Monday 10 April 2023

استغلال العشر الأواخر آداب الدعاء

    

                         

آداب الدعاء .. وأسباب قبوله

أدعية من الكتاب والسنة


أفضل الأعمال في العشر الأواخر من رمضان:

قيام الليل : إن قيام ليالي رمضان ومنها صلاة التراويح ولا سيما في العشر الأواخر من رمضان فضيلة عظمى، لا سيما إن صادف القيام ليلة القدر التي هي عند الله -تعالى- خير من ألف شهر؛ لأن هذا القيام سبب لمغفرة الذنوب، فقد قال رسول الله: (مَنْ قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ، ‌إِيمَانًا ‌وَاحْتِسَابًا، ‌غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).

ويستحب لمن قام هذه الليالي في المسجد أن يصبر حتى ينهي الإمام، ولا يتعجل في إنهاء صلاته قبل الإمام، فقد قال رسول الله : (إِنَّهُ مَنْ قَامَ ‌مَعَ ‌الإِمَامِ ‌حَتَّى ‌يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ).

 الدعاء والذكر: إن أبواب السماء تفتح في شهر رمضان الكريم، وفتح أبوابها دلالة على كثرة الخير النازل، وسرعة الاستجابة للصاعد في السماء من الأعمال الصالحة، ومنها الدعوات المستجابة، فقد قال رسول الله : (إن لله عُتَقَاءَ في كل يومٍ وليلة، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُسْتجابةٌ).

فاليكثر المسلم في هذه الأيام الفضيلة من الإستغفار: ارْتَقى النبيُّ على المنبر درجةً فقال : آمين ، ثم ارتقى الثانيةَ فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثةَ فقال : آمين ثم استوى فجلس ، فقال أصحابُه : على ما أمَّنْتَ ؟ قال : أتاني جبريلُ فقال : رَغِمَ أنفُ امرئٍ ذُكِرْتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك ، فقلتُ آمينَ ، فقال : رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك أبوَيه فلم يَدخُلِ الجنةَ ، فقلتُ : آمينَ ، فقال : رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغْفَرْ له ، فقلتُ ، آمِينَ

ومن ذكر كلمة التوحيد: قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ )﴿ محمد١٩﴾‏

وصلاة على النبي، قال : (مَن صلَّى عليَّ صلاةً مِن تلقاءِ نفسِه صلَّى اللهُ عليه بها عَشْرًا)

ويستحب الإكثار من الدعاء في ليلة القدر، وقد علّم رسول اللهعائشة -رضي الله عنه- أن تقول في ليلة القدر: (اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ ‌تُحِبُّ ‌الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي) ويجوز الدعاء بما يشاء المسلم من خيري الدنيا والآخرة له أو لغيره.

قراءة القرآن وتدبره حريٌّ بالمسلم أن يحرص على الاستزادة من تلاوة القرآن الكريم في أواخر شهر رمضان، وأن يخصّص لنفسه وردا يلتزم به طيلة الشهر الكريم؛ لأن تلاوة القرآن ومدارسته تنمّي في نفس المسلم فعل الخير، وتنشّطه، وتسهّل عليه القيام بذلك، كالجود والصدقة وسائر أعمال البر. ولا سيما حفّاظ القرآن الكريم، فهم أولى بالقيام بهذه الميزة الكريمة، فقد ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه-: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِأَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ ‌يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ ‌يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ)

 فعلُ الخير إن الدخول في العشر الأواخر فرصة من أكبر الفرص لزيادة الأجور، ومضاعفة الحسنات ودخول الجنة، وينبغي على المسلم الواعي أن يستغل هذه الفرصة؛ فيكثر من أفعال الخير كلها، فقد كان من هدي النبي محمد في شهر رمضان ‌أن يكثر ويستزيد من العبادات والخير؛ فكان يكثر في العشر الأواخر من رمضان من قراءة القرآن، والصلاة، والزكاة، وأعمال البر كلها، وقيام الليل، وكان النبي يخصّ رمضان بما لا يخص شهراً غيره من الشهور بالعبادة وأعمال الخير.

