تدبر آية من آيات القرآن العظيم – الحزب العاشر ج 2 – سورة النساء ؛ لا خير
في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس
قال تعالى : في سورة النساء
( لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )( النساء 114 )
( لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )( النساء 114 )
أي: لا
خير في كثير مما يتناجى به الاس ، وبتخاطبون ، وإذا لم يكن فيه خير ،
فإما
أن يكون من فضول الكلام لا فائدة منه ، كفضول الكلام المباح ، وإما شر ومضَرة
كالكلام المحرم بجميع انواعه .
ثم
استثنى الله تعالى فقال : (إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) ، والصدقة : من مال أو علم أو أي شيء ينتفع به ، بل قد
يدخل فيه العبادات القاصرة كالتسبيح والتحميد ونحوه ، كما قال النبي ﷺ: (إنَّ بكل تسبيحةٍ صدقةٌ . وكل تكبيرةٍ صدقةٌ،وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن منكرٍ صدقةٌ، وفي بضعِ أحدكم صدقةٌ) صحيح مسلم
والمعروف : هو الإحسان
والطاعة وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه، وإذا أطلق الأمر بالمعروف من غير أن
يقرن بالنهي عن المنكر دخل فيه النهي عن المنكر ، وذلك لأن ترك المنهيات من
المعروف ، وأيضا لا يتم فعل الخير إلا بترك الشر، أما عند الإقتران فيفسر المعروف
بفعل المأمور ، والمنكر بترك المنهي عنه .
والإصلاح بين الناس : لا
يمكون إلا بين متنازعين متخاصمين، والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة
ما لا يمكن حصره ، فلذلك حث الشرع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض
، بل وفي الأديان ، كما قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا
تَفَرَّقُوا ۚ ) آل عمران 103 ، وقال تعالى : (وَإِن
طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ
) الحجرات 9 ، وقال تعالى : ( والصلح خير ) النساء 128 ، والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من
القانت بالصلاة والصيام والصدقة ، والمصلح
لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله ، كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله ،
ولا يتم له مقصوده ، كما قال تعالى :( إِنَّ اللَّـهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) يونس
81 .
فهذه
الأشياء حيثما فعلت فهي خير ، كما دل على ذلك الإستثناء .
ولكن
تمام الأجر وكماله بحسب النية والإخلاص في العمل ، ولهذا قال : (وَمَن
يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمًا ) ، فينبغي للعبد أن يقصد وجه الله تعالى ويخلص العمل لله
في كل وقت وفي كل جزء من أجزاء الخير، ليحصل بذلك له الأجر العظيم ، وليتعود
الإخلاص فيكون من المخلصين فيتم له الأجر سواء تم له مقصوده أم لم يتم لأن النبية
حصلت واقترن العمل بها .
منقول
من تفسير السعدي.
وللفائدة
أورد هنا شيئا عن آفات اللسان ، وكيفيه تقويمها .
أفـــات اللسان وعلاجها
من أعظم نعم الله على الإنسان بعد الإسلام نعمة النطق باللسان , قال تعالى : ( ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين )( البلد : 8-9 )
ولكنه في الوقت نفسه ابتلاء من الله لهذا الإنسان , ونقمة عليه في بعض الأحيان
وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه لا خير في كثير من نجواهم مما يتناجى به الناس ويتخاطبون . قال تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } ( النساء :114)
فيا أمل الأمة أنتم مأمورون بحفظ لسانك عن كل أمر حرام
يقول تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) ( الإسراء : 36 )
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : " قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : (من سلم المسلمون من لسانه ويده " ( متفــق عليه)
وقال الرسول ﷺ في حجة الوداع : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا فليبلغ الشاهد الغائب ) مســلم
صور من آفـــات اللسان
1- سؤال الكهان والعرافين : قال ﷺ: " من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) ( مســلم ) ،وقوله : ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ) رواه الإمام أحمــد
2- الحلف بغير الله .. قال رسول الله ﷺ: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ( رواه الترمــذي وأبــو داود ) .. وقوله ﷺ: ( من حلف بالأمانة فليس منا ) ( رواه أبــــو داود)
3- القذف .. قال تعالى : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) ( النور : 23 )
4- الكذب على الله .. ذلك أنه ما كان خلق أبغض إلى النبي ﷺ من الكذب , وهو داء انتشر بين الناس واستهانوا فيه ، بل صارا من أطايب الكلام وفاكهته وذلك لعدم استشعار الرقيب من الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ق : 18)
وقد نفى الله – سبحانه وتعالى – الإيمان عن الكاذب . قال تعالى : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ( النحل 105)
كما أنه سبب للعذاب الأليم . قال تعالى : ( ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ) ( البقرة : 10 )
وأيضاً أخبر النبي ﷺ بأن الكذب يوصل إلى النار . قال رسول الله ﷺ ( .... وإن الكذب يهدي إلى الفجور , وإن الفجور يهدي إلى النار , وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذاباً ) البخــاري و مســلم
5- الغيبة والنميمة .. قال تعالى : ( هماز مشاء بنميم ) ( القلم : 11 ) , وقال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) ( الحجرات : 12 )
وقال رسول الله ﷺ: ( لا يدخل الجنة نمام ) مســلم
والنمام هو الذي ينقل الحديث بين الناس ليفرق بينهم ، وكم منا من دأبها هذه قالت عنك ، وسمعت هذه تقول ، وقولها كذا تقصدك ؟؟؟
فنقول للنمام والمغتاب حسبكم الله , فكم بفعلكم قلوب قد تفرقت , وبسببكم من الأرحام قد قطعت , فحسبنا الله ونعم الوكيل
6- السخرية والاستهزاء والتنابز بالألقاب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " مســلم
7- الغناء : وهو سهم سام خبيث مصوب نحو أمة الإسلام بغية صدهم عن كتاب الله وهذا السهم هو اللهو والطرب .. الغناء ..
