Sunday 27 December 2020

قراءة أحاديث من كتاب رياض الصالحين ج6 - كتاب الأدب - باب الحياء -وحفظ السر

  


الكتاب الثاني :   (‏‏(‏كتاب الأدب‏)‏‏)‏

 84- باب الحياء وفضله والحث على التخلق به

681 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله مرَّ برجلٍ مِنَ الأنصارِ وهو يَعِظُ أخاه مِنَ الحياءِ فقال له رسولُ اللهِ : "دعه فإنَّ الحياءَ مِنَ الإيمانِ " ‏(‏‏‏متفق عليه‏‏‏)‏ ‏.‏

كان الرجل ينصح أخاه أنْ يُخفِّفَ مِن حَيائِه؛ وذلك أنَّ الرَّجلَ كان كثيرَ الحياءِ، وكان ذلك يَمنَعُه مِن استِيفاءِ حُقوقِه، فعاتَبَه أخوهُ على ذلك، فأمَرَه رسولُ اللهِ أنْ يَترُكَه على هذا الخُلُقِ الحسَنِ، وأخبَرَه أنَّ الحَياءَ مِن الإيمانِ، وشُعبةٌ مِن شُعَبِه؛ لأنَّه يَمنَعُ صاحبَه عمَّا نَهى اللهُ عنه.

والحياءُ نَوعانِ: ما كان خُلُقًا وجِبلَّةً غيرَ مُكتسَبٍ، وهو مِن أجَلِّ الأخلاقِ الَّتي يَمنَحُها اللهُ العبدَ ويَجبُلُه عليها؛ فإنَّه يَكُفُّ عن ارتكابِ القبائحِ، ودَناءةِ الأخلاقِ، ويحُثُّ على التَّحلِّي بمَكارمِ الأخلاقِ ومَعاليها. والنَّوعُ الثَّاني: ما كان مُكتسَبًا مِن مَعرفةِ اللهِ، ومَعرفةِ عظَمتِه وقُربِه مِن عِبادِه، واطِّلاعِه عليهم، وعِلمِه بخائنةِ الأعيُنِ وما تُخفي الصُّدورُ؛ فهذا مِن أعلى خِصالِ الإيمانِ، بل هو مِن أعلى درَجاتِ الإحسان.

وروى ابن عبد البر عن معاذ بن جبل بسند صحيح، قول رسول الله : "لكلِّ دينٍ خُلقٌ وخلقُ الإسلامِ الحياءُ ، من لا حياءَ له لا دينَ له" الحَياءُ من أجلِّ مَحاسنِ الأخلاقِ وزِينتِها، وفي هذا الحديثِ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ : "إنَّ لكلِّ دِينٍ خُلُقًا"، أي: طَبْعًا وسَجيَّةً شُرِعَتْ فيه، وخُصَّ أهلُ ذلك الدِّين بها وكانت مِن جُملةِ أعمالِهم الَّتي يُثابون عليها، ويَحتمِلُ أنْ يُريدَ سَجيَّةً تَشمَلُ أهلَ ذلك الدِّينِ أو أكثَرَهم أو تَشمَلُ أهلَ الصَّلاحِ مِنهم، وتَزيدُ بزِيادةِ الصَّلاحِ، وتَقِلُّ بقِلَّتِه، "وإنَّ خُلُقَ الإسلامِ الحَياءُ"، أي: الغالِبُ على أهلِه ذلك، كما أنَّ الغالِبَ على أهلِ كلِّ دينٍ سجيَّةٌ مِن السَّجايا، والحياءُ يَختَصُّ بأهلِ الإسلامِ؛ لأنَّه مُتمِّمٌ لِمكارِمِ الأخلاقِ، وبالحياءِ يَتِمُّ قِوامُ الدِّينِ وجَمالُه، ولَمَّا كان الإسلامُ أشرَفَ الأديانِ أعْطاه اللهُ أسنَى الأخلاقِ وأشرَفَها وهو الحَياءُ.

والفرقُ بين الحياءِ والخجَلِ: أنَّ الحياءَ صِفةُ كَمالٍ للنَّفسِ، يَجعلُ الإنسانَ دائمًا في رِفْعةٍ عن الدُّنيا، غيرَ مُنكسِرٍ لباطِلٍ، وأمَّا الخجَلُ فهو صفةُ نَقص، يمنَع الإنسان عن إتمام واجِباتِه والقيامِ بها على الوَجهِ الأكمَلِ لها.

682 -وعن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال‏:‏ قال رسول الله ‏:‏الحَياءُ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ ‏ ‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏ ‏.‏ إنَّ الحياءَ لا يأتي إلَّا بخيرٍ، أي: إنَّ مَن استحيا مِن النَّاس أن يروْه يأتي الفجورَ ويرتكِب المحارِم، فذلك داعيةٌ له إلى أن يكونَ أشَدَّ حياءً مِن ربِّه وخالقِه عزَّ وجلَّ، ومَن استحيا مِن ربِّه فإنَّ حياءَه زاجرٌ له عن تضييعِ فرائضِه وركوبِ معاصيه.

