Monday 25 May 2015

تفسير سورة النجم - وربط للآيات وبيان والمتشابهات –ج 1




  


سورة النجم – ج 1
التعريف بالسورة : 
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 62 .
4) ترتيبها الثالثة والخمسون .
5) نزلت بعد الإخلاص .
6) بدأت باسلوب قسم " والنجم " ،السورة بها سجدة في الآية الاخيرة من السورة .
7) الجزء (27) ، الحزب (53) ، الربع ( 2، 3 )
محور مواضيع السورة :
سورة النجم مكية وهى تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام ، وعن موضوع الإيمان بالبعث والنشور شأن سائر السور المكية . وكان يقرأ بها رسول الله في المحافل الكبار، لاشتمالهما على ذكر الوعد والوعيد، وبدء الخلق وإعادته، والتوحيد، وإثبات النبوات وغير ذلك من المقاصد العظيمة.
سبب نزول السورة :
1- عن ثابت بن الحرث الأنصاري قال : كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير " هو صدّيق " بالتشديد،  فبلغ ذلك النبي فقال : " كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقى أو سعيد " فأنزل الله تعالى عند ذلك هذه الآية ( هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ في بُطُونِ أُمَّهَاتِك إلى آخرها) .
2- قال ابن عباس وغيره : نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير ، فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح : ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيئا . فقال عثمان : " إن لي ذنوبا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأرجو عفوه " فقال له عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل الله تبارك وتعالى ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلىَّ وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ) فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله . وقال مجاهد وابن زيد : نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان قد اتبع رسول الله على دينه فَعَيَّرَهُ بعض المشركين ، وقال : لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار ؟ قال : إني خشيت عذاب الله فضمن له إن هو أعطاه شيئا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله سبحانه وتعالى ، فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية
3- حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت : مر رسول الله بقوم يضحكون فقال : " لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا " . فنزل عليه جبريل بقوله ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَ أبْكَى ) فرجع إليهم فقال ما خطوت أربعين خطوة حتى أتانى جبريل فقال : ائت هؤلاء وقل لهم إن الله ـ عز وجل ـ يقول { وإنه هو أضحك وأبكى }.  
عن ابن عباس قال: سجد النبي بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس "انفرد به البخاري دون مسلم"
- روى البخاري، عن عبد اللّه بن مسعود قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة ( والنجم) ، قال: فسجد النبي وسجد من خلفه، إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب، فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتِل كافراً، وهو أُمية بن خلف ""أخرجه البخاري، وجاء في بعض الروايات أنه عتبة بن ربيعة
التفسير :

قوله تعالى { والنجم إذا هوى}  قال ابن عباس ومجاهد : أي ؛والثريا إذا سقطت مع الفجر؛ والعرب تسمي الثريا نجما وإن كانت في العدد نجوما؛ يقال : إنها سبعة أنجم، ستة منها ظاهرة وواحد خفي يمتحن الناس به أبصارهم.
-وعن مجاهد أيضا أن المعنى: والقرآن إذا نزل؛ لأنه كان ينزل نجوما.
-وعنه أيضا : يعني نجوم السماء كلها حين تغرب. وهو قول الحسن قال : أقسم الله بالنجوم إذا غابت. وليس يمتنع أن يعبر عنها بلفظ واحد ومعناه جمع.
-وقيل : المراد به النجوم التي ترجم بها الشياطين؛ وسببه أن الله تعالى لما أراد بعث محمد رسولا كثر انقضاض الكواكب قبل مولده، فذعر أكثر العرب منها - وفزعوا إلى كاهن كان لهم ضريرا، كان يخبرهم بالحوادث فسألوه عنها فقال : انظروا البروج الاثني عشر فإن انقضى منها شيء فهو ذهاب الدنيا، فإن لم ينقض منها شيء فسيحدث في الدنيا أمر عظيم، فاستشعروا ذلك؛ فلما بعث رسول الله كان هو الأمر العظيم الذي استشعروه، فأنزل الله تعالى { والنجم إذا هوى} أي ذلك النجم الذي هوى هو لهذه النبوة التي حدثت.
