الشهيدة
هي أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عُويمر بن نوفل الأنصاريَّة.
ويقال لها أم ورقة بنت نوفل، فنسبت إلى جدِّها الأعلى.
أسلمت أم ورقة وبايعت رسول الله ﷺ ، ومن ثم انصرفت إلى حفظ آيات كتاب الله تعالى والتفقه في معانيها، ولم
تكتف من اهتمامها بكتاب الله بهذا القدر، بل عكفت على جمع آياته مكتوبة على العظم
والجلد والرقائق في دارها مرتبة كما كان يأمر رسول الله ﷺ ، ولذاك كان بيتها مرجعا لأبي بكر الصديق في جمع القرآن من البيوت، ومن
صدور الحفظة.
كان لسانها
رطباً بذكر الله حيثما كانت ! يتردد صوتها بالقرآن مع الفجر بين جنبات دارها، فيمر
عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- فيسمع آيات الذكر الحكيم ، فيقول:" هذا صوت خالتي أم ورقة !".
كان
لحفظها للقرآن وكثرة تلاوتها له، ولصوتها العذب الندي أثر على مَن تسمعها من
النساء، فكان رسول الله ﷺ يزورها، ويجعل لها –في بعض الأحايين-
مؤذن يؤذن لها.
فعند أبي داود : أن رسول
الله ﷺ : ( جعل لها مؤذناً
يؤذن لها ، وأمرها أن تؤم أهل دارها ) .
سنن أبي داود في باب إمامة
فصل في إمامة المرأة
للصلاة:
ورد في أمامة أم
ورقة لأهل بيتها أحاديث نورد هنا منها:
قال ابن الجوزي :
أخبرنا ابن الحصين بالإسناد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية و كانت
قد جمعت القرآن، وكان النبي ﷺ "قد أمرها أن تؤم أهل دارها، و كان لها
مؤذن، و كانت تؤم أهل دارها ” حديث حسن صحيح سنن
أبي داود (553)، و قال الألباني : حسن
وفي حديث آخر : أن رسول
الله :( كان يزورها في بيتها
وجعل لها مؤذناً يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها ) .
ورواه الدارقطني رحمه الله في باب ذكر الجماعة وأهلها : ( أن رسول الله ﷺ ( أذن لأم ورقة أن يؤذن لها ويقام وتؤم نساءها ( . سنن الدارقطني
ورواه الحاكم في المستدرك : أن رسول الله ﷺ ( كان يقول : انطلقوا بنا إلى الشهيدة فنزورها وأمر أن يؤذن لها وتقام وتؤم أهل دارها في الفرائض ) ويقول الحاكم : وهذه سنة غريبة لا أعرف في الباب حديثاً مسنداً غير هذا .
وذكر أيضاً أثراً عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقوم وسطهن . الحديثان سكت عنهما الذهبي رحمه الله المستدرك جـ1ص204.
ورواه الدارقطني رحمه الله في باب ذكر الجماعة وأهلها : ( أن رسول الله ﷺ ( أذن لأم ورقة أن يؤذن لها ويقام وتؤم نساءها ( . سنن الدارقطني
ورواه الحاكم في المستدرك : أن رسول الله ﷺ ( كان يقول : انطلقوا بنا إلى الشهيدة فنزورها وأمر أن يؤذن لها وتقام وتؤم أهل دارها في الفرائض ) ويقول الحاكم : وهذه سنة غريبة لا أعرف في الباب حديثاً مسنداً غير هذا .
وذكر أيضاً أثراً عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقوم وسطهن . الحديثان سكت عنهما الذهبي رحمه الله المستدرك جـ1ص204.
قال أهل الحديث في
هذه الأحاديث:
حديث ام ورقة هذا لا يصح الاحتجاج به على جواز إمامة المرأة للرجال ، لأن فيه مقالاً من عدة نواح ٍ:
أ -مقال في سنده لأن من رواته الوليد بن جميع وعبد الرحمن بن خلاد ، قال فيهما ابن القطان لا يعرف حالهما .
ب -مقال من حيث روايته إذ روي بلفظ تؤم أهل دارها – ولهذا فيه احتمال دخول الرجال- وروي بلفظ ( تؤم نساءها )
ج - ومقال آخر من حيث الصلاة هل هي النوافل أو الفرائض .
د – ومقال آخر : من جهة أخرى : فقد يحتمل أن يكون هذا خاصاً بأم ورقة ، حيث لم يرد خبر أو أثر بأن الرسول ﷺ أجاز لغيرها أن تؤم رجالاً أو نساءًا والقاعدة الأصولية : ( أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال ) .
حديث ام ورقة هذا لا يصح الاحتجاج به على جواز إمامة المرأة للرجال ، لأن فيه مقالاً من عدة نواح ٍ:
أ -مقال في سنده لأن من رواته الوليد بن جميع وعبد الرحمن بن خلاد ، قال فيهما ابن القطان لا يعرف حالهما .
ب -مقال من حيث روايته إذ روي بلفظ تؤم أهل دارها – ولهذا فيه احتمال دخول الرجال- وروي بلفظ ( تؤم نساءها )
ج - ومقال آخر من حيث الصلاة هل هي النوافل أو الفرائض .
