Thursday 1 May 2014

تدبر آيات من القرآن العظيم - الحزب التاسع عشر ج 1 - سورة التوبة ، وغزوة حنين



سورة التوبة :

-     سورة التوبة سورة مدنيه وعدد آياتها : مائتان وتسع وعشرون آية ( 229 )
وهذه السورة من آخر ما نزل من القرآن كما ثبت عند البخاري في صحيحه في كتاب التفسير من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه : ( أن سورة براءة آخر ما نزل )  وليس المقصود بأنها آخر ما نزل كآية وإنما كسورة مجمله هي آخر ما نزل، نزلت في في عام تسع من الهجرة .بعد غزوة تبوك ، وأواخرها هو آخر ما نزل منها .
-     الوحيدة من سور القرآن لا تفتتح بالبسملة
وقد اختلف العلماء لماذا لم تصدر سورة براءة بــ  (بسم الله الرَّحمن الرَّحيم) :على عدة اقوال ارحجها هو :
- مروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعن سفيان بن عينيه المحدث المشهور وهذا القول هو الذي عليه أكثر العلماء وهو الذي نراه ونرجحه ونختاره والله أعلم، وهو أن سورة براءة نزلت بالسيف و( بسم الله الرَّحمن الرَّحيم )  فيها أمان ورحمه والأمان والرحمة لا يتفق مع السيف.
- أو قيل أو أنها هي استمرار لسورة الأنفال.
- وقول ثالث : سال عبد الله بن عباس عثمان رضي الله عنهما عنها فقال: إنّ رسول الله كان إذا نزلت عليه السورة أو الآية قال: اجعلوها في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا، وتوفى رسول الله ولم يبين لنا أين نضعها، وكانت قصتها شبيهة بقصتها- أي بقصة سورة الأنفال - فلذلك قرنت بينهما، وكانتا تدعيان القرينتين.
حُكْم البسملة في سورة برآءة: في حكم قراءة البسملة عند القراءة من أول سورة التوبة ، وعند البدء  بأي موضع آخر منها رأيين :
• الرأي الأول: البسملة عند بدء سورة برآءة حرام ، ومكروهة أثناء تلاوة السورة.
• الرأي الثاني: مكروهة في ابتداء السورة ، وجائزة خلالها.

حكم القرآءة لبداية سورة التوبةعند الجمع بين السورتين الأنفال وبراءة :  

في حال الجمع بين السورتين آخر الأنفال وأول التوبة: (إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) الأنفال) (بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ (1) التوبة)  ثلاثة أوجه:
• الوجه الأول:الوقف : وهو نقف على نهاية الأنفال ونبدأ برآءة (إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * بَرَاءةٌ)

• الوجه الثاني: السكت : نفصل بين نهاية الأنفال وبداية ( برآءة ) بسكتة لطيفة بدون نفس وبمقدار حركتين.
• الوجه الثالث: الوصل : وصل نهاية الأنفال بكلمة يرآءة مع مراعاة حُكْم إقلاب التنوين في (عَلِيمٌ) ميماً عند الباء في (بَرَاءةٌ) بغُنّة.

أسماء السورة : 

