تعريفه:
القسم في اللغة: اليمين بالله تعالى، ومن معاني اليمين القوة.
ويعرّف القسم أو اليمين بأنه: ربط النفس- بالامتناع عن شيء أو الإقدام عليه- بمعنى معظم عند الحالف حقيقة أو اعتقادا. وسمي الحلف يمينا لأن العرب كان أحدهم يأخذ بيمين صاحبه عند التحالف.
ويعرّف القسم أو اليمين بأنه: ربط النفس- بالامتناع عن شيء أو الإقدام عليه- بمعنى معظم عند الحالف حقيقة أو اعتقادا. وسمي الحلف يمينا لأن العرب كان أحدهم يأخذ بيمين صاحبه عند التحالف.
صيغته:
الصيغة الأصلية للقسم أن يؤتى بالفعل (أقسم) أو (أحلف) متعديا بالباء إلى
المقسم به. ثم يأتي المقسم عليه، وهو المسمى بجواب القسم، كقوله تعالى: {
وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ االلهُ مَنْ يَمُوتُ} (النحل 38)
أجزاء صيغة القسم ثلاثة:
1- الفعل الذي يتعدى بالباء.
2- والمقسم به.
3- والمقسم عليه.
ولما كان القسم يكثر في الكلام اختصر فصار فعل القسم يحذف ويكتفى بالباء،
ثم عوض عن الباء بالواو في الأسماء الظاهرة، كقوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى}
(الليل1). وبالتاء في لفظ
الجلالة، كقوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ
أَصْنامَكُمْ} (الأنبياء57) وهذا قليل، أما
الواو فكثيرة.
أغراض القسم في القرآن:
1- تحقيق الخبر
وتوكيده، ليكون أوقع في التلقي وأرجى للقبول، كقوله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ
هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [يونس 53]. وقوله تعالى:
{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (الحجر: 92)
2- بيان شرف المقسم به، وعلو قدره، حتى يعرف الناس مكانته عند الله ورفعة منزلته لديه، كالقسم بحياة النبيّ ﷺ في قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}[ الحجر 72]. وكقوله تعالى مبينا شرف القرآن وقدره: { وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر} [ص 1]
3- توجيه النظر إلى الآيات الكونية، والمشاهد الطبيعية، للتوصل منها إلى خالقها، والتأمل فيها تأملا يبين مبلغ نعمتها، وأنها غير جديرة بالعبادة، وإنما الجدير بالعبادة هو خالقها، وذلك كالقسم بالسماء وبنائها، وبالنفس وخلقها، في قوله تعالى: {وَالسَّماءِ وَما بَناها} [الشمس5] { وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها}[ الشمس 7] وقال تعالى: { وَالنَّجْمِ إِذا هَوى} [النجم 1] منبها بقوله: { هوى}- أي غاب وسقط- إلى أنه لا يجوز أن يعبد، لأنه مخلوق وعرضة للغيبة والزوال.
ونقل السيوطي في كتابه (الإتقان) عن أبي القاسم القشيري أنه قال: القسم بالشيء لا يخرج عن وجهين: إما لفضيلة، أو لمنفعة. فالفضيلة، كقوله تعالى: {وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 2- 3] والمنفعة كقوله تعالى: { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [ التين: 1]
2- بيان شرف المقسم به، وعلو قدره، حتى يعرف الناس مكانته عند الله ورفعة منزلته لديه، كالقسم بحياة النبيّ ﷺ في قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}[ الحجر 72]. وكقوله تعالى مبينا شرف القرآن وقدره: { وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر} [ص 1]
3- توجيه النظر إلى الآيات الكونية، والمشاهد الطبيعية، للتوصل منها إلى خالقها، والتأمل فيها تأملا يبين مبلغ نعمتها، وأنها غير جديرة بالعبادة، وإنما الجدير بالعبادة هو خالقها، وذلك كالقسم بالسماء وبنائها، وبالنفس وخلقها، في قوله تعالى: {وَالسَّماءِ وَما بَناها} [الشمس5] { وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها}[ الشمس 7] وقال تعالى: { وَالنَّجْمِ إِذا هَوى} [النجم 1] منبها بقوله: { هوى}- أي غاب وسقط- إلى أنه لا يجوز أن يعبد، لأنه مخلوق وعرضة للغيبة والزوال.
