Monday 23 June 2014

مختصر شامل في أحكام الصيام – الدرس الثالث: مبطلات الصوم، ومستحباته.

   

 

      5. مبطلات الصوم

     أ. الأكل والشرب متعمداً غير ناسيا:
     ويدل عليه  ما سبق في ج من المباحات ,وهو حديث
 أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ قال : ( إذا نسي فأكل وشرب فليتمَّ صومَه فإنما أطعمه الله وسقاه ) رواه البخاري ومسلم .
، حيث رفع الحرج في الأكل والشرب عن الناسي فقط.
    ب. الجماع
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " بينما نحن جلوس عند النَّبيِّ إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ! قال : " ما لك " ؟ قال : وقعتُ على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله : " هل تجد رقبة تعتقها " ؟ قال : لا قال : " فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين " ؟ قال : لا ، فقال : " فهل تجد إطعام ستين مسكينا " ؟ قال : لا ، قال : فمكث النَّبيُّ فبينا نحن على ذلك أتي النَّبيّ بعَرَق فيها تمر - والعَرَق : المكتل - قال : " أين السائل " ؟ فقال أنا قال : " خذها فتصدق به " فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ ! فوالله ما بين لابتيها - يريد : الحرتين - أهل بيت أفقر مِن أهل بيتي ! فضحك النَّبيُّ حتى بدت أنيابه ، ثم قال : " أطعمه أهلك " .رواه البخاري ومسلم.
= ويترتب على جماع الرجل والمرأة غير المكرهة أمور :
1.   الإثم . وذلك لمخالفة الأمر ، ويدل عليه قول الرجل " هلكت " وفي رواية " احترقت " .
2.   الكفارة . وهي المذكورة في الحديث السابق ، وهي على الترتيب :
أ. عتق رقبة .
   ب. صيام شهرين متتابعين .
   ج . إطعام ستين مسكيناً .
   ولا يحل له الانتقال إلى التالي إلا بعد تعذر الأول .
3.   الإمساك بقية اليوم ، لأنه تعدى بجماعه فلا يزيد في تعدِّيه بإفطار بقية يومه .
4.   القضاء ، وعليه أن يقضي يوماً مكانه ، لما جاء في في بعض ألفاظ الحديث: " واقض يوماً مكانه " . انظر " الإرواء " ( 4 / 91 ) .
    ج . القيء عمداً
     عن أبي هريرة أن النَّبيَّ قال : " مَن ذرعه القيء فليس عليه قضاء  ومن استقاء عمداً فليقضِ " .  رواه الترمذي
     ومعنى " ذرعه " : خرج بلا اختيار منه .
     و " استقاء " : أخرج القيء متعمداً .
    د . الحقن الغذائية ، ووضع الدم في الجسم 
    وهما في معنى الطعام والشراب ، وغاية الطعام والشراب : الدم ، فإذا وضع في جسمه دماً ، فقد وضع غاية الطعام والشراب .
   هـ . خروج دم الحيض والنفاس
   ولا فرق أن يكون خروج الدم في أول النهار بعد الفجر أو أن يكون في آخره ولو قبيل المغرب بلحظة .
  عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله في أضحى - أو   فطر - إلى المصلى فمرَّ على النِّساء فقال .... " أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم " ؟ قلن : بلى ، قال : " فذلك مِن نقصان دينها ". رواه البخاري ومسلم.

   6 . مستحبات الصيام
   أ. تعجيل الإفطار
  - عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله : " لا يزال النَّاس بخير ما عجَّلوا الفطر " . رواه البخاري ومسلم.
   - وعن أبي عطية قال : دخلتُ أنا ومسروق على عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين رجلان مِن أصحاب محمَّد أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة ؟ قالت : أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة ؟ قال : قلنا : عبد الله - يعني : ابن مسعود - قالت : كذلك كان يصنع رسول الله ﷺ . رواه مسلم.
   ب. البداءة بالرطب فإن لم يتيسر فتمر فإن لم يكن فعلى ماء
   عن أنس بن مالك قال : " كان النَّبيُّ يفطر على رُطَبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رُطَبات فتَمْرات فإن لم يكن تمرات حسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ ".
رواه أبو داود، وحسَّنه شيخنا الألباني في " الإرواء ".
   ج . الدعاء بعد الإفطار
    عن ابن عمر قال : " كان رسول الله إذا أفطر قال : " ذَهَب الظمأ وابتلَّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "رواه أبو داود، وحسَّنه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير ".
    د . تأخير السحور
    عن سهل بن سعد رضي الله عنه :  كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله . رواه البخاري.

No comments:

Post a Comment