-     سورة التوبة لها أسماء كثيرة ، عدها البعض وأوصلها إلى أربعة عشر أسما ، قال الزمخشري: من أسمائها:  براءة، التوبة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المخزية، الفاضحة، المثيرة، الحافرة، المنكلة، المدمدمة، سورة العذاب، لأنّ فيها التوبة على المؤمنين، وهي تقشقش من النفاق أي تبرئ منه، وتبعثر عن أسرار المنافقين تبحث عنها وتثيرها وتحفر عنها وتفضحهم وتنكلهم وتشرد بهم وتخزيهم وتدمدم عليهم. ) أهـ .
-     وعن حذيفة رضي الله عنه: إنكم تسمونها سورة التوبة، وإنما هي سورة العذاب، واللهِ ما تركت أحدًا إلا نالت منه.
-     جاءت بين سورتي الانفال ويونس، نزلت بعد سورة”المائدة. قال سعيد بن جبير" :  سألت ابن عباس عن سورة براءة فقال : هي الفاضحة ما زال ينزل ومنهم... ومنهم... ومنهم... حتى خفنا ألا تدع أحدا منهم فلذلك سميت بالفاضحة " لأنها فضحت أحوال أهل النفاق عياذا بالله
-     وقد ذكرت فيها غزوتان ، الأولى غزوة حنين – في الآيات 25 -27 –
-     وغزوة تبوك ، وهي غزوة العسرة
سماها النبي في السنة غزوة تبوك، وفي القرآن يشير إليها بالعسرة، ولذلك الإمام البخاري رحمه الله لما تكلم عنها قال "  باب غزوة تبوك وهي غزوة العسرة " حتى يجمع ما بين تسمية السنة ، وتسمية القرآن.
وسنقص شيئا من غزوة تبوك في التفسير القادم إن شاء الله .

في نزول السورة :
رجع النبي من تبوك إلى المدينة، ثم أراد أن يحج في العام التاسع ولكنه كره أن يحج والعرب تحج وهي عراة ، فلم يرد أن يحج على هذا الوضع، فأمر أبا بكر أن يخرج بالناس حاجا أميرا على الحج ، ويأمر بمنع المشركين من الحج بعد عامهم هذا ، روى البخاري عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر يؤذن فيمن يؤذن يوم النحر بمنى ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ...... وفيه (فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام، فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه رسول الله مشرك
- ثم بعد ذلك اتبعه بعلي بن أبي طالب ليقرأ في الناس مقدمة سورة براءة الآيات الست الأول منها، وإن كانت في مقدمة السورة إلا أنها من آخر ما نزل في نفس السورة.

غزوة حنين :
 قال تعالى :
( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (27 )
قوله تعالى: ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ)
سبب الغزوة :
بعد أن منّ الله على نبيه وعلى المسلمين بفتح مكة،  وبلغ هوازن نبأ الفتح،  جمعهم مالك بن عوف النصري لقتال المسلمين، وكانت الرياسة في جميع العسكر إليه، وساق مع عسكر الكفار أموالهم ومواشيهم ونساءهم وأولادهم، وزعم أن ذلك يحمي به نفوسهم وتشتد في القتال عند ذلك شوكتهم. وكانوا ثمانية آلاف في قول الحسن ومجاهد.
وقيل: أربعة آلاف، من هوازن وثقيف. فنزلوا بأوطاس.
 وبعث رسول الله عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عينا، فأتاه وأخبره بما شاهد منهم، فعزم رسول الله على قصدهم، واستعار من صفوان ابن أمية بن خلف الجمحي مئة درع.
وقيل: أربعمائة درع. واستسلف من ربيعة المخزومي ثلاثين ألفا أو أربعين ألفا دينار فلما قدم قضاه إياها. ثم قال له النبي :( بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد)، خرجه ابن ماجه في السنن. وخرج رسول الله في اثني عشر ألفا من المسلمين، منهم عشرة آلاف صحبوه من المدينة وألفان من مسلمة الفتح وهم الطلقاء – وكان هذا أكبر عدد يخرج من المسلمين لحرب الكفار ، وكان كثرة عددهم سبباً في فتنتهم –
 
قالوا :اجعل لنا ذات أنواط:

وفي مخرجه هذا رأى جهال الأعراب شجرة خضراء وكان لهم في الجاهلية شجرة معروفة تسمى ذات أنواط يخرج إليها الكفار يوما معلوما في السنة يعظمونها، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال : «الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى أنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه».