ونقل السيوطي في كتابه (الإتقان) عن أبي القاسم القشيري أنه قال: القسم بالشيء لا يخرج عن وجهين: إما لفضيلة، أو لمنفعة. فالفضيلة، كقوله تعالى: {وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 2- 3] والمنفعة كقوله تعالى: { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [ التين: 1]
المقسم به في القرآن:
1-
أقسم الله تعالى بنفسه في القرآن في خمسة
مواضع:
في قوله: { فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ} [ مريم: 68] وقوله: { فَوَرَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 92] وقوله: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [ النساء 65] ،{ فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ} [ المعارج 40] { فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ} [ الذاريات23]
- وأمر نبيه ﷺ أن يقسم به في ثلاثة مواضع:
في قوله: { قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [ التغابن: 7] وقوله: { قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} [سبأ: 3] وقوله:{ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقّ} [ يونس 35]
2- وأقسم تعالى فيما بقي من القرآن بمخلوقاته، كقوله: { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} { والصَّافَّاتِ} { وَالشَّمْسِ} { وَاللَّيْلِ} {وَالضُّحى} .
فإن قيل: كيف أقسم الله بالخلق، وقد ورد النهي عن القسم بغير الله؟
أجيب
بأوجه:
أ- أنه على حذف مضاف، أي ورب التين، ورب الشمس...
ب- إن العرب كانت تعظم هذه الأشياء وتقسم بها فنزل القرآن على ما يعرفون.
ج- إن الأقسام إنما تكون بما يعظم المقسم أو يجلّه وهو فوقه، والله تعالى ليس شيء فوقه، فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع.
وقد نقل السيوطي عن ابن أبي الإصبع أنه قال: القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع، لأن ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل، إذ يستحيل وجود مفعول بغير فاعل.
أما حلف العباد بغير الله فهو ضرب من الشرك، قال رسول الله ﷺ: " إنّ الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت".
وعن الحسن قال: إن الله يقسم بما شاء من خلقه، وليس لأحد أن يقسم إلا بالله.
أ- أنه على حذف مضاف، أي ورب التين، ورب الشمس...
ب- إن العرب كانت تعظم هذه الأشياء وتقسم بها فنزل القرآن على ما يعرفون.
ج- إن الأقسام إنما تكون بما يعظم المقسم أو يجلّه وهو فوقه، والله تعالى ليس شيء فوقه، فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع.
وقد نقل السيوطي عن ابن أبي الإصبع أنه قال: القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع، لأن ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل، إذ يستحيل وجود مفعول بغير فاعل.
أما حلف العباد بغير الله فهو ضرب من الشرك، قال رسول الله ﷺ: " إنّ الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت".
وعن الحسن قال: إن الله يقسم بما شاء من خلقه، وليس لأحد أن يقسم إلا بالله.
وجاءت هذه الألفاظ كلها في القران بمعنى
اليمين سوى أية الزخرف ﴿ أَهُمْ
يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32] فقد جاء فيها لفظا يقسمون وقسمنا بمعنى التجزئة .
المقسم بهم في القران الكريم:
أقسم الله تعالى بأشياء كثيرة وهي:
1-بنفسه الله عز وجل: ومثال ذلك قوله ﴿ فَلَا
أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ ﴾ ( المعارج: 40) وقوله ﴿
وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴾ (الليل:
3) ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ (النساء: 65).
2-
بالقران الكريم:
﴿ وَالْقُرْآنِ
الْحَكِيمِ ﴾ (يس 4) ، ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ
الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴾ (ص 1، 2)، ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ (ق: 1) ﴿ حم * وَالْكِتَابِ
الْمُبِينِ ﴾ (الزخرف 1، 2)، ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ (الدخان: 1، 2)، ﴿
وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ ﴾ [الطور: 2] قيل الكتاب المسطور هو اللوح المحفوظ. وقيل القرآن.