 بعض أعمال الخير والبر المستحب فعلها في العشر الأواخر في رمضان: الإكثار من الصدقات ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ َجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ ‌يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ ‌يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ)، كما أنّ كثرة الحسنات والطاعات في رمضان لا سيما تلاوة القرآن الكريم غنى للنفس.

صلة الرحم من أفضل الأعمال في رمضان وغيره هو صلة الرحم؛ لأن صلة الله تعالى مرهونة بها، فمن وصل رحمه وصله الله تعالى برحمته، فقد قال رسول الله: (خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ). وحبذا الجمع بين فضيلتي الصدقة وصلة الرحم؛ وذلك بأن تكون الصدقة على ذوي الأرحام المحتاجين، وبهذا يكون الأجر بأجرَين؛ أجر الصدقة، وأجر صلة الرحم.

 إطعام الطعام : هناك ارتباط وثيق بين رمضان والصيام وبين إطعام الطعام؛ وذلك أن رمضان شهر الصيام، وترك الطعام، ثم يكون إطعام الطعام في موعد الإفطار من أكثر القربات، فمن فطّر صائما فاز بمثل أجره، فقد قال رسول الله: (مَنْ ‌فَطَّرَ ‌صَائِمًا ‌كَانَ ‌لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا).

آداب الدعاء:
إجابة الدعاء ليست متوقفة على ألفاظ الدعاء وعباراته، بقدر ما هي متوقفة على القلب الذي يخرج منه هذا الدعاء، مم تغذى؟ وبم امتلأ ؟ ماهي شروط وآداب الدعاء ؟

 قال ابن عباس رضي الله عنه: تليت هذه الآية عند النبي : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) ﴿البقرة: ١٦٨﴾

 فقام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه- وهو خال النبي وكان النبي يحبه حبا شديدا- فقال يا رسول الله : ”يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أن يجعلَني مُستجابَ الدَّعوةِ “

 فأراد النبي  أراد أن يعلم سعدا ويعلمنا ويعلم الأمة درسا- فقال له: “ياسعدُ ! أَطِبْ مَطْعَمَكَ، تَكُنْ مستجابَ الدعوةِ، والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ، إن العبدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الحرامَ في جَوْفِهِ ما يُتَقَبَّلُ منه عَمَلَ أربعين يومًا ، و أيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به."

سعد بن أبي وقاص مستجاب الدعوة:

أن رسول الله قال فيه: «اللهم سدِّد رميته وأجب دعوته». وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عائشة بنت سعد عن أبيها سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه يحكي عن يوم أحد، قال:...... فبينا أنا أريد أن أسال المقداد عنه- عن رسول الله ،  إذ قال المقداد: يا سعد هذا رسول الله يدعوك فقلت: وأين هو؟ فأشار لي المقداد إليه، فقمت ولكأنه لم يصبني شيء من الأذى فقال رسول الله : أين كنت اليوم يا سعد؟ فقلت: حيث رأيت رسول الله فأجلسني أمامه فجعلت أرمي وأقول: اللهم سهمك فارم به عدوك ورسول الله يقول: اللهم استجب لسعد، اللهم سدِّد لسعد رميته، إيها سعد فداك أبي وأمي، فما من سهم أرمي إلا وقال رسول الله : اللهم سدد رميته وأجب دعوته إيها سعد، حتى إذا فرغت من كنانتي نثر رسول الله ما في كنانته فنبلني سهماً نضياً قال: وهو الذي قد ريش وكان أشد من غيره. وقال الزهري: رمى سعد يوم أحد ألف سهم. وهكذا عُرف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بين إخوانه وأصحابه بأن دعوته كالسيف القاطع، وعرف هو ذلك نفسه، فلم يكن يدعو على أحد إلا مفوّضا إلى الله أمره.

ومن شواهد استجابة الله تعالى لدعوة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ما يلي:

روى الذهبي بسنده عن قبيصة بن جابر قال: قال ابن عم لنا يوم القادسية: ألم تـر أن الله أنزل نصره  وسعد بباب القادسية معصم... أي يحتمي بها.

 فأبنا وقد آمت نساء كثيرة، ونسوة سعد ليس فيهن أيم.[الأيم: المرأة التي لا زوج لها، والمقصود:أن كثيرا من النساء فقدوا أزواجهم في الحرب، ونساء سعد وأقاربه لم يتأيموا لأن رجالهم لم يقاتلوا.]

