Friday 1 January 2016

تفسير للآيات – وبيان المتشابهات سورة الرحمن ج 3




  




سورة الرحمن ج 3 

قوله تعالى: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ جَنَّتَانِ } قيل :نزلت هذه الآية  في أبي بكر الصديق، وقال عطية بن قيس: نزلت في الذي قال: أحرقوني بالنار لعلي أضل اللّه، قال تاب يوماً وليلة، بعد أن تكلم بهذا فقبل اللّه منه وأدخله الجنة ""رواه ابن أبي حاتم""، والصحيح أن هذه الآية عامة كما قاله ابن عباس وغيره، يقول اللّه تعالى: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ أي وقوفه بين يدي اللّه عزَّ وجلَّ يوم القيامة،  قال مجاهد: هُوَ الرَّجُل يَهِمّ بِالذَّنْبِ فَيَذْكُر مَقَام رَبّه فَيَنْزِع ، { ونَهى النَّفسَ عَنِ الهَوى} ولم يطع ولا آثر الحياة الدنيا، وعلم أن الآخرة خير وأبقى، فأدى فرائض اللّه واجتنب محارمه، فله يوم القيامة عند ربه جنتان، كما روى البخاري رحمه اللّه: عن عبد اللّه بن قيس، أن رسول اللّه قال: "جنتان من فضة أنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عزَّ وجلَّ إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن" ( أخرجه البخاري ) وقال حماد: ولا أعلمه إلا قد رفعه في قوله تعالى: { َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ }، قوله تعالى: { جنتان‏} ‏ أي لمن خاف جنتان على حدة، فلكل خائف جنتان‏، وقيل‏:‏ جنتان لجميع الخائفين، والأول أظهر، وقيل‏:‏ إن الجنتين جنته التي خلقت له وجنة ورثها‏من أهل النار، وقيل‏:‏ إحدى الجنتين منزله والأخرى منزل أزواجه كما يفعله رؤساء الدنيا‏، وقيل‏:‏ إن إحدى الجنتين مسكنه والأخرى بستانه ،وفي قوله: { ومن دونهما جنتان} "  جنتان من ذهب للمقربين، وجنتان من وِرق- فضة-لأصحاب اليمين". وقال عطاء بن يسار، أخبرني أبو الدرداء أن رسول اللّه قرأ يوماً هذه الآية { َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ }، فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: { َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ }، فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: { َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ }،  فقلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول اللّه؟ فقال: (وإن ... رغم أنف أبي الدرداء) ""رواه النسائي مرفوعاً وموقوفاً""،وهذه الآية عامة في الإنس والجن، فهي من أدل دليل على أن الجن يدخلون الجنة إذا آمنوا واتقوا، ولهذا امتن اللّه تعالى على الثقلين بهذا الجزاء فقال: { َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ }، { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ثم نعت هاتين الجنتين فقال: { ذَوَاتَا أَفْنَانٍ } أي أغصان نضرة حسنة يمس بعضها بعضاً، تحمل من كل ثمرة نضيجة، كل غصن يجمع فنوناً من الفاكهة، وقيل الجنتان واسعتا الفناء، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول اللّه وذكر سدرة المنتهى فقال: "يسير في ظل الفنن منها الراكب مائة سنة - أو قال يستظل في ظل الفنن منها مائة راكب - فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال" (أخرجه الترمذي في سننه) { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِ‌يَانِ } أي تسرحان لسقي تلك الأشجار والأغصان، فتثمر من جميع الألوان. أي في كل واحدة منهما عين جارية‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ تجريان ماء بالزيادة والكرامة من الله تعالى على أهل الجنة‏.‏ وعن ابن عباس أيضا والحسن‏:‏ تجريان بالماء الزلال إحدى العينين التسنيم والأخرى السلسبيل‏.‏ وعنه أيضا‏:‏ حصباؤهما الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر، وترابهما الكافور، وحمأتهما المسك الأذفر، وحافتاهما الزعفران، وقال عطية: إحداهما من ماء غير آسن، والأخرى من خمر لذة للشاربين، ولهذا قال بعد هذا: { فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} أي صنفان من كل نوع من الفاكهة، وكلاهما حلو يستلذ به‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ ما في الدنيا شجرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل إلا أنه حلو‏، وليس في الدنيا مما في الأخرة إلا الأسماء ، أي من جميع أنواع الثمار، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُ‌شٍ } والفرش جمع فراش‏، ‏ { بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَ‌قٍ ‏}، جمع بطانة وهي التي تحت الظهارة والإستبرق ما غلظ من الديباج وخشن، أي إذا كانت البطانة التي تلي الأرض هكذا فما ظنك بالظهارة، قاله ابن مسعود، وقيل لسعيد بن جبير‏:‏ البطائن من إستبرق فما الظواهر‏؟