3- النجوم: ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾ (النجم: 1). ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾ (الطارق: 1) ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ (الواقعة: 75) ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ
الْكُنَّسِ ﴾ (التكوير: 6 )َقيل: الخنس
هي النجوم تغيب فِي النَّهَار، وَتظهر بِاللَّيْلِ ومن النجوم أيضا الشمس ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ (الشمس:
1)
4- يوم القيامة: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ (القيامة:
1)، ﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ (البروج:2، 3)
5- النفس اللوامة:
﴿ وَلَا أُقْسِمُ
بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ (القيامة: 2) وَمَعْنَى النَّفْسُ اللَّوَّامَةُ: النَّفْسُ
الَّتِي تَلُومُ صَاحِبَهَا عَلَى تَقْصِيرِهِ ،وَمُنَاسَبَةُ الْقَسَمِ بِهَا
مَعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنَّهَا النُّفُوسُ ذَاتُ الْفَوْزِ فِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ .
6-بالنفس الإنسانية
بشكل عام، ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
﴾ (الشمس: 7).
7- الشفق: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ
بِالشَّفَقِ ﴾ ( الإنشقاق: 16)
8- ببعض الأزمان: الضحى ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ (الشمس: 1) النهار ﴿
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴾ ( الشمس: 3) ﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴾ (الليل: 2) الفجر ﴿
وَالْفَجْرِ ﴾ (الفجر: 1) ﴿ وَالْعَصْرِ ﴾
(العصر: 1) ﴿ وَالصُّبْحِ إِذَا
تَنَفَّسَ ﴾ (التكوير: 18) الليل ﴿ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴾ (المدثر:33) ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾ (التكوير: 17) ﴿ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴾ (الانشقاق: 17) ﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ (الفجر:
2) ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴾ (الشمس: 4) ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ﴾ (الليل: 1) ﴿ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴾ (التكوير: 18) ﴿ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴾ (المدثر: 34) ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ (الضحى: 1، 2).
يقول السيوطي رحمه الله:
"فَإِنَّهَا أَزْمَانٌ تَتَضَمَّنُ أَفْعَالًا مُعَظَّمَةً مِنَ الْمَنَاسِكِ
وَشَعَائِرِ الْحَجِّ الَّتِي هِيَ عُبُودِيَّةٌ مَحْضَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى
وَذَلٌّ وَخُضُوعٌ لِعَظَمَتِهِ وَفِي ذَلِكَ تَعْظِيمُ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ
وَإِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ"
9- التين والزيتون: ﴿ وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ ﴾ ( التين: 1) .
10 - الطور: ﴿ وَالطُّورِ ﴾ (الطور: 1) ﴿ وَطُورِ سِينِينَ ﴾ (التين:
2) أقسم الله تعالى بالجبل وكل جبل فهو طور بلغة النبط. ويقال بلغة السريانية.
ولكن عني به الجبل الذي كلم الله عليه موسى- عليه السلام- بمدين ، واستدلوا
بقوله تعالى: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ
جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ ( مريم: 52).
11-مكة المكرمة:
﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا
الْبَلَدِ ﴾ (البلد: 1)
﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ (التين: 3) ولهذا البلد شرف كبير، فهى بلد الحبيب، وفيها
البيت ولبيت الحبيب وبلد الحبيب قدر ومنزلة.
12 - والد وما ولد: ﴿ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ﴾ (البلد: 3).
13 - القمر:
﴿ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴾
(المدثر: 32) ﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا
اتَّسَقَ ﴾ (الانشقاق:
18) ﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا
تَلَاهَا ﴾ (الشمس: 2)
14 - الشفع والوتر: ﴿ وَالشَّفْعِ
وَالْوَتْرِ ﴾ (الفجر: 3)
15 - الخيل: ﴿ وَالْعَادِيَاتِ
ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ
صُبْحًا ﴾ (العاديات: 1 – 3).
16 - البيت المعمور: ﴿ وَالْبَيْتِ
الْمَعْمُورِ ﴾ (الطور: 4).
والْبَيْتِ الْمَعْمُورِ الضراح في السماء الرابعة.وعمرانه: كثرة غاشيته من
الملائكة. وقيل: الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار والمجاورين.
