5. مبطلات الصوم
أ. الأكل والشرب
متعمداً غير ناسيا:
ويدل عليه
ما سبق في ج من المباحات ,وهو حديث
أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ ﷺ قال : ( إذا
نسي فأكل وشرب فليتمَّ صومَه فإنما أطعمه الله وسقاه ) رواه البخاري ومسلم .
، حيث رفع الحرج في الأكل والشرب عن الناسي فقط.
ب. الجماع
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " بينما نحن جلوس عند النَّبيِّ ﷺ إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ! قال : " ما لك
" ؟ قال : وقعتُ على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله ﷺ: " هل تجد رقبة تعتقها " ؟ قال : لا قال : " فهل
تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين " ؟ قال : لا ، فقال : " فهل تجد إطعام
ستين مسكينا " ؟ قال : لا ، قال : فمكث النَّبيُّ ﷺ فبينا نحن على ذلك أتي النَّبيّ ﷺ بعَرَق فيها تمر - والعَرَق : المكتل - قال : " أين السائل
" ؟ فقال أنا قال : " خذها فتصدق به " فقال الرجل : أعلى أفقر مني
يا رسول الله ؟ ! فوالله ما بين لابتيها - يريد : الحرتين - أهل بيت أفقر مِن أهل
بيتي ! فضحك النَّبيُّ ﷺ
حتى بدت أنيابه ، ثم قال : " أطعمه أهلك " .رواه البخاري ومسلم.
= ويترتب على جماع
الرجل والمرأة غير المكرهة أمور :
1.
الإثم . وذلك لمخالفة الأمر ، ويدل عليه قول الرجل " هلكت " وفي
رواية " احترقت " .
2.
الكفارة . وهي المذكورة في الحديث السابق ، وهي على الترتيب :
أ. عتق رقبة .
ب. صيام شهرين متتابعين .
ج . إطعام ستين مسكيناً .
ولا يحل له الانتقال إلى التالي إلا بعد تعذر
الأول .
3.
الإمساك بقية اليوم ، لأنه تعدى بجماعه فلا يزيد في تعدِّيه بإفطار
بقية يومه .
4.
القضاء ، وعليه أن يقضي يوماً مكانه ، لما جاء في في بعض ألفاظ
الحديث: " واقض يوماً مكانه
" . انظر " الإرواء " ( 4 / 91 ) .
ج . القيء عمداً
عن أبي هريرة أن النَّبيَّ ﷺ قال : "
مَن ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء
عمداً فليقضِ " . رواه الترمذي
ومعنى " ذرعه " :
خرج بلا اختيار منه .
و " استقاء " :
أخرج القيء متعمداً .
د . الحقن
الغذائية ، ووضع الدم في الجسم
وهما في معنى الطعام والشراب ، وغاية الطعام
والشراب : الدم ، فإذا وضع في جسمه دماً ، فقد وضع غاية الطعام والشراب .
هـ . خروج دم الحيض والنفاس
ولا فرق أن يكون خروج الدم في أول النهار بعد
الفجر أو أن يكون في آخره ولو قبيل المغرب بلحظة .
عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله ﷺ في أضحى - أو فطر - إلى
المصلى فمرَّ على النِّساء فقال .... "
أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم " ؟ قلن : بلى ، قال : " فذلك مِن نقصان
دينها ". رواه البخاري ومسلم.
6 . مستحبات الصيام
أ. تعجيل الإفطار
- عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله ﷺ: " لا يزال
النَّاس بخير ما عجَّلوا الفطر " .
رواه البخاري ومسلم.
- وعن أبي عطية قال : دخلتُ أنا ومسروق على
عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين رجلان مِن أصحاب محمَّد ﷺ أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر
الصلاة ؟ قالت : أيهما الذي يعجل
الإفطار ويعجل الصلاة ؟ قال : قلنا : عبد
الله - يعني : ابن مسعود - قالت : كذلك
كان يصنع رسول الله ﷺ . رواه مسلم.
ب. البداءة بالرطب فإن لم يتيسر فتمر فإن لم يكن فعلى ماء
عن أنس بن مالك قال : " كان النَّبيُّ ﷺ
يفطر على رُطَبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رُطَبات فتَمْرات فإن لم يكن تمرات حسا
حَسَواتٍ مِن ماءٍ ".
رواه أبو داود، وحسَّنه
شيخنا الألباني في " الإرواء ".
ج . الدعاء بعد
الإفطار
عن ابن عمر قال : " كان رسول الله ﷺ إذا أفطر قال : "
ذَهَب الظمأ وابتلَّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "رواه أبو داود، وحسَّنه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير
".
د . تأخير السحور
عن سهل بن سعد رضي الله عنه : كنت
أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله ﷺ . رواه البخاري.
No comments:
Post a Comment