بداية المعركة:
 ثم نهض رسول حتى أتى وادي حنين، وهو من أودية تهامة، وكانت هوازن قد كمنت في جنبتي الوادي وذلك في غبش الصبح- أول طلوع الصبح - فحملت هوازن على المسلمين حملة رجل واحد يرشقوهم بالنبل، فانهزم جمهور المسلمين ولم يلو أحد على أحد، وثبت رسول الله وثبت معه أبو بكر وعمر، ومن أهل بيته علي والعباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وابنه جعفر، وأسامة بن زيد، وأيمن بن عبيد- وهو ابن أم أيمن قتل يومئذ بحنين- وربيعة ابن الحارث، والفضل بن عباس، فهؤلاء عشرة رجال.
وكان رسول الله على بغلته الشهباء واسمها دلدل.
وفي صحيح مسلم عن أنس قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله أكفها إرادة ألا تسرع،  وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله ، فقال رسول الله : «أي عباس ناد أصحاب السمرة». فقال عباس- وكان رجلا صيتا- صوته جهوري يُسمع - : فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها. فقالوا: يا لبيك يا لبيك. قال: فاقتتلوا والكفار... الحديث. وفيه: قال ثم أخذ رسول الله حصيات فرمى بهن وجوه الكفار. ثم قال: «انهزموا ورب محمد». قال : فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى. قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا.

 مشاركة الملائكة في غزوة حنين:

قال سعيد بن جبير: حدثنا رجل من المشركين، يوم حنين قال: لما التقينا مع أصحاب رسول الله لم يقفوا لنا حلب شاة- أي لم يصمدوا أمامنا إلا ةقت قصير مقدار حلب الشاة-  حتى إذا انتهينا إلى صاحب البغلة الشهباء- يعني رسول الله - تلقانا رجال بيض الوجوه حسان، فقالوا لنا: شاهت الوجوه، ارجعوا، فرجعنا وركبوا أكتافنا فكانت إياها، يعني الملائكة.
 قلت: ولا تعارض فإنه يحتمل أن يكون شاهت الوجوه من قوله ومن قول الملائكة معا ويدل على أن الملائكة قاتلت يوم حنين. فالله أعلم.

سبي حنين : 

 وقتل علي رضي الله عنه يوم حنين أربعين رجلا بيده. وسبى رسول الله أربعة آلاف رأس.واثنتي عشرة ألف ناقة سوى ما لا يعلم من الغنائم.
قال العلماء في هذه الغزاة: قال النبي : (من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه).أي من قتل قتيلا وعنده بينه على ذلك ، فإنه يأخذ ما معه .
وفي هذه الغزاة أمر رسول الله: (ألا توطأ حامل – من نساء السبي - حتى تضع ولا حائل حتى تحيض حيضة). وهو يدل على أن السبي يقطع العصمة الزوجية .

التفسير :
وقوله تعالى: ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) قيل: كانوا اثني عشر ألفا. وقيل: ستة عشر ألفا. فقال بعضهم: لن نغلب اليوم عن قلة. فوكلوا إلى هذه الكلمة، فكان ما ذكرناه من الهزيمة في الابتداء إلى أن تراجعوا، فكان النصر والظفر للمسلمين ببركة سيد المرسلين ، فبين الله عز وجل في هذه الآية أن الغلبة إنما تكون بنصر الله لا بالكثرة وقد قال:  (وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ) [آل عمران: 160]
وقوله تعالى: ( وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ)  أي من الخوف.
في اللغة :
الرُحب بضم الراء السعة. تقول منه: فلان رُحب الصدر. والرَحب بالفتح: الواسع. تقول منه: بلد رَحب، وأرض رَحبة.
وقيل: الباء في ( بـما )بمعنى مع أي مع رحبها .أوعلى: أي على رحبها.