17 - البحر المسجور: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾ (الطور: 6)
18 - الملائكة: ﴿ وَالصَّافَّاتِ
صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ
ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ ﴾ (الصافات: 1 – 4)
19 - الرياح والسحاب والسفن: ﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالْحَامِلَاتِ
وِقْرًا * فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ
أَمْرًا * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ * وَإِنَّ الدِّينَ
لَوَاقِعٌ ﴾ (الذاريات 1- 6).
20 - ما تبصرون وما لا تبصرون: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ
﴾ (الحاقة: 38، 39).
21 - بالأرض والسماء: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ (الذاريات: 7) ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾ (البروج: 1 ) ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾ (لطارق: 1) ﴿
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ﴾
( الطارق: 11، 12) ﴿ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ
وَمَا طَحَاهَا ﴾ (الشمس5، 6)﴿ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ﴾ ( الطور 5)

1-من
روائع القسم في القرآن الكريم: أن جاء فاتحة للسور المكية في ست عشرة سورة، نحو:
{ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} ، { وَالذَّارِياتِ ذَرْواً}، { وَالطُّورِ} ، { والنَّجْمِ إِذا هَوى} ، { وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً} ، { وَالنَّازِعاتِ
غَرْقاً} ، { وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ} ،
{ وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ} ،
{ وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ} ، { لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ} ، { وَالشَّمْسِ وَضُحاها} ، {
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى} ، { وَالضُّحى
وَاللَّيْلِ إِذا سَجى} ، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}
، { وَالْعادِياتِ ضَبْحاً}، { وَالْعَصْرِ}
...إلخ
وإن وقوع القسم في ابتداء السور له أثره النفسي، وفي
البدء به جذب لانتباه السامع، لوقوع القسم على
سمعه في شيء من الرهبة، فإذا حدث ذلك صحبه تهيؤ نفسي لتلقي ما يقال، خاصة والقسم
في أوائل السور يعطيها نضرة في بهجتها، ورونقا في ديباجتها، فتلمع الأقسام في
قسمات السور كالغرة البارقة، لاسيما وقد أتت بما يألفه العرب ويحبّونه ويمجّدونه،
ألا ترى أن القرآن أقسم بالبلد الأمين، وهي محبوبتهم مكة؟!
2-
ومن روائع القسم: القسم بالخيل في قوله
تعالى:
{ وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِياتِ
قَدْحاً (2) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ
بِهِ جَمْعاً} [العاديات 1-5].
والخيل أعز شيء عند العرب، لأنهم أمة قتال ونضال، فحياتهم قائمة عليها، وقد أكثروا في شعرهم من أوصافها، فأقسم الله بها وهي مغيرة صبحا، والشرر يتطاير من حوافرها، ووصف الغبار الذي تثيره بعدوها وهجومها على عدوّهم، حتى تتوسط بين جموعه، وتوصل فرسانها إلى ربوعه.
والخيل أعز شيء عند العرب، لأنهم أمة قتال ونضال، فحياتهم قائمة عليها، وقد أكثروا في شعرهم من أوصافها، فأقسم الله بها وهي مغيرة صبحا، والشرر يتطاير من حوافرها، ووصف الغبار الذي تثيره بعدوها وهجومها على عدوّهم، حتى تتوسط بين جموعه، وتوصل فرسانها إلى ربوعه.
3- ومن روائع القسم: القسم بـ { وَالضُّحى*وَاللَّيْلِ إِذا سَجى}
قوله تعالى: { وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما
وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى} [الضحى: 1- 4]
أقسم تعالى على إنعامه على رسوله وإكرامه له، وذلك متضمن لتصديقه له، فهو قسم على صحة نبوته وعلى جزائه في الآخرة، وأقسم بآيتين عظيمتين من آياته، وتأمل مطابقة هذا القسم- وهو نور الضحى الذي يوافي بعد ظلام الليل- المقسم عليه، وهو الوحي الذي واتاه بعد احتباسه عنه حتى قال أعداؤه: ودع محمدا ربه، فأقسم بضوء النهار بعد ظلمة الليل على ضوء الوحي ونوره بعد ظلمة احتباسه واحتجاب.