قال تعالى :{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } ( لقمان : 6 )
وقال رسول الله ﷺ: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) البخــاري
علاج آفـــات اللسان
1- تعظيم الله في قلبك فهو انجح دواء لنبذ الشهوات والفسوق والعصيان
2- تذكر الموت ومعرفة ما في القبر من عذاب ونعيم . قال تعالى ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 9 ( المؤمنون : 99 , 100 )
3- الصلاة .. قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) ( العنكبوت : 45 )
4-الصمت .. قال رسول الله ﷺ: ( رحم الله عبداً قال خيراً فغنم , أو سكت عن سوء فسلم ) السلسلة الصحيحة (886)
5- قراءة النصوص المتعلقة بذم الحسد والكبر
أفـــات اللسان وعلاجها
من أعظم نعم الله على الإنسان بعد الإسلام نعمة النطق باللسان , قال تعالى : ( ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين )( البلد : 8-9 )
ولكنه في الوقت نفسه ابتلاء من الله لهذا الإنسان , ونقمة عليه في بعض الأحيان
وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه لا خير في كثير من نجواهم مما يتناجى به الناس ويتخاطبون . قال تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } ( النساء :114)
فيا أمل الأمة أنتم مأمورون بحفظ لسانك عن كل أمر حرام
يقول تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) ( الإسراء : 36 )
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : " قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : (من سلم المسلمون من لسانه ويده " ( متفــق عليه)
وقال الرسول ﷺ في حجة الوداع : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا فليبلغ الشاهد الغائب ) مســلم
صور من آفـــات اللسان
1- سؤال الكهان والعرافين : قال ﷺ: " من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) ( مســلم ) ،وقوله : ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ) رواه الإمام أحمــد
2- الحلف بغير الله .. قال رسول الله ﷺ: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ( رواه الترمــذي وأبــو داود ) .. وقوله ﷺ: ( من حلف بالأمانة فليس منا ) ( رواه أبــــو داود)
3- القذف .. قال تعالى : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ) ( النور : 23 )
4- الكذب على الله .. ذلك أنه ما كان خلق أبغض إلى النبي ﷺ من الكذب , وهو داء انتشر بين الناس واستهانوا فيه ، بل صارا من أطايب الكلام وفاكهته وذلك لعدم استشعار الرقيب من الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ق : 18)
وقد نفى الله – سبحانه وتعالى – الإيمان عن الكاذب . قال تعالى : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ( النحل 105)
كما أنه سبب للعذاب الأليم . قال تعالى : ( ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ) ( البقرة : 10 )
وأيضاً أخبر النبي ﷺ بأن الكذب يوصل إلى النار . قال رسول الله ﷺ ( .... وإن الكذب يهدي إلى الفجور , وإن الفجور يهدي إلى النار , وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذاباً ) البخــاري و مســلم
5- الغيبة والنميمة .. قال تعالى : ( هماز مشاء بنميم ) ( القلم : 11 ) , وقال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) ( الحجرات : 12 )
وقال رسول الله ﷺ: ( لا يدخل الجنة نمام ) مســلم
والنمام هو الذي ينقل الحديث بين الناس ليفرق بينهم ، وكم منا من دأبها هذه قالت عنك ، وسمعت هذه تقول ، وقولها كذا تقصدك ؟؟؟
فنقول للنمام والمغتاب حسبكم الله , فكم بفعلكم قلوب قد تفرقت , وبسببكم من الأرحام قد قطعت , فحسبنا الله ونعم الوكيل
6- السخرية والاستهزاء والتنابز بالألقاب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " مســلم
7- الغناء : وهو سهم سام خبيث مصوب نحو أمة الإسلام بغية صدهم عن كتاب الله وهذا السهم هو اللهو والطرب .. الغناء ..
قال تعالى :{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } ( لقمان : 6 )
وقال رسول الله ﷺ: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) البخــاري
علاج آفـــات اللسان
1- تعظيم الله في قلبك فهو انجح دواء لنبذ الشهوات والفسوق والعصيان
2- تذكر الموت ومعرفة ما في القبر من عذاب ونعيم . قال تعالى ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 9 ( المؤمنون : 99 , 100 )
3- الصلاة .. قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) ( العنكبوت : 45 )
4-الصمت .. قال رسول الله ﷺ: ( رحم الله عبداً قال خيراً فغنم , أو سكت عن سوء فسلم ) السلسلة الصحيحة (886)
5- قراءة النصوص المتعلقة بذم الحسد والكبر
اللهم يا مقلب القلوب
ثبت قلوبنا على دينك ، واسلل سخيمة قلوبنا ، وطهرها من النفاق والرياء، وسوء
الأخلاق
No comments:
Post a Comment