نهار رمضان تجوز مع الحرص على عدم بلع الماء، فالسبحة والإستحمام في نهار رمضان، في حد ذاته لا يفطر.

. [36]- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " كانَ رَسولُ اللهِ في سَفَرٍ، فَرَأَى رَجُلًا قَدِ اجْتَمع النَّاسُ عليه، وَقَدْ ظُلِّلَ عليه، فَقالَ: ما له؟ قالوا: رَجُلٌ صَائِمٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ : ليسَ البِرَّ أَنْ تَصُومُوا في السَّفَرِ. »" (رواه البخاري ومسلم). رخص الله تعالى للمسافر والمريض الفطر في رمضان، والقضاء بعده، والله يحب أت تؤخذ رخصه، فخير للمسافر والمريض أن يفطر من أن يعاني من تفاقم المرض ، أو التعب في السفر وهو صائم.

 [37]- عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: "يا رسول الله، أجد بي قوةً على الصيام في السفر، فهل عليَّ جناح؟" فقال رسول الله : «هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحبَّ أن يصوم فلا جناح عليه» (رواه البخاري في الصوم ومسلم).

من لا يتعبه الصيام في السفر، أو مع مريض لا يضره الصيام، فصام فجاز له بدون كراهة.

[38]- عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: " سَافَرْنَا مع رَسولِ اللهِ ، فَيَصُومُ الصَّائِمُ، وَيُفْطِرُ المُفْطِرُ، فلا يَعِيبُ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ. ". (رواه مسلم).

 [39]- عن أنس رضي الله عنه قال: " كانَ رَسولُ اللهِ في سَفَرٍ، فَصَامَ بَعْضٌ، وَأَفْطَرَ بَعْضٌ فَتَحَزَّمَ المُفْطِرُونَ وَعَمِلُوا وَضَعُفَ الصُّوَّامُ، عن بَعْضِ العَمَلِ، قالَ: فَقالَ في ذلكَ: "  ذَهَبَ المُفْطِرُونَ اليومَ بالأجْرِ. " (رواه البخاري ومسلم).

من مات وعليه صيام

 [40]- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: « مَن مَاتَ وعليه صِيَامٌ صَامَ عنْه ولِيُّهُ. » (رواه البخاري ومسلم). وهذا الأحري لمن مات له قريب أب أو أم وهو يعلم أن عليه صيام قضاء لم يتمه، بأن عاجله الموت وهو ينوي، فالأولى لوليه- الأبناء والبنات أو الأخوة والأخوات – الأقرب فالأقرب ومن استطاع فليصوم عنه، ويجوز من غير الأقارب، وهم أولى.

 [41]- عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « مَن فَطَّرَ صائمًا، كان له -أو: كُتِبَ له- مِثلُ أجرِ الصَّائمِ، مِن غيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجرِ الصَّائمِ شيئًا، » (رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني). من كرم الله بعبادة المسلمين أن يجعل لمن فطر صائما أجر صيام يوم ، وهذا يشمل من كان صائما أو مفطرا لمرض أو سفر وفطر صائما، كتب له أجر الصائم، لكن لا يغني عن صيامه هو الفريضة.

[42]- عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: « الصِّيامُ والقرآنُ يَشفعانِ لِلعبدِ يومَ القيامةِ، يقولُ الصِّيامُ: أَيْ ربِّ، منَعْتُه الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ، فشفِّعْني فيه، ويقولُ القرآنُ: منَعْتُه النَّومَ باللَّيلِ، فشفِّعْني فيه، قال: فيَشفَعانِ.» (رواه أحمد وصححه الألباني).

هذا حث للمسلم أن يغتنم هذه الفضائل، فلا يدع القرآن بل يتعاهده في كل أوقاته تلاوتة وتدبرا، وتعلما وتعليما، فيشفع له القرآن في قبره ، ويوم القيامة أن يعذب.

عمل المسلم في العشر الأواخر من رمضان:

 [43]-عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله". (رواه البخاري ومسلم).

 [44]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كانَ رَسولُ اللهِ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ. ". (رواه مسلم).

[45]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: " أنَّ النبيَّ كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ". (رواه البخاري). والإعتكاف يجب أن يكون بالمسجد للرجل أو المرأة إن أرادت وأمنت على نفسها، والإعتكاف في الأواخر من رمضان، وهذا فعله ، ويمكن أن يكون عشر ليلا كما فعل النبي أو أقل مع النية، ويجوز لمن يصلي التراويح في المسجد أن ينوى قبل الدخول للمسجد الإعتكاف في المسجد طيلة فترة تواجده فيه، على أن يكون وقته يقضيه بما يستحب الله من الأعمال والأقوال.

ليلة القدر، تحريها ، وفضلها:

 [46]- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال في ليلة القدر: « التَمِسُوها في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ : و التَمِسُوها في التَّاسِعَةِ ، و السابعةِ ، و الخَامِسَةِ » (رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما).

 [47]- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قلت: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟" قال: « قُولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ، تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي.» (رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني).

زكاة الفطر على من تجب ، وما مقدارها؟

 [48]- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " أنَّ رَسولَ اللهِ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ. " (رواه البخاري ومسلم).

يبدأ  وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان ، وهو أول ليلة من شهر شوال ، وينتهي بصلاة العيد؛ لأن النبي أمر بإخراجها قبل الصلاة ، ولما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال : ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) فلا تقبل بعد صلاة العيد، وإنما هي كصدقة.. ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، ولمن اراد أن يخرجها لبلد غير المقيم فيه، جاز له أن يرسلها قبل ذلك لتصل إلى مستحقها في وقتها.

صيام ست من شوال:

 [49]- عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله قال: « مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ. » (رواه مسلم).

 [50]- عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله قال: « صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ صيامُ الدَّهرِ كلِّهِ وإفطارُهُ » (رواه مسلم). 

 
 

No comments:

Post a Comment