-وقيل : النجم هنا هو النبت الذي ليس له ساق، وهوى أي سقط على الأرض.
-وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم { والنجم} يعني محمدا { إذا هوى} إذا نزل من السماء ليلة المعراج. والهوي النزول والسقوط؛ يقال : هوى يهوي هويا مثل مضى يمضى مضيا.
هوى بالفتح يهوي هويا أي سقط إلى أسفل. قال : وكذلك آنهوى في السير إذا مضى فيه،
وعن عروة ابن الزبير رضي الله عنهما أن عتبة بن أبي لهب وكان تحته بنت رسول الله أراد الخروج إلى الشام فقال : لآتين محمدا فلأوذينه، فأتاه فقال : يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى. ثم تفل في وجه رسول الله ، ورد عليه ابنته وطلقها؛ فقال رسول الله : (اللهم سلط عليه كلبا من كلابك) وكان أبو طالب حاضرا فوجم لها وقال : ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة، فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره، ثم خرجوا إلى الشام، فنزلوا منزلا، فأشرف عليهم راهب من الدير فقال لهم : إن هذه أرض مسبعة- أي فيها سباع -فقال أبو لهب لأصحابه : أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة! فإني أخاف على ابني من دعوة محمد؛ فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم، وأحدقوا بعتبة، فجاء الأسد يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله.
وأصل النجم الطلوع؛ يقال : نجم السن ونجم فلان ببلاد كذا أي خرج على السلطان.
 قوله تعالى { ما ضل صاحبكم} هذا جواب القسم؛ أي ما ضل محمد عن الحق وما حاد عنه {وما غوى} الغي ضد الرشد أي ما صار غاويا. وقيل : أي ما تكلم بالباطل.
والغي الخيبة، والغاوي: هو العالم بالحق العادل عنه قصداً إلى غيره، فنزه اللّه رسوله عن مشابهة أهل الضلال، كالنصارى وطرائق اليهود، ثم يجوز أن يكون هذا إخبارا بحاله بعد الوحي،ويجوز أن يكون إخبارا عن أحواله عموما؛ أي كان أبدا موحدا لله. وهو الصحيح .
 قوله تعالى { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى} فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى { وما ينطق عن الهوى}  قال قتادة : وما ينطق بالقرآن عن هواه { إن هو إلا وحي يوحى} إليه. وقيل { عن الهوى} أي بالهوى؛ أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض بل  يقول ما أمر به، يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان، كما روى الإمام أحمد، عن عبد اللّه بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول اللّه أريد حفظه فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول اللّه ورسول اللّه بشر يتكلم في الغضب، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول اللّه فقال: (اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق) ""أخرجه أحمد وأبو داود وفي بعض الروايات: " بشرٌ يتكلم في الرضى والغضب"". وقال : (ما أخبرتكم أنه من عند اللّه فهو الذي لا شك فيه) "أخرجه الحافظ البزار". وعن أبي هريرة، عن رسول اللّه أنه قال: (لا أقول إلا حقاً) قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول اللّه؟ قال: (إني لا أقول إلا حقاً) "أخرجه الإمام أحمد".
الثانية: وقد يحتج بهذه الآية من لا يجوز لرسول الله الاجتهاد في الحوادث. وفيها أيضا دلالة على أن السنة كالوحي المنزل في العمل.
