Tuesday 23 June 2015

تدبر آية من القرآن العظيم – الحزب 28 – سورة النحل سورة النعم

 


  



سورة الْنَّحْل
سبب التسمية :
 
سورة النحل، وهي سورة مكية وسميت بسورة النحل لما يمتن الله بها على عباده أن سخره هذا الكائن الصغير  لتصنيع شراب فيه شفاء للناس . وتشتمل على عبر بليغة  وتشير إلى عظيم خلق الله تعالى وسميت سورة النعم مما عدد الله  فيها من نعمه تعالى الظاهرة والباطنة  
والقصد بالنعم الظاهرة هي النعم التي يراها الإنسان ويحس بها، كالحيوان والنبات والماء والنجوم والشمس والقمر .. وكثير غيرها
والنعم الغير ظاهرة أو الباطنة كالقوانين الفيزيائية في الكون أو المخلوقات التي لا نراها أو المخلوقات التي تساهم في تسيير هذا الكون ،  وكذلك نعمة الوحي والتي تحيي القلوب . ويحذر المولى عز وجل في هذه السورة من سوء استغلال هذه النعم في المعاصي، وأن على الإنسان الشكر والحمد لله على هذه النعم التي لا نعد ولاتحصى
 التعريف بالسورة : 
1) سورة مكية ، ماعدا من الآية 126إلى الآية 128 " فمدنية .
2) من المئين .
3)آياتها 128 آية .
4) ترتيبها السادسة عشرة .
5) نزلت بعد سورة الكهف .
6) بدأت السورة بجملة خبرية ، خبرها مقدم وهو جملة فعلية تبدأ بفعل ماضي " أتى " ، السورة بها سجدة في الآية رقم 50.
7) الجزء " 14 " ، الحزب " 27 ، 28 "
محور مواضيع السورة : 

سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى الالوهية والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك تتحدث عن دلائل القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في السموات والارض والبحار والجبال والسهول والوديان والماء الهاطل والنبات النامي والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل إلى آخر تلك المشاهد التي يراها الانسان في حياته ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية الله جل وعلا وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات .
سبب نزول السورة : 

1) قال ابن عباس : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالى { اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ } ( القمر 1) قال الكفار : بعضهم لبعض إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن فلما رأوا أنه لا ينزل شئ قالوا ما نرى شيئا فأنزل الله تعالى { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ } ( الأنبياء 1) فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة فلما امتدت الايام قالوا : يا محمد ما نرى شيئا مما تُخَوِّفنا به فأنزل الله تعالى: { أَتَى أمرُ اللهِ } ( النحل 1 ) فَوَثَبَ النبيُّ ورفع الناس رؤوسهم فنزل { فَلا تَسْتَعْجِلُوه } ، فَاطْمَأنوا فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله :" بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بإصبعه إن كادت لتسبقني" ( إسناده صحيح )
2) نزلت في اصحاب النبي بمكة بلال وصهيب وخباب وعامر وجندل بن صهيب أخذهم المشركون بمكة فعذَّبوهم وآذوهم فبوَّأهم الله تعالى بعد ذلك المدينة .  

وبعد هذا الإجمال ، دعونا نتدبر بعض الآيات من هذه السورة العظيمة ، ليس لأنها هي الأبلغ – فكل كلام الله تعالى منتهى في البلاغة والعبر والتعبير - ولكن لأني رأيت ان فيه اللبس في أحيان ، أو  لفائدة  من حكم فقهي :ـ
أولا : في قوله تعالى : { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ } سخرناها لكم { لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً }( 8 )  أي: تارة تستعملونها في الركوب وتارة لأجل الجمال والزينة، ونلاحظ هنا أن الله تعالى ذكر هذه الأنواع الثلاثة للركوب والزينة ، ولم يذكر الأكل لأن البغال والحمر محرم أكلها، والخيل لا تستعمل -في الغالب- للأكل، بل ينهى نهي كراهة عن ذبحها لأجل الأكل خوفا من انقطاعها ، وإلا فقد ثبت في الصحيحين، (أن النبي نهى عن لحوم الحمر الأهلية - أي الحمار الذي يستخدمه الناس للركوب وهو غير الحمار الوحشي - وأذن في لحوم الخيل ) ـ وهذا صريح في حل أكل الخيل.
وفي الآية استخدم لفظ {الحمير } ، والمقصود به كما نوهنا الحمار المستأنس والمستخدم عادة للركوب ، يقول الدكتور فاضل السامرائي : خصص القرآن هذا الجمع( الحمير )خصصه بالحُمُر الأهلية، ولفظ الجمع (الحُمُر ) خصصها بالحمر الوحشية، كما في قوله تعالى : {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ }( 50-51 المدثر) هذه الوحشية التي في الغابة،  اللغة العربية لا تفرق بين الكلمتين ولكن هذا من خواص الاستعمال القرآني، في القرآن كثيراً من الأمور خصصها بالجمع مثل الأعين والعيون، العيون عيون الماء والأعين استعملها للعين الباصرة أو الرعاية.