فلما بلغ سعداً قال: اللهم اقطع عني لسانه ويده، فجاءت نشابة أصابت فاه، فخرس، ثم قطعت يده في القتال، وكان في جسد سعد قروح، فأخبر الناس بعذره عن القتال

ماهي شروط وآداب الدعاء ؟

في سورة الفاتحة، وسورة مريم ، وغيرها من آداب الدعاء:

( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾‏ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾‏ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾‏ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾‏ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾‏ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾‏

(ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴿٢﴾‏ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴿٣﴾‏ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴿٤﴾‏ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴿ مريم٥﴾‏

 من شروطه :

 1- التوبة وتطهير الباطن: فقد قيل للحسن بن علي رضي الله عنه: ما لنا ندعو الله فلا يستجيب لنا ؟ فقال : ” دعاكم فلم تستجيبوا له “.

 2- حضور القلب: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله : "ادعوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وأنتم موقنونَ بالإجابةِ واعلموا أنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يستجيبُ دعاءَ مَن قلبُه لاهٍ." وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء”.

3- الافتقار وإظهار المذلة بين يدي الله : ‏( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴿٤﴾

4- العزم في الدعاء: حيث يقول النبي : “لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له.” .صحيح

 5- عدم الاستعجال، فقد قال : “يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، فيَقولُ: قدْ دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي.”.مسلم

 6- عدم الدعاء بشر: عن عبادة بن الصامت قال: قال: “ما على الأرضِ مسلمٌ يدعو اللهَ بدَعوةٍ إلَّا آتاهُ اللهُ تعالى إيَّاها ، أو صرفَ عنهُ مِن السُّوءِ مثلَها، ما لَم يدعُ بإثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ  قال رجلٌ من القَومِ : إذًا نُكْثِرُ . قال: اللهُ أكثرُ .” حسن صحيح

 وأذكر في هذا السياق قول بليغ مبشر لابن عطاء الله: “لا يكن تأخر أمر الإجابة مع الإلحاح في الدعاء من موجبات يأسك، فإنه يستجيب لك في الوقت الذي يريد، لا في الوقت الذي تريد، وبالشكل الذي يريد، لا بالشكل الذي تريد”.

7- طلب الحلال: للحديث الذي ذكرته في أول كلامين ولقول النبي : “أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون 51]، وقالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟!.مسلم

 آداب الدعاء:  ماهي أدآب الدعاء ؟

1-  استقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء .

2-  ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله “بَينا رسولُ اللَّهِ قاعدٌ إذ دخلَ رجلٌ فصلَّى فقالَ : اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني ، فقالَ رسولُ اللَّهِ : عَجِلتَ أيُّها المصلِّي، إذا صلَّيتَ فقعَدتَ فاحْمَدِ اللَّهَ بما هوَ أَهْلُهُ ، وصلِّ عليَّ ثمَّ ادعُهُ  قالَ : ثمَّ صلَّى رجلٌ آخرُ بعدَ ذلِكَ فحمِدَ اللَّهَ وصلَّى على النَّبيِّ فقالَ النَّبيُّ : أيُّها المصلِّي ادعُ تُجَبْ" ( الترمذي -حسن)

 وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: “من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي ثم يسأله حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.

3-  - تحري أوقات الإجابة:

كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم.

4-   خفض الصوت: فقد قال تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ﴿الأعراف: ٥٥﴾، وقيل يا رسول الله: آلله بعيد فنناديه أم قريب فنناجيه؟ فأنزل الله تعالى قوله: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ﴿البقرة: ١٨٦﴾‏

5-  تجنب التكلف في الدعاء: كحفظ العبارات المسجوعة والإطالة في الدعاء، والأولى أن يكون من القلب وبالمأثور عن النبي . فقد جاء ان النَّبيُّ ﷺ قال لِرَجلٍ: " كيفَ تقولُ في الصَّلاة ؟ قالَ أتشَهَّدُ وأقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ أما إنِّي لا أحسنُ دَندنتَكَ ولا دَندَنةَ مُعاذٍ فقالَ النَّبيُّ : حولَها نُدَندِنُ”.   يقول أنس رضي الله عنه:قال: كنتُ جالِسًا مع النبِيِّ في المسجدِ ، ورَجُلٌ يُصلِّي ، فقال : اللَّهُمَّ ! إني أسْألُكَ بأنَّ لك الحمدُ ، لا إله إلا أنتَ الحنَّانُ المنَّانُ، بديعُ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلاَلِ والإكْرامِ ! يا حَيُّ يا قَيُّومُ ! أسْألُكَ" فقال النبِيُّ : دعا اللهَ باسْمِهِ الأعْظَمِ؛ الذي إذا دُعِيَ به أجابَ ، وإذا سُئِلَ به أَعْطَى"