‏ قال‏:‏ هذا مما قال الله فيه:‏ { ‏فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين‏} [‏السجدة‏ 17‏]‏‏،‏ وقال ابن عباس‏:‏ إنما وصف لكم بطائنها لتهتدي إليه قلوبكم، فأما الظواهر فلا يعلمها إلا الله‏.‏ وفي الخبر عن النبي أنه قال: " ‏ظواهرها نور يتلألأ‏" { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ‏} ‏ الجنى ما يجتنى من الشجر، يقال‏:‏ أتانا بجناة طيبة لكل ما يجتنى‏، قال ابن عباس‏:‏ تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي الله إن شاء قائما وإن شاء قاعدا وإن شاء مضطجعا، لا يرد يده بعدٌ ولا شوك‏، كما قال تعالى: { قطوفها دانية}،  قوله تعالى{ فِيهِنَّ} قيل‏:‏ في الجنتين المذكورتين‏.‏ قال الزجاج‏:‏ وإنما قال‏ فيهن‏ ‏ولم يقل فيهما، لأنه عنى الجنتين وما أعد لصاحبهما من النعيم‏.‏ وقيل‏ { فِيهِنَّ } يعود على الفرش التي بطائنها من إستبرق، أي في هذه الفرش { قَاصِرَ‌اتُ الطَّرْ‌فِ ‏} أي نساء قاصرات الطرف، قصرن أعينهن على أزواجهن فلا يرين غيرهم‏،  ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر، من طرفت عينه تطرف طرفا، ثم سميت العين بذلك فأدى عن الواحد والجمع، كقولهم‏:‏ قوم عدل وصوم‏.‏ قوله تعالى‏ { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ‏} أي بل هن أبكار عرب أتراب، لم يطأهن أحد قبل أزواجهن من الإنس والجن أحد ، قال الفراء‏:‏ والطمث الافتضاض وهو النكاح بالتدمية، طمثها يطمثها ويطمثها طمثا إذا افتضها‏.‏ ومنه قيل‏:‏ امرأة طامث أي حائض‏، وقيل‏ { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ‏} لم يمسهن، قال أبو عمرو‏:‏ والطمث المس وذلك في كل شيء يمس ويقال للمرتع‏:‏ ما طمث ذلك المرتع قبلنا أحد، وما طمث هذه الناقة حبل، أي ما مسها عقال‏، في هذه الآية دليل على أن الجنَّ تغشى كالإنس، وتدخل الجنَّة ويكون لهم فيها جنِّيات‏.‏ قال ضمرة‏:‏ للمؤمنين منهم أزواج من الحور العين، فالإنسيات للإنس، والجنيات للجن‏.{ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْ‌جَانُ}  قال مجاهد والحسن: في صفاء الياقوت وبياض المرجان، فجعلوا المرجان ههنا اللؤلؤ، عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي ص قال في هذه الآية : " إن المرأة من نساء الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير حتى يرى مخها" وذلك قوله تعالى: { كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْ‌جَانُ}  فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه) ""رواه الترمذي مرفوعاً وموقوفاً، والموقوف أصح"". وعن محمد بن سيرين قال: إما تَفاخروا وإما تذاكروا : الرجالُ في الجنةِ أكثرُ أم النساءُ ؟ فقال أبو هريرةَ : أو لم يقل أبو القاسمِ " إنَّ أولَ زُمرةٍ تدخل الجنةَ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ . والتي تليها على أضوءِ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السماء . لكلِّ امرئٍ منهم زوجتَان اثنتان. يُرى مُخُّ سوقِهما من وراءِ اللَّحمِ . وما في الجنةِ أعزبُ "( رواه مسلم) ، وقوله تعالى: { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}  أي ليس لمن أحسن العمل في الدنيا إلا الإحسان إليه في الآخرة كما قال تعالى: { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ( يونس27)،  ولما كان في الذي ذكر نعم عظيمة لا يقاومها عمل، بل مجرد تفضل وامتنان قال بعد ذلك كله: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ؟
{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } وقد تقدم في الحدي:عنه ﷺ:  "جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما") فالأوليان للمقربين، والأخريان لأصحاب اليمين) وقال ابن عباس: {وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} من دونهما في الدرجة، وقال ابن زيد: من دونهما في الفضل؛ { مُدْهَامَّتَانِ} أي سوداوان من شدة الري من الماء، قال ابن عباس { مُدْهَامَّتَانِ} قد اسودتا من الخضرة من شدة الري من الماء، وقيل: خضروان.