وفي رواية لمسلم” ‏"‏الحياءه خير كله” أوقال‏:‏ “الحياء كله خير‏"‏‏.‏

683-وعن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال‏:‏ “االإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ" ‏(‏‏‏متفق عليه‏‏‏)‏ ‏.‏

الإيمانُ قولٌ وعملٌ واعتقادٌ، وهو شُعَبٌ ودَرجاتٌ، والخِصالُ الحَميدةُ كلُّها تَنْدَرِجُ تَحْتَ الإيمانِ، وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النبيُّ : "الإيمانُ بِضْعٌ وسَبْعون- أو بِضْعٌ وسِتُّون شُعْبةً-"، أي: الإيمانُ الكاملُ دَرَجاتٌ، ويَشْتَمِلُ على أعمالٍ وأفعالٍ وأصنافٍ من الصَّالحاتِ يَصِلُ عددُها إلى بِضْعٍ وسبعين أو بِضْع وسِتِّين جُزءًا، والبِضْعُ: يَدُلُّ على العددِ مِن ثلاثةٍ إلى تِسْعةٍ، فمَن أَتى بعملٍ من الصَّالحاتِ فَقَدْ أَكْمَلَ جُزءًا من إيمانِهِ، "فأَفْضَلُها قولُ لا إلهَ إلا اللهُ"، أي: أَعْلى دَرَجاتِ الإيمانِ وأَفْضَلُها، بل وأَصْلُ الإيمانِ هو توحيدُ اللهِ عزَّ وجلَّ، والاعترافُ بكونِهِ الإلهَ الواحدَ المُدبِّرَ للكونِ المستحقَّ للعِبادة وحْدَه دون ما سِواه، والعملُ بِمُقْتَضى ذَلِك الإيمانِ.

"وأَدْناها إِماطَةُ الأَذَى عن الطَّريقِ" أي: وأقلُّ أعمالِ الإيمانِ هو تَنْحيةُ الأَذَى وإبعادُهُ عَن طَريقِ النَّاسِ.

"والحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإيمانِ"، أي: والحياءُ دَرَجةٌ وعَمَلٌ من الإيمانِ، وخَصَّهُ بالذِّكْرِ هنا؛ لكَوْنِهِ أَمْرًا خُلُقيًّا ربَّما يُذهَل العَقْلُ عَن كَوْنِهِ مِن الإيمانِ؛ فدَلَّ على أنَّ الأخلاقَ الحَسنةَ أيضًا مِن أعمالِ الإيمانِ ودَرَجاتِهِ، فجَمَعَ هذا الحديثُ بَيْن الاعْتِقادِ والعَمَلِ والأخْلاقِ، وأنَّها كلَّها مُكمِّلاتٌ للإيمانِ، وإنْ كان الحديثُ أَجْمَلَ هنا شُعَبَ الإيمانِ فإنَّها مُوضَّحةٌ ومُفصَّلةٌ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وحَصْرُ العَددِ لا يَعْني الاقْتِصارَ على البِضْعِ والسِّتِّين أو البِضْعِ والسَّبْعين، ولكنَّهُ يَدلُّ على كَثْرةِ أَعمالِ الإيمانِ.

684 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال‏:‏ "كانَ النبيُّ أشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ في خِدْرِهَا، فَإِذَا رَأَى شيئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ في وجْهِهِ." ‏‏(‏متفق عليه‏)‏ ‏.‏

وفي هذا الحديثِ أنَّه ﷺ كان أكثرَ النَّاس حياءً، فكان أشدَّ حَياءً مِنَ العذراءِ في خِدْرِها، وكان إذا كَرِه شيئًا عُرفَ في وُجهِه، والعذراءُ البِكرُ، والخِدرُ: سِترٌ يُجعلُ لِلبِكرِ في جنْبِ البيتِ، وأنَّه كان إذا كَرِهَ شيئًا عُرِفَ في وجْهِه، والمعنى: أنَّه لا يَتكلَّمُ به لحيائِه بل يتغيَّرُ وجهُه، فتُفهَمُ كراهَتُه، وهذا ما لم تُنتهَكْ حُرماتُ الله، فإذا انْتهكَتْ فإنَّه كان يَغضبُ ويُرشدُ أصحابَه ويُعنِّفُهم، ويفعلُ ما مِن شأنِه توجيهُ المؤمنين وحملُهم على شريعةِ اللهِ تعالى.

http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif 85-باب حفظ السر

قال الله تعالى‏:‏ ‏{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا } ( الإسراء ٣٤)

العهد الذي تعاهدون عليه الناس، والعقود التي تعاملونهم بها، فإن العهد والعقد كل منهما يسأل صاحبه عنه، وقيل: إن العهد يسأل صاحبه الذي نقضه تبكيتا له،  فيقال له : نقضتَ، كما تسأل الموءودة تبكيتا لوائدها، وكل ما أمر الله به ونهى عنه فهو من العهد بينه جل في علاه وبين المسلم.