وقوله تعالى: ( ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)
 روى مسلم عن أبي إسحاق قال: جاء رجل إلى البراء فقال: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة. فقال: أشهد على نبي الله ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس، وحسر إلى هذا الحي من هوازن. وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول الله وأبو سفيان يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول: ( أنا النبي لا كذب. أنا ابن عبد المطلب. اللهم نزل نصرك ). قال البراء: كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي .
وقوله تعالى: ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) أي أنزل عليهم ما يسكنهم ويذهب خوفهم، حتى اجترءوا على قتال المشركين بعد أن ولوا. ( وأنزل جنودا لم تروها) وهم الملائكة، يقوون المؤمنين بما يلقون في قلوبهم من الخواطر والتثبيت، ويضعفون الكافرين بالتجبين لهم من حيث لا يرونهم ومن غير قتال، لان الملائكة لم تقاتل إلا يوم بدر

تأييد الملائكة للمؤمنين :
روي أن رجلا من بني نصر قال للمؤمنين بعد القتال: أين الخيل البلق، والرجال الذين كانوا عليها بيض، ما كنا فيهم إلا كهيئة الشامة، وما كان قتلنا إلا بأيديهم. أخبروا النبي بذلك فقال: «تلك الملائكة».
وقوله تعالى : (وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا)  أي بأسيافكم. (وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ * ثم ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ)  أي على من انهزم فيهديه إلى الإسلام. كمالك بن عوف النصري رئيس حنين ومن أسلم معه من قومه 


تقسيم غنائم حنين :

قسم رسول الله غنائم حنين بالجعرانة، فأتاه وفد هوازن مسلمين راغبين في العطف عليهم والإحسان إليهم، وقالوا: يا رسول الله، انك خير الناس وأبر الناس، وقد أخذت أبناءنا ونساءنا وأموالنا. فقال لهم: ( إني قد كنت استأنيت بكم - أي انتظرت ولم أقسم الغنائم مباشرة - وقد وقعت المقاسم وعندي من ترون وإن خير القول أصدقه فاختاروا إما ذراريكم وإما أموالكم). فقالوا: لا نعدل بالأنساب شيئا. فقام خطيبا وقال:( هؤلاء جاءونا مسلمين وقد خيرناهم فلم يعدلوا بالأنساب فرضوا برد الذرية وما كان لي ولبني عبد المطلب وبني هاشم فهو لهم)
وقال المهاجرون والأنصار: أما ما كان لنا فهو لرسول الله ، وامتنع البعض، فقال رسول الله : ( من ضن منكم بما في يديه فإنا نعوضه منه ).
 فرد عليهم رسول الله نساء هم وأولادهم، وعوض من لم تطب نفسه بترك نصيبه أعواضا رضوا بها 
.
حليمة السعدية أم رسول الله   من الرضاعة تأتيه يوم حنين :

وقال قتادة: ذكر لنا أن ظئر النبي التي أرضعته من بني سعد- حليمة السعدية -  أتته يوم حنين فسألته سبايا حنين. فقال : «إني لا أملك إلا ما يصيبني منهم ولكن ايتيني غدا فاسأليني والناس عندي فإذا أعطيتك حصتي أعطاك الناس».  فجاءت الغد فبسط لها ثوبه فأقعدها عليه. ثم سألته فأعطاها نصيبه فلما رأى ذلك الناس أعطوها أنصباءهم. 


والشيماء أخته من الرضاعة في السبايا :

وكان في السبايا الشيماء أخت النبي من الرضاعة، وهي بنت الحارث وبنت حليمة السعدية، فأكرمها رسول الله وأعطاها وأحسن إليها، ورجعت مسرورة إلى بلادها بدينها وبما أفاء الله عليها.

لا يدع رسول الله فرصة إلا ويعلم أصحابه وبيبين

 قال ابن عباس: رأى رسول الله يوم أوطاس امرأة تعدو وتصيح ولا تستقر، فسأل عنها فقيل: فقدت بنيا لها. ثم رآها وقد وجدت ابنها وهي تقبله وتدنيه، فدعاها،  وقال لأصحابه: «أطارحة هذه ولدها في النار»؟ قالوا: لا. قال: «لم»؟ قالوا: لشفقتها. قال: «الله أرحم بكم منها». وخرجه مسلم

يا حي يا قيوم ؛رحمتك نرجوا فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
اللهم رحمتك نرجوا ونخشى عذابك فقنا عذاب النار، وأدخلنا الجنة مع الأبرار

No comments:

Post a Comment