أقسم تعالى على إنعامه على رسوله وإكرامه له، وذلك متضمن لتصديقه له، فهو قسم على صحة نبوته وعلى جزائه في الآخرة، وأقسم بآيتين عظيمتين من آياته، وتأمل مطابقة هذا القسم- وهو نور الضحى الذي يوافي بعد ظلام الليل- المقسم عليه، وهو الوحي الذي واتاه بعد احتباسه عنه حتى قال أعداؤه: ودع محمدا ربه، فأقسم بضوء النهار بعد ظلمة الليل على ضوء الوحي ونوره بعد ظلمة احتباسه واحتجاب.
4-ومن روائع القسم: القسم بـالتين والزيتون:
﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴾ ( التين: 1) . قال الإمام الرازي رحمه الله: اعْلَمْ أَنَّ
الْإِشْكَالَ هُوَ أَنَّ التِّينَ وَالزَّيْتُونَ لَيْسَا مِنَ الْأُمُورِ
الشَّرِيفَةِ، فَكَيْفَ يَلِيقُ أَنْ يُقْسِمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمَا؟ثم ذكر
بعد ذلك ما شاء الله من خصائص هاتين الشجرتين وثمارهما وأوراقهما ثم نقل عن
المفسرين قولهم بأن التِّينُ وَالزَّيْتُونُ اسْمٌ لِهَذَيْنِ الْمَأْكُولَيْنِ
وَفِيهِمَا هَذِهِ الْمَنَافِعُ الْجَلِيلَةُ، فَوَجَبَ إِجْرَاءُ اللَّفْظِ عَلَى
الظَّاهِرِ، وَالْجَزْمُ بِأَنَّ اللَّهَ تعالى أقسم بهما لما فيهما هَذِهِ
الْمَصَالِحِ وَالْمَنَافِعِ.
أخواتي هذا ما قاله الأولون في تعليل
قسم الله تعالى بالتين والزيتون ، وما خفي عن الناس من منفعتهما سويا ، وكل ما
قالوه في منافع التين والزيتون كلام صحيح ورائع ، لكن لا يرتقى أن يكون تعليلا
لقسم الله بهما إلى ان اكتشف العلم الحديث
حقيقة مذهلة .
فقد أكتشف علماء ما يحتويه التين
والزيتون من فائدة عظيمة معجزة لجسم الانسان، وهي أن جسم الإنسان يفرز مادة الميثالونيدز
انها المادة المسؤولة عن نضرة الجسم
ليصبح دائما فى حالة من الشباب، وهذه المادة تساعد على خفض الكوليسترول – والتمثيل
الغذائي – وتقوية القلب – وازالة اعراض الشيخوخة من الجسم وضبط النفس. والمخ هو المسئول عن إفراز هذ المادة ، وأنشط ما يكون
إفرازها من سن 15 سنة الى سن 35 سنة ثم تقل نسبة افراز هذه المادة بعد سن ال40
والله تعالى يقول في محكم كتابة : (و التين والزيتون (1) وطور سينين (2) وهذا البلد الامين(3) لقد
خلقنا الانسان في أحسن تقويم (4) ثم رددناه أسفل سافلين (5)
"
وهذا القسم بالتين والزيتون له علاقة
كبيرة بالمقسم عليه وهو : ( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين "
فالقسم بالتين والزيتون يرتبط ارتباط
وثيق بخلق الانسان فى احسن تقويم ، هذا ما أثبته فريق البحث اليبانى حيث قال: ان المادة الفعالة الميثالونيدز الموجودة فى
التين لا يكون تاثيرها فعال الا بخلطها مع المادة التى فى الزيتون وقال فريق البحث
اليابانى ان النسبة التى تعطى أفضل نتيجة هى حبة تين واحدة و7 حبات زيتون، والغريب أن التين ذكر فى القرآن مرة واحدة اما
الزيتون فذكر 6 مرات صريحة ، ومرة واحدة مبهمة حيث قال الله سبحانه وتعالى { وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين } اى شجرة الزيتون وعندما علم فريق البحث اليبانى بهذا الاعجاز
القرآنى أعلن اسلامه على الفور.
اللهم إنا نسألك علما
نافعا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا ودعاء مستجابا يا رب العالمين ، اللهم علمنا ما
ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين
No comments:
Post a Comment