د – ومقال آخر : من جهة أخرى : فقد يحتمل أن يكون هذا خاصاً بأم ورقة ، حيث لم يرد خبر أو أثر بأن الرسول ﷺ أجاز لغيرها أن تؤم رجالاً أو نساءًا والقاعدة الأصولية : ( أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال ) .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز
: الحديث وإن كان في إسناده مقال لكن مثله يعمل به ويعضده ماورد عند
ابن أبي شيبة وعبد الرزاق وابن المنذر أن عائشة وأم سلمة: ( قد أمتا النساء في صلاة مكتوبة ووقفتا بينهن
).
لا يجوز أن تؤم المرأة الرجال لأن الإمامة نوع من الإمرة وفي البخاري قوله : (كيف يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )
ثم المرأة عورة كيف تقف أمامهم أو بينهم
وإذا كانت النساء مأمورات أن يصلين خلف الرجال وشر صفوفهن أولها فكيف يسوغ أن تقف أمامهم أو معهم ، و لم ينقل عن أمهات المؤمنين أنهن أممنّ الرجال
وذهب ابن جرير والمزني وأبو ثور إلى الجواز استنادا إلى حديث الباب لأن فيه : أن تؤم أهل بيتها ومنهم المؤذن ، نقول : كونها أمت رجلا هذا لم يثبت ، ثم إنه في رواية الدارقطني : ( أذن لها أن يؤذَّن لها ويُقام وتؤم النساء ) ، وهذا أقرب إلى الدقة ، والله أعلم
لا يجوز أن تؤم المرأة الرجال لأن الإمامة نوع من الإمرة وفي البخاري قوله : (كيف يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )
ثم المرأة عورة كيف تقف أمامهم أو بينهم
وإذا كانت النساء مأمورات أن يصلين خلف الرجال وشر صفوفهن أولها فكيف يسوغ أن تقف أمامهم أو معهم ، و لم ينقل عن أمهات المؤمنين أنهن أممنّ الرجال
وذهب ابن جرير والمزني وأبو ثور إلى الجواز استنادا إلى حديث الباب لأن فيه : أن تؤم أهل بيتها ومنهم المؤذن ، نقول : كونها أمت رجلا هذا لم يثبت ، ثم إنه في رواية الدارقطني : ( أذن لها أن يؤذَّن لها ويُقام وتؤم النساء ) ، وهذا أقرب إلى الدقة ، والله أعلم
سؤالها الشهادة :
أخرج حديثها أَبُو دَاوُدَ، من طريق وكيع، عن أم ورقة بنت نوفل ـــ أن رسول الله ﷺ لما غزا بدرًا قالت له: ائذن لي فأخرج معك فأمرّض مرضاكم؛ ثم لعل الله أن يرزقني الشهادة؛ قال: (يَا أَمَّ ورَقَة، اقْعُدِي فِي بَيْتِكِ فَإِنَّ اللهَ سَيُهْدي إِلَيْكِ شَهَادَةٌ فِي بَيْتِكِ".) فكانت تسمَّى الشهيدة.
أخرج حديثها أَبُو دَاوُدَ، من طريق وكيع، عن أم ورقة بنت نوفل ـــ أن رسول الله ﷺ لما غزا بدرًا قالت له: ائذن لي فأخرج معك فأمرّض مرضاكم؛ ثم لعل الله أن يرزقني الشهادة؛ قال: (يَا أَمَّ ورَقَة، اقْعُدِي فِي بَيْتِكِ فَإِنَّ اللهَ سَيُهْدي إِلَيْكِ شَهَادَةٌ فِي بَيْتِكِ".) فكانت تسمَّى الشهيدة.
روى عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري،
عن أم ورقة الأنصارية: أن رسول الله ﷺ كان يقول: ( انْطَلِقُوا بِنَا
إِلَى الْشَّهِيْدَةِ نَزُورُهَا".) أُسد الغابة.
الشهادة تٌهدى إليها:
عاشت أم ورقة عهد
الخليفة أبي بكر الصديق وعهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكان لها غلام وجارية
يخدمانها ، وكانت تحسن إليهما، وتغدق عليهما من عطفها وحنانها ومن فضل الله الذي
آتاها فغرَّهما مالها وغناها الغرور، فدبرا ذات يوم قتلها ، فقاما إليها بالليل فغمّياها بقطيفة لها، حتى
ماتت، وانطلقا فارين !! فلما أصبح عمر
قال: والله
ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة،
فدخل الدَّار فلم ير شيئًا، فدخل البيت فإذا هي
ملفوفة في قطيفة في جانب البيت، فصعد المنبر، فذكر الخبر، فقال: عليّ بهما. فأتي بهما فسألهما فأقرا
أنهما قتلاها، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة.
وعم المدينة حزن شديد، فلم تبق عين إلا ودمعت حزنا وأسى على أم ورقة، ولم يبق قلب إلا وقد انفطر ألما على المؤمنة الصادقة.
ورثاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يقول: ” صدق رسول الله ﷺ حين كان يقول: ” انطلقوا بنا نزور الشهيدة ”
وعم المدينة حزن شديد، فلم تبق عين إلا ودمعت حزنا وأسى على أم ورقة، ولم يبق قلب إلا وقد انفطر ألما على المؤمنة الصادقة.
ورثاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يقول: ” صدق رسول الله ﷺ حين كان يقول: ” انطلقوا بنا نزور الشهيدة ”
رضي الله عنها
وأرضاها، وجمعنا الله وإياها وسلفنا الصالح في جنات النعيم
No comments:
Post a Comment