، ممتلئتان من الخضرة، ولا شك فيها نضارة الأغصان على الأشجار المشتبكة بعضها في بعض، وقال هناك: { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِ‌يَانِ } وقال ههنا: { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } قال ابن عباس: أي فياضتان والجري أقوى من النضخ، وقال الضحّاك { نَضَّاخَتَانِ } أي ممتلئتان ولا تنقطعان، وقال هناك: { فيهما من كل فاكهة زوجان} وقال ههنا {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُ‌مَّانٌ }  فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ { فِيهِنَّ خَيْرَ‌اتٌ حِسَانٌ } فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }{ حُورٌ‌ مَّقْصُورَ‌اتٌ فِي الْخِيَامِ } فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }  لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ } فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَ‌فْرَ‌فٍ خُضْرٍ‌ وَعَبْقَرِ‌يٍّ حِسَانٍ } فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }  تَبَارَ‌كَ اسْمُ رَ‌بِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَ‌امِ } ، ولا شك أن الأولى أعم وأكثر في الأفراد والتنويع على { فَاكِهَةٌ } وهي نكرة في سياق الاثبات لا تعم، ولهذا ليس في قوله: { وَنَخْلٌ وَرُ‌مَّانٌ من باب عطف الخاص على العام، كما قرره البخاري وغيره، وإنما أفرد النخل والرمان بالذكر لشرفهما على غيرهما، عن عمر بن الخطاب قال: جاء أناس من اليهود إلى رسول اللّه فقالوا: يا محمد أفي الجنة فاكهة؟ قال: { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُ‌مَّانٌ} قالوا: أفيأكلون كما يأكلون في الدنيا؟ قال: "نعم، وأضعاف" قالوا: فيقضون الحوائج؟ قال: "لا، ولكنهم يعرقون ويرشحون فيذهب ما في بطونهم من أذى" (أخرجه عبد بن حميد في مسنده)،  وعن ابن عباس قال: ( نخل الجنة سعفها كسوة لأهل الجنة، منها مقطعاتهم ومنها حللهم، وورقها ذهب أحمر، وجذوعها زمرد أخضر، وتمرها أحلى من العسل وألين من الزبد وليس له عجم) وعن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه قال: "نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كالبعير المقتب" ( أخرجهما ابن أبي حاتم )، ثم قال: { فِيهِنَّ خَيْرَ‌اتٌ حِسَانٌ} قيل: المراد خيرات كثيرة حسنة في الجنة قاله قتادة، وقيل: { خَيْرَ‌اتٌ} جمع خيرة وهي المرأة الصالحة الحسنة الخلق الحسنة الوجه قاله الجمهور، وفي الحديث الآخر أن الحور العين يغنين: " نحن الخيِّرات الحسان، خلقنا لأزواج كرام" ولهذا قرأ بعضهم: { فِيهِنَّ خَيْرَ‌اتٌ} بالتشديد { حِسَانٌ* فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }، ثم قال { حُورٌ‌ مَّقْصُورَ‌اتٌ فِي الْخِيَامِ }، وهناك قال: { فيهن قاصرات الطرف} ولا شك أن التي قد قصرت طرفها بنفسها أفضل ممن قُصِرت وإن كان الجميع مخدرات في الخيام، عن عبد اللّه بن مسعود قال: إن لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب، تدخل عليه كل يوم تحفة وكرامة وهدية، لم تكن قبل ذلك لا مرحات ولا طمحات، ولا بخرات، ولا زفرات، حور عين كأنها بيض مكنون، وقوله تعالى: { فِي الْخِيَامِ}  قال البخاري، عن عبد اللّه بن قيس أن رسول اللّه قال: " إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون" ورواه مسلم بلفظ: "إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً للمؤمن فيها أهل يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً"، وقوله تعالى: { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانّ } قد تقدم مثله سواء إلا أنه زاد في وصف الأوائل بقوله: { كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْ‌جَانُ* فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }، وقوله تعالى: { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَ‌فْرَ‌فٍ خُضْرٍ‌ وَعَبْقَرِ‌يٍّ حِسَانٍ } قال ابن عباس: الرفرف المحابس،وقيل: يعني الوسائد أو الزرابي وقوله تعالى: { وَعَبْقَرِ‌يٍّ حِسَانٍ} قال ابن عباس: العبقري الديباج. وسُئل الحسن البصري عن قوله تعالى { وَعَبْقَرِ‌يٍّ حِسَانٍ} فقال: هي بسط أهل الجنة لا أباً لكم فاطلبوها، وقيل: كل ثوب موشّى عند العرب عبقري. ثم قال: { تَبَارَ‌كَ اسْمُ رَ‌بِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَ‌امِ } أي هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يكرم فيعبد، ويشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى، وقال ابن عباس { ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَ‌امِ } : ذي العظمة والكبرياء، "أجلّوا اللّه يغفر لكم" ("أخرجه الإمام أحمد)  وفي الحديث الآخر: " أَلِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام" (رواه الترمذي) وفي رواية: " أَلِظُّوا بذي الجلال والإكرام"  ( رواه النسائي وأحمد)  وقال الجوهري: ألظ فلان بفلان إذا لزمه، وقول ابن مسعود: ألظوا بياذا الجلال والإكرام: أي الزموا، يقال: الإلظاظ هو الإلحاح، وفي صحيح مسلم، عن عائشة قالت: كان رسول اللّه إذا سلم لا يقعد يعني بعد الصلاة إلا بقدر ما يقول: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" (أخرجه مسلم وأصحاب السنن).  
 

No comments:

Post a Comment