ثانيا: قوله تعالى :{  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} قال إن تعدوا نعم الله عدّاً مجرداً عن الشكر،  فضلا عن كونكم تشكرونها، فإن نعمه من نعم الله  الظاهرة أوالباطنة على العباد ، هي عبارة عن نعم كثيرة متجددة – خذ مثلا نعمة البصر -  فإنها نعمة ولكن نفعها وفائدتها تكرر كل ثانية ، وتتجدد  بعدد الأنفاس واللحظات، فليست هي نعمة واحدة لحظية وتنتهي، وكذلك  جميع أصناف النعم من الحواس أو القوى وغيرها مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون، فكل نعمة أنعم الله بها علينا نعدها واحدة وهي بذاتها أنعام كثيرة ، خذ مثالا آخر نعمة اليد ... كم من عمل تقوم به ، بها نكتب ونسبح ونمسك وننظف ، ونأكل ونشرب نعم فيها لا تعد ولا تحصيها أعقد أجهزة الحاسوب الآلي ، فربنا لك الحمد بما أنعمت وتفضلت . قال طلق بن حبيب رحمه اللّه: إن حق اللّه أثقل من أن يقوم به العباد، وإن نعم اللّه أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين" وفي صحيح البخاري أن رسول الله كان يقول: "اللهم لك الحمد غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا" وقد روي في الأثر أن داود عليه السلام قال: يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك عليّ؟ فقال اللّه تعالى: الآن شكرتني يا داود، أي حين اعترفت بالتقصير عن أداء شكر المنعم. وقال الإمام الشافعي رحمه اللّه: الحمد للّه الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه، إلا بنعمة حادثة توجب على مؤديها شكره بها،
وكذلك ما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى، ومع ذلك فإنه سبحانه  {  إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }  لجهلكم بعظم هذه النعم ، وقصوركم عن أن تشكروها حق شكرها ، فإنه تعالى يرضى منكم باليسير من الشكر مع إنعامه الكثير 
.
ثالثا : قوله تعالى :{ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }60
أجل كل من قال ، أو نسب إلى الله تعالى سبحانه النقص فله المثل الناقص والعيب التام،  (  وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى )  وهو كل صفة كمال ، وكل كمال في الوجود فالله أحق به، من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه.
 وله سبحانه المثل الأعلى في قلوب أوليائه، وهو التعظيم والإجلال والمحبة والإنابة والمعرفة  {  وَهُوَ الْعَزِيزُ }  الذي قهر جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات بأسرها { الْحَكِيمُ}
 الذي يضع الأشياء مواضعها فلا يأمر ولا يفعل، إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه، فكيف يجوز أن ينسب إليه شيء من النقص؟؟