685 -عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله ﷺ‏:‏ ‏"‏ إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا."‏ ‏ ‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏ ‏‏.‏

سمى الله تعالى عقد الزواج بالميثاق الغليظ، قال سبحانه: {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا } ( النساء٢١)،  ذلك ان استقرار العلاقات الزوجية، وبقاءالمودَّةِ والرَّحمةِ بين الزوجين، يكمن في الحِفاظِ عَلى هَذا الرِّباطِ والمِيثاقِ الغليظ، وأنْ  تبقى له خُصوصيَّتُه. وفي هَذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ : إنَّ مِن أعظمِ الأَمانةِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ، أي: أَعظمَ خيانةِ الأَمانةِ وأَعظمَها عُقوبةً عندَ اللهِ يومَ القيامةِ يَومَ ظُهورِ الجَزاءِ، خيانةُ الرَّجلِ (يُفضي)، أي: يَصِلُ إِلى امرأتِه ويُباشرُها، وتَصِلُ هيَ أيضًا، ثُمَّ يَنشُرُ سِرَّها، أو تنشر سره،  والمُرادُ بِه ما يَكونُ مِن عُيوبِ البَدنِ الباطنَةِ، أو يَتكلَّمُ بِما جَرَى بَينه وبَينَها قولًا وفِعلًا، وهَذا وعيدٌ شديدٌ، وذاكَ كالأمانةِ؛ فلَزِمَ كتمانُه .

686- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بنْتُ عُمَرَ قالَ عُمَرُ: "فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ، فَعَرَضْتُ عليه حَفْصَةَ، فَقُلتُ: إنْ شِئْتَ أنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بنْتَ عُمَرَ، قالَ: سَأَنْظُرُ في أمْرِي، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ، فَقالَ: قدْ بَدَا لي أنْ لا أتَزَوَّجَ يَومِي هذا، قالَ عُمَرُ: فَلَقِيتُ أبَا بَكْرٍ، فَقُلتُ: إنْ شِئْتَ أنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بنْتَ عُمَرَ، فَصَمَتَ أبو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، فَكُنْتُ عليه أوْجَدَ مِنِّي علَى عُثْمَانَ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأنْكَحْتُهَا إيَّاهُ فَلَقِيَنِي أبو بَكْرٍ فَقالَ: لَعَلَّكَ وجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أرْجِعْ إلَيْكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّه لَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أرْجِعَ إلَيْكَ فِيما عَرَضْتَ، إلَّا أنِّي قدْ عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللَّهِ قدْ ذَكَرَهَا، فَلَمْ أكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ ، ولو تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا." ‏‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏‏

تأيمت : أي توفي زوجها؛ خُنَيْسِ بنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، وكانَ مِن أصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ قدْ شَهِدَ بَدْرًا، تُوُفِّيَ بالمَدِينَةِ.

683 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كُنَّ أَزْوَاجُ النبيِّ عِنْدَهُ، لَمْ يُغَادِرْ منهنَّ وَاحِدَةً، فأقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي، ما تُخْطِئُ مِشْيَتُهَا مِن مِشْيَةِ رَسُولِ اللهِ شيئًا، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ بهَا، فَقالَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ، أَوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى جَزَعَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ فَضَحِكَتْ، فَقُلتُ لَهَا: خَصَّكِ رَسُولُ اللهِ مِن بَيْنِ نِسَائِهِ بالسِّرَارِ، ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ؟ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللهِ ، سَأَلْتُهَا ما قالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ ؟ قالَتْ: ما كُنْتُ أُفْشِي علَى رَسُولِ اللهِ سِرَّهُ، قالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ قُلتُ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ، بما لي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ، لَما حَدَّثْتِنِي ما قالَ لَكِ رَسُولُ اللهِ ، فَقالَتْ: أَمَّا الآنَ، فَنَعَمْ، أَمَّا حِينَ سَارَّنِي في المَرَّةِ الأُولَى، فأخْبَرَنِي أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ القُرْآنَ في كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، وإنَّه عَارَضَهُ الآنَ مَرَّتَيْنِ، وإنِّي لا أُرَى الأجَلَ إلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، فإنَّه نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ قالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الذي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ فَقالَ: يا فَاطِمَةُ أَما تَرْضِيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ قالَتْ: فَضَحِكْتُ ضَحِكِي الذي رَأَيْتِ. ‏"‏‏.‏ ‏‏‏(‏متفق عليه‏ وهذا لفظ مسلم‏)‏‏‏‏.‏

688- وعن ثابت عن أنس، رضي الله عنه قال‏:أَتَى عَلَيَّ رَسولُ اللهِ َ، وَأَنَا أَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، قالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إلى حَاجَةٍ، فأبْطَأْتُ علَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قالَتْ: ما حَبَسَكَ؟ قُلتُ بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ َ لِحَاجَةٍ، قالَتْ: ما حَاجَتُهُ؟ قُلتُ: إنَّهَا سِرٌّ، قالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بسِرِّ رَسولِ اللهِ ﷺَ، أَحَدًا. قالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لو حَدَّثْتُ به أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يا ثَابِتُ. ‏‏‏(‏رواه مسلم، وروى البخارى بعضه مختصراً‏)‏‏‏

No comments:

Post a Comment