قوله تعالى { علمه شديد القوى} يعني جبريل عليه السلام في قول سائر المفسرين؛ كما قال تعالى: { إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين} { شديد القوى}  أي ذو منظر حسن، وذو خَلْق، طويل حسن، ومنطق حسن؛ ذو صحة جسم وسلامة من الآفات ، وقد ورد في الحديث الصحيح: (لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مِرّة سوي) وقال أيضا هاهنا: { ذو مرة} أي ذو قوة وأصل ( المِرَّة ) من شدة فتل الحبل، كأنه استمر به الفتل حتى بلغ إلى غاية يصعب معها الحل، والمرة القوة وشدة العقل أيضا. ورجل مرير أي قوي ذو مرة،  { فاستوى وهو بالأفق الأعلى} أي استوى جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام. استوى في الأفق الأعلى الذي يأتي منه الصبح، وهو مطلع الشمس.
صفات جبريل عليه السلام:
 قال ابن مسعود: إن رسول الله لم ير جبريل في صورته إلا مرتين: أما واحدة فإنه سأله أن يراه في صورته فسد الأُفق، وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد، فذلك قوله:{ وهو بالأُفق الأعلى}"أخرجه ابن أبي حاتم"". والرؤية الأولى لجبريل لم تكن ليلة الإسراء بل قبلها ورسول الله في الأرض، فهبط عليه جبريل عليه السلام وتدلى إليه، فاقترب منه وهو على الصورة التي خلقه اللهَ عليها له ستمائة جناح، ثم رآه بعد ذلك نزلة أُخْرى عند سدرة المنتهى يعني ليلة الإسراء، وكانت الرؤية الأولى في أوائل البعثة بعد ما جاءه جبريل عليه السلام أول مرة، فأوحى الله إليه صدر سورة المدثر،أو العلق ، روى الإمام أحمد، عن عبد الله أنه قال: (رأى رسول الله جبريل في صورته، وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأُفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما اللّه به عليم) ؛ دليله قوله تعالى { ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير : 23]
قوته عليه السلام:
قال الكلبي :- وكان من شدة جبريل عليه السلام : أنه اقتلع مدائن قوم لوط من الأرض السفلى، فحملها على جناحه حتى رفعها إلى السماء، حتى سمع أهل السماء نبح كلابهم وصياح ديكتهم ثم قلبها.
-وكان من شدته : صيحته بثمود في عددهم وكثرتهم، فأصبحوا جاثمين خامدين.
-وكان من شدته : هبوطه من السماء على الأنبياء وصعوده إليها في أسرع من الطرف. وكان من جزالة رأيه وحصافة عقله : أن الله ائتمنه على وحيه إلى جميع رسله.
والصحيح استوى جبريل عليه السلام وجبريل بالأفق الأعلى على صورته الأصلية؛ لأنه كان يتمثل للنبي إذا نزل بالوحي في صورة رجل، فأحب أن يراه على صورته الحقيقية، فاستوى في أفق المشرق فملأ الأفق. { ثم دنا فتدلى} أي دنا جبريل بعد استوائه بالأفق الأعلى من الأرض { فتدلى} فنزل على النبي بالوحي.
 وقيل : قوله تعالى { ثم دنا فتدلى} أن معناه أن الله تبارك وتعالى { دنا} من محمد   { فتدلى}  وروى نحوه أنس بن مالك عن النبي . والمعنى دنا منه أمره وحكمه. وأصل التدلي النزول إلى الشيء حتى يقرب منه فوضع موضع القرب؛ ثم دنا محمد من ربه دنو كرامة فتدلى أي هوى للسجود. وهذا قول الضحاك.
قوله تعالى { فكان قاب قوسين أو أدنى} أي  كان  محمد من ربه { قاب قوسين}أي قدر قوسين عربيتين، وقيل القاب ما بين مقبض القوس وسيته ، وقيل ما بين الوتر والقوس والمراد بالقوس هنا الذراع الذي يقاس بها كل شيء.
 والقوس برج في السماء. فأما القوس بالضم فصومعة الراهب.
قال الزمخشري: تقديره فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين، { أو أدنى} أي بمعنى بل أي بل أدنى على تقديركم؛ وهو تمثيل لنهاية القرب ، كقوله تعالى :{وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون} [الصافات  147].
وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال: قال النبي : (ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها)، وكأن المعنى بيان فضل قدر الذراع من الجنة.