رابعاً : قوله تعالى:
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } 75 - 76
أولا:  سبب النزول:
عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية: { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ}  في هشام بن عمرو وهو الذي ينفق ماله سراً وجهراً، ومولاه أبو الجَوْزاء، الذي كان ينهاه، ونزلت: { وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ} . فالأبكم منهما الكَلُّ على مَوْلاَهُ، هو: أسيد بن أبي العيص. والذي { يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} هو: عثمان بن عفان.
تفسير الآيتين:
قال ابن عباس وقتادة: هذا مثل ضربه اللّه للكافر والمؤمن، واختاره ابن جرير، فالعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء مثل الكافر، والمرزوق الرزق الحسن فهو ينفق منه سراً وجهراً هو المؤمن، وقال مجاهد: هو مثل مضروب للوثن وللحق تعالى، فهل يستوي هذا وهذا؟ ولما كان الفرق بينهما ظاهراً واضحاً بيناً لا يجهله
إلا كل غبي، قال اللّه تعالى: { الحمد للّه بل أكثرهم لا يعلمون}
 وقد حصر رسول الله وجوه الانتفاع بالمال في قوله : " يقولُ ابنُ آدمَ : مالي . مالي " قال :"  وهل لك ، يا ابنَ آدمَ ! من مالكَ إلا ما أكلتَ فأفنيتَ ، أو لبستَ فأبليتَ ، أو تصدقتَ فأمضيتَ ؟ "( صحيح مسلم )
فجعل الإنفاق في الصدقات هو الباقي لابن آدم لحياته الآخرة ، والباقي فان ، وفي معنى اللباس يدخل الركوب وغير ذلك. وفي ألسنة المحدثين : السماع رزق، يعنون سماع الحديث، وهو صحيح.
وقوله تعالى { ومن رزقناه منا رزقا حسنا} هو المؤمن، يطيع الله في نفسه وماله. والكافر ما لم ينفق في الطاعة صار كالعبد الذي لا يملك شيئا، { هل يستوون} أي لا يستوون، ولم يقل يستويان لمكان { من}  لأنه اسم مبهم يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث. { الحمد لله} أي هو مستحق للحمد دون ما يعبدون من دونه؛ إذ لا نعمة للأصنام عليهم من يد ولا معروف فتحمد عليه، إنما الحمد الكامل لله؛ لأنه المنعم الخالق، { بل أكثرهم} أي أكثر المشركين، { لا يعلمون} أن الحمد لي، وجميع النعمة مني .
وبتأمل المثلين بدقة ، يتضح لنا فرق بينهما، فليس فيهما تكرارا ، يمكن أن نقول أن كلاهما في الأنفاق ، ولكن الاول : في إنفاق المال ، والثاني في بذل النصيحة والعلم :
ففي اللآية تنفير شديد من الشح ، إذ لم يكتف بأن ببيان علو شأن المنفق وان يمدحه ، والتبخيس من الممسك وأن يذمه ، بل جعل الفرق بينهما كالفرق بين الحر والعبد ، فالحر له ذمة مالية وحرية التصرف بماله، والعبد وهو لا مال له بل كل ما يملك لسيده – قول الجمهور-، فأين له أن ينفق ، أليس في هذا المثل أشد التنفير من عدم البذل؟ لمن وعى !
والمثل الثاني في بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وينطبق عليها بذل العلم لمن يعلم ، فانظر كيف نفر ممن لا يأمر بالعدل ، ولا يبذل النصيحة ، قال عنه أنه أبكم ، لا يأت بخير !!! وهنا تأكيد على صفة هذا الباذل للنصيحة والآمر بالمعروف ، أنه على صراط مستقيم ، ففي أقواله الخير ، وكذلك في أفعاله ، بأمر بالخير ويأتيه، اللهم اجعلنا منهم .

خامسا : قوله تعالى :
{ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } 89 – 90
ما في هذه الحياة الدنيا  { يَنْفَدُ } ويفنى، { وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ } ببقائه سبحانه لا يفنى ولا يزول، فليس بعاقل من يؤثر الفاني على الباقي النفيس وهذا كقوله تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } { وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ } وفي هذا الحث والترغيب على الزهد في الدنيا- والزهد فيها أن تكون عنده سواء إن اقبلت أو ادبرت - خصوصا الزهد المتعين أو الواجب : وهو الزهد فيما يكون ضررا على العبد ويوجب له الاشتغال عما أوجب الله عليه وتقديمه على حق الله فإن هذا الزهد واجب.
ومن محفزات الزهد أن يقارن العبد لذات الدنيا وشهواتها بخيرات الآخرة، فإنه يجد من الفرق والتفاوت ما يدعوه إلى إيثار أعلى الأمرين [ وليس الزهد الممدوح هو الانقطاع للعبادات ، ولبس المهلهل من الثياب والبعد عن الخلق ، بل لا يكون العبد زاهدا زهدا صحيحا حتى يقوم بما يقدر عليه من الأوامر الشرعية الظاهرة والباطنة، ومن الدعوة إلى الله وإلى دينه بالقول والفعل ، ومخالطة الناس والصبر عليهم ]
{ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا } على طاعة الله، وعن معصيته، وفطموا نفوسهم عن الشهوات الدنيوية المضرة يدينهم { أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. ولهذا ذكر جزاء العاملين في الدنيا والآخرة فقال: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } ، فمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح { فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } وذلك بطمأنينة قلبه، وسكون نفسه، وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه، ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا من حيث لا يحتسب، والحياة الطيبة فيها العمل بالطاعة والإنشراح لها ، وتشمل وجوه الراحة النفسية من كل جهة ، وإن ظهرت عليه آثار الفتنن بالعافية والمال والولد، قال : { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ } في الآخرة { أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } من أصناف اللذات مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيؤتيه الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.


اللهم أنّا نسألك الجنة وما قرّب لها من قول وعمل ، ونعوذ بك من النّار وما قرّب لها من قول أو عمل ، اللهم أنا نسألك رضاك والجنّة ، ونعوذ بك من سخطك والنّار

No comments:

Post a Comment