فيما يأتي أدعية من القرآن الكريم يُمكن الدعاء بها خلال شهر رمضان، ومنها

- (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

- (رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

- (رَبِّ إِنّي أَعوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ وَإِلّا تَغفِر لي وَتَرحَمني أَكُن مِنَ الخاسِرينَ).

- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).

-(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).

-(رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).

-(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

-(رَبِّ اشرَح لي صَدري * وَيَسِّر لي أَمري * وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني * يَفقَهوا قَولي).

- (رَبِّ زِدني عِلمًا).

- (لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

- (رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ).

- (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

-(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

-(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

- (رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ).

- (رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ).

- (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).

- (رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

-(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إماما)

 

أدعية مأثورة عن رسول الله ﷺ

- كانَ النبيُّ يُعَوِّذُ الحَسَنَ والحُسَيْنَ، ويقولُ: إنَّ أَبَاكُما كانَ يُعَوِّذُ بهَا إسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.)

- إذا اضطجعتَ فقلْ ( بِسمِ اللهِ ، أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ : من غضبِه و عقابِه ، و من شرِّ عبادِه ، و من همزاتِ الشياطينِ ، وأعوذ بك ربي أنْ يَحضرُون)

- مَن قالَ حينَ يمسي ثلاثَ مرَّاتٍ : ( أعوذُ بِكَلماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ من شرِّ ما خلقَ)  لم يضُرَّهُ حُمةٌ تلكَ اللَّيلةَ

-للإستعاذة من شياطين الجن: (كان ليلة الجن ...فهَبَطَ إليه جِبريلُ، فقال: يا محمَّدُ، قُلْ. قال: ما أَقولُ؟ قال: قُلْ:( أَعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن شَرِّ ما خلَقَ، وذَرأَ وبَرأَ، ومِن شَرِّ ما يَنزِلُ مِنَ السماءِ، ومِن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها، ومِن شَرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شَرِّ كلِّ طارقٍ إلَّا طارِقًا يَطرُقُ بخَيرٍ، يا رحمنُ. قال: فطَفِئَتْ نارُهم، وهزَمَهمُ اللهُ تبارَك وتعالَى].

-(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ)

-(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ محمد، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ محمد ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).

- (االلَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي.)

-(-كان رَسولَ اللهِ يقولُ: في سُجُودِهِ، أو قبل التسليم: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ.)

- وكان النبيَّ يَتَعَوَّذُ  فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ.)

- كانَ رَسولُ اللهِ يقولُ: (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.)  

- ( اللهم يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ)

- (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، ثم يقولُ: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من هؤلاءِ الأربعِ).

- (اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ)

 

- اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، وأسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ.)

-من الأدعية المأثورة عن النبي المصطفىالخاصة بالدعاء في شهر رمضان، ومن هذه الأدعية ما يأتي:

-دعاء الإفطار (ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ و ثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ تعالى)

- دعاء الصائم إذا أفطر عند قوم (أفطَر عندَكم الصَّائمونَ وصلَّتْ عليكم الملائكةُ وأكَل طعامَكم الأبرارُ).

-دعاء رؤية هلال رمضان – وكل هلال شهر- (اللهمَّ أهِلَّه علينا باليُمنِ والإيمانِ والسلامةِ والإسلامِ ربي وربُّك اللهُ)

-عاء مأثور لليلة القدر (اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).

- دعاء للتهجّد وقيام الليل (اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ.)

-كان رَسولَ اللهِ يقولُ: في سُجُودِهِ، أو قبل التسليم: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ.)

- وكان النبيَّ يَتَعَوَّذُ  فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ.)

No comments:

Post a Comment