مهم:
قال القاضي عياض : اعلم أن ما وقع من إضافة الدنو والقرب من الله أو إلى الله فليس بدنو مكان ولا قرب مدى، وإنما دنو النبي من ربه وقربه منه : إبانة عظيم منزلته وتشريف رتبته، وإيضاح المعرفة ،والإشراف على الحقيقة من محمد ﷺ، وعبارة عن إجابة الرغبة، وقضاء المطالب.
ومن الله تعالى له : القرب مبرة  له وتأنيس وبسط وإكرام.
- ومثله يتأول أيضا قوله : (من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) قرب بالإجابة والقبول، وإتيان بالإحسان وتعجيل المأمول.
قوله تعالى { فأوحى إلى عبده ما أوحى} تفخيم للوحي الذي أوحى إليه.
ومعنى الوحي وهو إلقاء الشيء بسرعة ومنه الوحاء الوحاء. والمعنى فأوحى الله تعالى إلى عبده محمد ما أوحى من عظيم الأمور ، منها كما سيأتي فرض الصلاة.
قال سعيد بن جبير، قال : أوحى الله إلى محمد : ألم أجدك يتيما فأويتك! ألم أجدك ضالا فهديتك! ألم أجدك عائلا فأغنيتك! وقيل: {  ألم نشرح لك صدرك. ووضعنا عنك وزرك. الذي أنقض ظهرك. ورفعنا لك ذكرك {  [الشرح 1ـ4]. وقيل : أوحى الله إليه أن الجنة حرام على الأنبياء حتى تدخلها يا محمد، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك.
وقوله تعالى: { ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى}  قال مسلم، عن أبي العالية، عن ابن عباس {  ما كذب الفؤاد ما رأى} ، { ولقد رآه نزلة أُخْرَى} قال: رآه بفؤاده مرتين.منها حديث اختصام الملأ الأعلى وفيه قوله : (أتاني ربي الليلة في أحسن صورة - أحسبه يعني في النوم - فقال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال، قلت: لا، فوضع يده بين كتفيَّ حتى وجدت بردها بين ثدييَّ - أو قال نحري)   الحديث عند الإمام أحمد
قال مسروق: دخلت على عائشة فقلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد تكلمت بشيء وقف له شعري، فقلت: رويداً، ثم قرأت: { لقد رأى من آيات ربه الكبرى} ، فقالت: أين يذهب بك؟ إنما هو جبريل، من أخبرك أن محمداً رأى ربه، أو كتم شيئاً مما أمر به، أو يعلم الخمس التي قال اللّه تعالى: { إن اللّه عنده علم الساعة وينزل الغيث} فقد أعظم على اللّه الفرية، ولكنه رأى جبريل؛ لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في أجياد، وله ستمائة جناح قد سد الأفق) "أخرجه الترمذي في سننه ، وفي صحيح مسلم، عن أبي ذر قال: سألت رسول الله هل رأيت ربك؟ فقال: (نورٌ أنّى أراه)؟ وفي رواية: (رأيت نوراً)
وقوله تعالى: { إذ يغشى السدرة ما يغشى}  في أحاديث الإسراء أنه غشيتها الملائكة مثل الغربان، وغشيها نور الرب، وغشيها ألوان ما أدري ما هي. روى الإمام أحمد، عن عبد اللّه بن مسعود قال: لما أسري برسول الله انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السابعة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها، { إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال: فراش من ذهب، قال: وأعطي رسول الله ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله شيئاً من أمته المقحمات ""أخرجه مسلم والإمام أحمد"". وقوله تعالى: { ما زاغ البصر}  قال ابن عباس: ما ذهب يميناً ولا شمالاً، {وما طغى} ما جاوز ما أمر به، ولا سأل فوق ما أعطي.
 وقوله تعالى: { لقد رأى من آيات ربه الكبرى} كقوله: { لنريه من آياتنا} أي الدالة على قدرتنا وعظمتنا.


No comments:

Post a Comment